عدن - حسام الخرباش
دعت منظمة العفو الدولية، الحوثيين الذين يسيطرون مع حلفائهم على العاصمة اليمنية صنعاء، الى الإفراج عن 27 من اتباع الطائفة البهائية، حيث يحتجزهم الحوثيين منذ اسبوع, وأوضحت في بيان رسمي أنه على جماعة الحوثي التي تسيطر على بعض اجزاء اليمن، أن تضمن بشكل فوري الإفراج عن الأفراد الـ 27 من الطائفة البهائية الذين احتجزوا في العاصمة صنعاء لأسبوع من دون اي اتهام”, واعتبرت هذا الاحتجاز “حالة صارخة من الاضطهاد بحق اقلية دينية”.
وأشارت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرًا لها، إلى أن مسلحين مقنعين من مكتب الأمن الوطني قاموا في العاشر من آب/اغسطس “باقتحام ورشة عمل شبابية للبهائيين في صنعاء وأوقفوا 65 شخصاً، بينهم 14 امرأة وستة اشخاص ما دون الثامنة عشرة من العمر”, ولفتت إلى أنه تم الإفراج عن عدد من هؤلاء خلال الأيام الماضية، وقام الحوثيين بتوقيفات جديدة الثلاثاء, فيما يقع المقر العالمي للبهائيين في حيفا، وغالباً ما يتهمون بالتجسس لحساب اسرائيل.
وأوضحت، نائبة مدير منظمة العفو في الشرق الأوسط،" ماغدالينا مغربي"، أن التوقيفات الاعتباطية للبهائيين لقيامهم فقط بحضور حفل سلمي غير مبررة على الاطلاق”، معتبرة الخطوة “المثال الأحدث على اضطهاد السلطات لحقوق الاقليات الدينية”, ودعت مغربي الحوثيين المنتمين إلى الأقلية الزيدية، إلى انهاء تحرشهم بالأقليات واحترام الحق بالحرية الدينية, وأشارت إلى أن الحوثيين لا يسمحون للمحتجزين بلقاء اقاربهم أو التواصل مع محامين.
ودعم صندوق استجابة التابع للأمم المتحدة اليمن بـ 13 مليون دولار من الصندوق المركزي للاستجابة الطارئة لعمليات الإغاثة, فيما أوضح وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين، أن التمويل يمثل شريان الحياة بالنسبة لأكثر الناس ضعفا في العالم، أولئك العالقين في الأزمات المنسية, وبين أنه في السنوات الأخيرة، وضعت أزمة اللاجئين العالمية ضغوطا هائلة على الصندوق لمساعدة الملايين من الناس الفارين من الصراعات التي ما زالت قائمة لعدم وجود حل سياسي, مشيرا إلى أن هذه الأموال ستوفر المساعدات المنقذة للحياة لمليوني شخص."
وكشف أن التمويل سيدعم أنشطة توفير الخدمات الصحية الحيوية، والغذاء، والمأوى الطارئ، وحماية النساء والفتيات، والمياه والصرف الصحي في جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية, حيث يحتاج أكثر من واحد وعشرين مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية.
وأضاف، "تعاني جميع حالات الطوارئ الإنسانية من نقص في التمويل هذا العام"، مشيرا إلى أن هناك عجزا متوقعا بقيمة 50 مليون دولار في التمويل السنوي البالغ 450 مليون دولار, وتابع, "أنا قلق جدا من أن يدفع ذلك الصندوق لخفض مخصصات حالات الطوارئ التي تعاني من نقص التمويل بالفعل بشكل كبير في المستقبل. أناشد جميع الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والمواطنين العاديين تعزيز دعمهم للصندوق وتمكيننا من إنقاذ مزيد من الأرواح".
وقرر صرف خمسين مليون دولار من صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة الطارئة، لعمليات الإغاثة التي تعاني من نقص التمويل في ست مناطق.
وطالبت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة ليلى زروقي أطراف الصراع في اليمن إلى العودة إلى طاولة المفاوضات وحل خلافاتها عبر الطرق السلمية, وأشارت إلى أن ما يحدث في اليمن مأساة والآلاف يدفعون ثمن الحرب بالموت والاوجاع والدمار وتدمير المدارس والمنازل وتدهور الوضع الصحي وتدمير المستشفيات وتشرد الاسر واصابة عدد كبير من الاطفال بعاهات مستديمة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر