صنعاء ـ عبد الغني يحيى
وردت تقارير صحافية تؤكد أن الحوثيين يسعون للحصول على 50% من الحكومة ومؤسسات الدولة من خلال الضغط على تشكيل حكومة وحدة وطنية.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن مصدر يمني رفيع " أن الانقلابيين الحوثيين يسعون٬ من خلال الإلحاح على مطلب تشكيل حكومة وحدة وطنية٬ الذي يطرحونه في مشاورات الكويت ويتمسكون به٬ إلى الحصول على 50 في المائة من السلطة٬ في الحكومة ومختلف مؤسسات الدولة٬ المدنية والعسكرية٬
وأعرب المصدر عن الرفض المطلق لأن يكون الحوثيون شركاء مع اليمنيين مناصفة في البلاد٬ واعتبر أن أي تسوية تأتي في هذا السياق٬ سوف تكون مكافأة لهم على انقلابهم على الشرعية في اليمن.
في وقت ذكرت مصادر سياسية أخرى بأن مشروع التسوية السياسية والاتفاق على إنهاء الحرب الذي تسعى إلى التوصل إليهم الأمم المتحدة وعدد من الأقطاب الدولية٬ يقوم على أساس تطبيق القرار ٬2216 وتطبيق مخرجات الحوار الوطني الشامل٬ بعد إجراء تعديلات وإضافات عليها٬ بما يتناسب ويرضي كل الأطراف٬ حيث أكدت المصادر أن التصور المقبل هو لدولة اتحادية واضحة المعالم٬
وهو الأمر الذي أكد عليه الرئيس اليمني٬ عبد ربه منصور هادي٬ الأسابيع القليلة الماضية٬ في لقاءات جمعته بوفود من أبناء عدة أقاليم٬ أعلنت ضمن مخرجات الحوار الوطني٬ حيث شدد هادي على موضوع الدولة الاتحادية والأقاليم.
و يواصل المبعوث الأممي إلى اليمن٬ إسماعيل ولد الشيخ أحمد٬ لقاءاته بوفد الانقلابيين (الحوثي – صالح) في الكويت٬ بعد أن أنهى جولة من اللقاءات مع وفد الحكومة الشرعية٬ وبحسب ما رشح من معلومات من مصادر مقربة من المشاورات٬
ويبحث ولد الشيخ مع الانقلابيين قضايا الانسحابات من المدن٬ وفي مقدمتها صنعاء وتعز وصعدة٬ وإشكالية تسليم السلاح٬ وغيرها من القضايا التي بحثها٬ اليومين الماضيين٬ مع وفد الحكومة٬ وذلك لبلورة أفكار مشتركة حول نقاط الاتفاق والاختلاف إزاء القضايا المطروحة للنقاش٬ بعد أن لعبت الجهود الكويتية والأممية والقطرية٬ الأسبوع الماضي٬ دورا في منع انهيار المشاورات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر