صعَّدت ميليشيات "الحوثي وصالح" ليل الثلاثاء وفجر الاربعاء، هجماتها على الحدود السعودية مع بدء المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ احمد التحضير لجولة جديدة من محادثات السلام، رغم الخلاف الكبير بين طرفي الصراع.
وفيما تواصل مقاتلات التحالف العربي غاراتها على مواقع وتجمعات الحوثيين في الشريط الحدودي، قصفت المدفعية السعودية عدة مناطق في محافظتي صعدة وحجة، في حين أعلن الحوثيون عن إطلاق صاروخ بالستي مطوَّر محليا، أُطلق عليه اسم "زلزال 3"، على محطة كهرباء "ظهران الجنوب" في المنطقة الصناعية في عسير.
واستهدفت مقاتلات التحالف مواقع في مدينة صعدة ومديرية رازح ومَنْدَبَة ومِحْدِيدَة بمديرية باقم، ومديرية شدا، ومنطقة لية بمديرة الظاهر، ومناطق الفرع والرصيفات والبقع بمديرية كتاف، ومديريات سحارو ساقين ومران الظاهر.
كما قصفت الطائرات السعودية مناطق في مديرية ميدي بمحافظة حجة، وعددا من مديريات محافظة صعدة، وامتدت غاراتها إلى مديرية صرواح في محافظة مأرب ومديرية الغيل في محافظة الجوف.
وأعلنت الميليشيات من جهتها، عن استهداف مواقع عسكرية سعودية في قطاع نجران. منها شرق رقابة الفواز ومعسكر رجلا. كما أعلنوا عن قصفهم موقعي آل الشيخ ونهوقة ورقابة السديس ومعسكر عين الثورين.
وتحدثت القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي مساء الثلاثاء، عن استعادتها السيطرة على معسكر "السلان" غرب مديرية الغيل في محافظة الجوف، ووصلت إلى أطراف مركز مديرية الغيل عقب السيطرة على المعسكر، الذي كان الحوثيون قد سيطروا عليه قبل دخولهم صنعاء في سبتمبر/أيلول من عام 2014، بعد انسحاب القوات الحكومية منه.
وألقى طيران التحالف الثلاثاء ، منشورات تحذيرية على منطقة المخا الساحلية التابعة لمحافظة تعز. وأوضح مصدر محلي أن الطيران قام بإلقاء صندوق يحوي منشورات تحذيرية لاستهداف أي تحركات في الطرق.
ووفقاً للمصدر، فقد كتب على المنشورات: "إلى جميع الأخوة في اليمن".. نحذركم من استخدام الطرق المؤدية إلى مناطق النزاع المسلح، وأن أي تحركات مسلحة معادية ستكون هدفاً مشروعاً للاستهداف من قبل قوات التحالف". وسبق أن ألقت الطائرات عدة منشورات تحذيرية في عديد محافظات.
وقال رئيس دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة التابعة للحكومة المعترف بها دوليا اللواء محسن خصروف إن الوقت قد حان لحسم المعركة عسكرياً بعد أن فشلت الحلول السياسية . ونقل المركز الإعلامي للقوات عن خصروف قوله إن القوات الحكومية حققت انتصارات وصفها بالكبيرة في مديرية صرواح غرب محافظة مأرب؛ حيث تمكنت من استعادة أكثر من 12 كيلومترا، ومن السيطرة على مرتفعات استراتيجية. وأوضح خصروف أن صرواح هي آخر مديريات مأرب التي يتم تطهيرها. وتكمن أهميتها في متاخمتها لصنعاء من جهة مديرية خولان، وفي أنها ستؤمن ظهر جبهة نهم تماماً.
وأعلنت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الثلاثاء، عن مقتل أحد عناصرها و7 من مسلحي جماعة الحوثي وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في معارك بمدينة تعز وسط اليمن.
وقال المركز الإعلامي للمقاومة في بيان، إن عنصرًا من المقاومة قتل بالإضافة إلى 7 من الحوثيين وقوات صالح، في تجدد المعارك بين الطرفين بمناطق محيطة بجبل “هان”، غرب تعز. وأضاف البيان، أن المعارك أسفرت أيضا عن إصابة العشرات من الحوثيين، بالإضافة إلى إصابة 4 من عناصر المقاومة.
قال بشير عقلان وهو أحد عناصر المقاومة المتمركزين في الجبل، إن الحوثيين يهاجمون بشكل متواصل المواقع المتقدمة للمقاومة وقوات الجيش الحكومي، من أجل التقدم في الجبهة الغربية لتعز، مضيفًا “يقصفوننا بالمدفعية من مواقعهم بالقرب من مصانع السمن والصابون ومفرق شرعب” قرب الجبل.
وأعلن الجيش الأميركي الثلاثاء، أن الولايات المتحدة قتلت 13 عنصرًا لتنظيم "القاعدة" في 3 ضربات لمكافحة الإرهاب باليمن في الفترة من 24 أغسطس/آب وحتى الرابع من سبتمبر/أيلول. وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان إن الضربات الثلاث جميعها كانت ضد أهداف لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب ونفذت بمحافظة شبوة بوسط اليمن. ولم تحدد القيادة المركزية كيفية تنفيذ الضربات ولم تكشف عن هويات القتلى.
وتأتي هذه التطورات مع انتهاء لقاء جمع المبعوث الدولي الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مع فريق المفاوضين الحوثيين وحزب "المؤتمر الشعبي"، الذي يقوده الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في العاصمة العمانية مسقط؛ حيث تم خلاله مناقشة المقترحات التي خرج بها لقاء جدة بين وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات بشأن وقف القتال في اليمن.
وذكر المفاوضون الحوثيون أنهم جددوا احتجاجهم على استمرار التصعيد العسكري من قبل السعودية وحلفائها واستهداف المدنيين. كما أعربوا عن استيائهم من عجز الأمم المتحدة عن اتخاذ أي إجراءات بشأن الحظر الجوي المفروض على مطار صنعاء الدولي، والذي يتسبب بمعاناة كبيرة للمسافرين اليمنيين، وخاصة المرضى الموجودين في عدد من البلدان؛ وطالبوا بضرورة رفع الحصار بأشكاله كافة.
ونقل هؤلاء عن المبعوث الأممي تأكيده أن الاتفاق المقبل للسلام سيكون شاملا وكاملا، ويتضمن دعم الأمم المتحدة لرفع الحظر وفتح المطارات المدنية أمام اليمنيين. كما عرض بعض الأفكار حول الاتفاق الشامل والكامل؛ مشيرا إلى أنه سيقدم رؤية متكاملة للحل في وقت لاحق.
وفي الرياض التقى ولد الشيخ أحمد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الثلاثاء، للترتيب لإحياء مشاورات السلام اليمنية المتوقفة منذ السادس من الشهر الماضي. وذكرت وكالة سبأ الرسمية، أن هادي "أكد حرص الحكومة على التعاطي الإيجابي مع جهود السلام الذي لا يحمل في طياته بذور صراعات قادمة، والمساعي المرتكزة على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة، ومخرجات الحوار الوطني الشامل،وقرارات مجلس الامن ذات الصلة ومنها القرار رقم 2216".
وقال هادي: "مثلما برهنا خلال محطات السلام المختلفة بدءً من جنيف وبيل في سويسرا، والكويت، بأننا دعاة سلام وتوّاقين له لمصلحة بلدنا و شعبنا، سنظل كذلك نبحث عن السلام الجاد الذي يؤسس لمستقبل أمن لبلدنا بعيداً عن ترحيل الأزمات، من خلال السلام الذي لايحمل في طياته بذور صراعات قادمة".
وثمّن الرئيس اليمني، الجهود التي يبذلها ولد الشيخ والمجتمع الدولي لتحقيق السلام والاستقرار لمصلحة شعبه. ووفقا للوكالة، قال ولد الشيخ، إن أفكار ومبادرات المجتمع الدولي في إشارة الى خطة كيري، مستندة على المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الأممية ذات الصلة ومنها القرار2216.
وفي عدن، أكد رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر حرص الحكومة في معالجة واحتواء كافة هموم أبناء الجالية اليمنية، مشيدا بالدور الحيوي الذي تلعبه الجالية في المجتمع السوداني، و انسجامها مع ثقافة التعايش الذي تتميز به السودان. واوضح رئيس الوزراء خلال لقائه مجموعة من أبناء بالجالية اليمنية في جمهورية السودان الشقيق ،بأن نتائج الحرب العبثية التي شنتها المليشيا الانقلابية على المدن ،أسفرت عن ازدياد عدد اللاجئين اليمنيين في كثير من الدول المجاورة..مثمنا حجم التسهيلات التي منحتها الحكومة السودانية للاجئين اليمنيين، والتي أعفت تأشيرة الدخول وتنازلت على الكثير من المستحقات المالية تقديرا للظروف الصعبة ،وتأكيدا على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين منذ عقود من الزمن.
كما اكد الدكتور بن دغر بأن الحكومة تسعى وفق إمكانياتها المتاحة بتوفير كل ما يلزم معالجة الجرحى، الذين ضحوا بدمائهم فداء للوطن وحفاظاًعلى الجمهورية والشرعية من ايادي المليشيا الانقلابية المسلحة..مثمنا ما توليه الحكومة السودانية من رعاية خاصة للجرحى بتوفير لهم العلاج اللازم في لهم في عدد من المستشفيات.
من جانبه استعرض نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، التطورات السياسية والمواقف الدولية المؤيدة للشرعية والحريصة على إحلال السلام الدائم والشامل لليمن، وما تقوم به المليشيا الانقلابية من تعنت وعدم انصياعها للمرجعيات الضامنة للسلام المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر