أعلنت شرطة مدينة عدن اليمنية اليوم الخميس، ضبط منصة إطلاق صواريخ كانت معدة لاستهداف مطار عدن الدولي جنوب اليمن. وقال بيان للشرطة إن وحدة أمنية تابعة لإدارة أمن عدن ضبطت ثلاثة صواريخ في منطقة المحافر الواقعة بين محافظتي عدن ولحج كانت معدة للإطلاق باتجاه مطار عدن الدولي ومعسكر قيادة قوات التحالف العربي.
وأوضح البيان أنه تم "القبض على ثلاثة مسلحين كانوا يتولون حراسة منصات الصواريخ فيما جرى التحفظ أيضا في الموقع على معدة حفر "شيول" كانت تستخدم في تجهيز وإعداد مرابض منصات إطلاق الصواريخ الثلاثة .وأشار البيان إلى مناطق زراعية وصحراوية واقعة بين محافظتي لحج وعدن تنشط فيها مجموعات إرهابية وكانت قد استهدفت في وقت سابق مطار عدن الدولي بصاروخين لم يسفرا عن وقوع خسائر.
وقال المتحدث باسم المجلس العسكري لمحافظة تعز اليمنية، اليوم الخميس، إن مقاتلات التحالف العربي، شنّت نحو 40 غارة جوية، على مواقع لمسلحي جماعة "الحوثيين وصالح"، في جبال "كهبوب" القريبة من مضيق باب المندب.
وذكر العقيد منصور الحساني، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن الضربات الجوية استهدفت، مواقع في كهبوب، والجبال الواقعة شرق معسكر العمري، ودمرت عدد من الدبابات والمدفعية والعربات. وأضاف أن "القصف الجوي، أوقع العشرات من مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح، قتلى وجرحى"، دون أن يورد حصيلة محددة بذلك.
وأشار الحساني الى أن "قوات الجيش الحكومي، والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، نفذت عملية التفاف ناجحة على قوات الحوثي والمخلوع في كهبوب، وتم قطع خطوط الإمداد القادمة من ذباب ومعسكر العمري إلى كهبوب".
وبحسب المسؤول العسكري، فإن "المسلحين الحوثيين وقوات صالح، محاصرون من قِبل القوات الحكومية والمقاومة الشعبية، في كهبوب وعلى وشك الاستسلام".
وفي تعز، أعلنت المقاومة عن مقتل 8 من الحوثيين وقوات صالح، وإصابة 11 آخرين، بالإضافة إلى أحد عناصر المقاومة وجرح 9، خلال المعارك المستمرة بين الطرفين، في الجبهة الشرقية والغربية للمدينة.
وقال مصدر ميداني إن "معارك عنيفة دارت فجر اليوم في المواقع المحيطة باللواء 35 غرب المدينة، فيما شهدت منطقة البعرارة ووادي الزنوج وشرق موقع الدفاع الجوي، أعنف المعارك".
وقالت البحرية الاميركية في بيان صحفي جديد لها "انها دفعت بحاملة طائرات بحرية من شرق المتوسط إلى حافة شبه الجزيرة العربية، قُرب اليمن حيث ستواصل دعم الجهود الرامية إلى هزيمة "داعش".
وأضاف البيان إن حاملة الطائرات "دوايت ايزنهاور" أعادت تموضعها ضمن مجموعة قتالية بموجب خطة استجابة الأسطول الأميركية الجديدة التي تهدف إلى تلبية الاحتياجات العسكرية في المنطقة التي تضم أيضا اليمن والصومال. والمجموعة الضاربة لايزنهاور تعمل مع 5 أساطيل أميركية، وهي المسؤولة عن حوالي 2.5 مليون ميل مربع من المياه بما فيها منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر وخليج عدن وخليج عمان وأجزاء من المحيط الهندي.
وغادر المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الخميس، مطار صنعاء الدولي وبرفقته أعضاء وفد "الحوثيين" وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح للمشاركة في مشاورات الكويت المقرر أن تنطلق الجولة الثانية منها يوم غد الجمعة برعاية الأمم المتحدة.
وقال مصدر في الوفد التفاوضي التابع لـ"الحوثي وصالح" إن طائرة عُمانية أقلّت الوفد والمبعوث الأممي من مطار صنعاء الدولي عصر اليوم الخميس. ومن المقرر أن يمكث الوفد اليوم في مدينة "صلالة" العمانية على أن يتوجه غداً إلى دولة الكويت للمشاركة في المشاورات.
وتوقع مصدر مقرب أن ينتقل ولد الشيخ مع وفد الإنقلابيين بعدها إلى العاصمة الكويتية، من أجل العمل على استئناف المشاورات. وقال إن "موقف الحكومة هو عدم المشاركة حتى تفي الأمم المتحدة بالتزاماتها بتنفيذ القرار 2216" الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
وأضاف المصدر الرئاسي الموجود في الرياض، أن على المنظمة الدولية "أن تأتي بضمانات مكتوبة من الطرف الآخر يلتزم فيها بمحددات المشاورات ومرجعياتها المتفق عليها"، وأبرزها القرار 2216.
وينص القرار الصادر عام 2015 على انسحاب المتمردين من المدن التي سيطروا عليها منذ 2014 وأبرزها صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة. وأكد متحدث باسم المبعوث الخاص للأمين العام للامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد أن الأخير "سوف يعود إلى الكويت غداً الجمعة على أن تستأنف الجلسات في 15 تموز/ يوليو كما هو مقرر"، أضاف "لم يعلن أي وفد عدم مشاركته حتى الآن".
وأكد مصدر حكومي يمني أن "الحكومة أجلت البت في مشاركتها بالمشاورات إلى ما بعد اجتماعات القمة العربية" المقرر عقدها نهاية يوليو/ تموز في العاصمة الموريتانية نواكشوط.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر