أدان المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الاعتقالات غير القانونية التي تمارسها المليشيات "الحوثية" بحق المواطنين في مختلف المحافظات اليمنية التي تقع تحت سيطرتها.
وأعرب ولد الشيخ في بيان صدر عنه فجر اليوم الثلاثاء، عن استهجانه لخروقات المتمردين المستمرة للهدنة، وذلك من خلال استمرارهم في قصف الأحياء السكنية وتفجير المنازل.
واعتبر المبعوث الأممي في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أن "ما يقدم عليه الانقلابيون أمور تتنافى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان ومع القيم والأخلاق اليمنية".
ولفت الموفد الأمم الى جلسة المشاورات التي انعقدت الاثنين في دولة الكويت فقال: "تم الاجتماع مع رؤساء الوفود وجرى النقاش معهم حول الأمور العسكرية والأمنية بما في ذلك ضرورة تشكيل لجان عسكرية وأمنية للإشراف على أي إجراءات أمنية يتم الاتفاق عليها".
وأشار إلى أنه جرى الاتفاق على أن تستمر لجنة الأسرى والمعتقلين في دراسة المبادئ والآليات اللازمة لحل هذه القضية بشكل عاجل. واعتبر ولد الشيخ أن "الطريق للسلام لن يكون سهلاً لكني أعول على التزام الأطراف بإيجاد حلول عملية تمهد تلك للطريق نحو اتفاق ثابت لإنهاء الحرب وفتح صفحة جديدة في تاريخ اليمن".
هذا، وأكد مصدر قريب من الوفد الحكومي اليمني أن المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أجل طرح تصوره لحل الأزمة بسبب الموقف المتعنت للانقلابيين الذي كشف عنه بيانهم الأخير، والذي عاد بالأمور إلى مربع الصفر.
وكانت الترتيبات الأمنية محور جلسة المباحثات المباشرة التي عقدها ولد الشيخ أحمد بين وفدي مشاورات السلام اليمنية في الكويت، الاثنين، بحضور أربعة أعضاء من كل وفد.
وأضاف المصدر أن بيان "الانقلابيين" الصادر قبل يومين والذي جاء بعد عودة رئيس وفدهم محمد عبدالسلام من صعدة، يعكس حقيقة موقف جماعة الحوثي الانقلابية غير الجاد في التعامل مع المشاورات رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الأمم المتحدة والدول الراعية لعملية التسوية السياسية.
واعتبر نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجارالله من جهته، أن " المشاورات اليمنية بدأت تدخل مرحلة تختلف عن المرحلة السابقة، بدأنا نتحدث عن أفكار، وبدأنا نتحدث عن مبادرات تسهم في تحريك الجو وتسهم في الوصول إلى التوافق المطلوب، ونلمس بكل ارتياح استعداد كل الأطراف اليمنية إلى الوصول إلى هذا الحل".
وكانت مصادر قد أشارت إلى أن مقترح الحل الشامل للأزمة اليمنية يتضمن عدة مراحل، أولاها إلغاء "الإعلان الدستوري" وما تسمى "اللجنة الثورية" التابعة للانقلابيين، وتشكيل لجنة عسكرية تشرف على الانسحابات، وتسليم سلاح الميليشيات والجماعات المسلحة تمهيداً لتشكيل حكومة شراكة وإطلاق عملية سياسية شاملة.
وفي الضالع، افادت مصادر اعلامية ان عشرات القتلى والجرحي من مليشيات "الحوثي وصالح" سقطوا في هجوم شنته هذه المليشيات على مواقع المقاومه والجيش اليمني شمال مريس بيعيس فجر اليوم، ولاتزال المواجهات مستمرة حتي الساعة .
واضافت المصادرالاعلامية أن رجال المقاومة يطاردون الان المليشيا الى مواقعهم في جبل التهامي وبيت مدرة والسيد والمحطة ونجد القرين والشعب الأعمى جنوب دمت ويطبقون الحصار على العشرات من المليشيا في موقع بيت مدره والتهامي ويخيرونهم بين التسليم او الموت كما تمكن رجال المقاومة من تدمير مدرعة بكل من بداخلها عندما حاولت سحب جثث الحوثيين من قرية يعيس. واضاف مصدر اعلامي"ان عشرات الجثث للحوثيين متناثرة في محطة يعيس.
وفجَّرت ميليشيات "الحوثي" اليوم الاثنين، منزلين لعائلتي قياديين في المقاومة الشعبية في بلدة "القبيطة" الواقعة جنوبي محافظة تعز وسط اليمن.وأكد ناطق المقاومة الشعبية في "القبيطة" أن مسلحي الحوثي أقدموا على تفجير منازل القياديين في المقاومة الشعبية العقيد عبدالعزيز العيزري والشيخ عادل عبدالله محمد في منطقة "الكعبين" في البلدة نفسها.
وأضاف الناطق في منشور على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن الحوثيين والمواليين لهم، فجروا منزلين فيما كانوا يجهزون العبوات الناسفة في محيط منزل ثالث بالقرب منها دون ذكر مزيد من التفاصيل.
كذلك عاود طيران التحالف العربي إلى التحليق فوق أجواء العاصمة صنعاء بشكل مستمر منذ مساء الاثنين. وقال سكان محلييون ان طيران التحالف العربي يحلق بشكل مستمر فوق أجواء العاصمة صنعاء دون ان يسجل اي غارة عسكرية على مواقع المليشيات بالعاصمة صنعاء.
فيما قالت مصادر ميدانية ان طيران التحالف العربي شنَّ غارتين على مليشيات الحوثي وصالح قرب صرواح غرب مدينة مأرب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر