صنعاء ـ عبد الغني يحيى
يسعى الحوثيون بشكل حثيث إلى إقصاء "المؤتمر الشعبي العام" من مؤسسات الدولة المختلفة وعملوا بجهد كبير في إقصاء وإستبدال عناصر المؤتمر بعناصر موالية لهم غالبيتها هاشمية، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل أن الحوثيين أقدموا على ترقية عناصر لهم إلى رتب كبيرة في الجيش لإستبدال الضباط الموالين لصالح.
لم يكتفي الحوثيون بذلك بل أنهم يسعون إلى الإمساك بملف المفاوضات وإزاحة جناح "المؤتمر الشعبي العام"، بما يضمن لهم صفقة واتفاق يصب في صالحهم وحصلوا بذلك على ضوء اميركي اخضر، وهو ما يثير قلق المؤتمريين من نوايا الحوثيين ورغباتهم في تصفية المؤتمر.
يوم امس الثلاثاء اقدم الرئيس المخلوع في يبدو على توجيه صفعة مدوية لجماعة الحوثي بتسريب مكالمات صوتية بين قيادات حوثية كبيرة حول مقتل القشيبي لقناة الجزيرة، كشفت أنه تم إعدامه بعد أن تم إلقاء القبض عليه اسيراً وكشفت اسماء المتورطين المباشرين بقتله.
التسريبات جاءت كالصاعقة على جماعة الحوثي فخروج مثل هذا التسريب ليس بالأمر البسيط، ويدل على أن اغلب محادثات الجماعة كانت مكشوفة أمام الرئيس المخلوع، وأنها ما زالت كذلك وان المخلوع صالح لديه الكثير من الأوراق للضغط على جماعة الحوثي وتركيعها، وما هذه الا عينة بسيطة.
صالح أوصل رسالته التي يريد وهو أنه لن يسمح مطلقاً لجماعة الحوثي أن تبتزه وتلوي ذراعه بل أنه هو من سيبتزهم ويلوي ذراعهم ويأكل الثوم بأفواههم واحداً واحداً.
صالح الداهية الذي حكم اليمن 33 عاماً خرج ليقول أنه متحالف مع جماعة الحوثي تحالف لا يمكن كسره لكنه من الخلف يوجّه طعنة غادرة وقوية لجماعة الحوثي، ويسعى لإبتزاز الحوثيين وتركيعهم، ومن المؤكد أنه سينجح مالم تفأجئه الجماعة الحوثية بضربة خاطفة تكسر ظهره والسؤال الذي يظل قائماً هل سيخضع عبدالملك الحوثي لإبتزاز علي عبدالله صالح ؟ هل سيتمكن صالح من تركيعه؟ ام ان الحوثي سيتمكن من قصم ظهر صالح؟ هل سيقرر عبدالملك المواجهة والرد على المخلوع صالح ام سيكتفي بالإنكسار والخضوع ذليلاً امام ألاعيب المخلوع؟ الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر