لندن ـ كاتيا حداد
استقبلت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، أمس الأربعاء، ملك إسبانيا فيليب السادس وزوجته الملكة ليتيسيا في مستهل الزيارة الرسمية الأولى لبريطانيا منذ عام 1986. وتجمع هذه الزيارة أصغر ملك في أوروبا، البالغ 49 عاماً، مع عميدة الملوك إليزابيث الثانية البالغة 91 عاماً. وكان ملك إسبانيا خوان كارلوس والملكة صوفيا قاما بآخر زيارة دولة إلى بريطانيا عام 1986.
ووصلت الملكة إليزابيث وزوجها الأمير فيليب إلى قصر "باكنغهام" مع ملك وملكة إسبانيا في موكب من العربات التي تجرها الخيول، ويصاحبها مئات الجنود يمتطون ظهور الخيل أيضاً في مراسم حرس شرف تقليدية. وتقدمت الملكة البريطانية إليزابيث والملك الإسباني فيليب الموكب الفخم في وسط لندن، حيث جلسا معاً في العربة الأولى، وهي عربة رسمية بأربع عجلات تم تصنيعها من أجل مراسم جلوس الملك إدوارد السابع على عرش بريطانيا عام 1902.
وحضرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وساسة كبار آخرون مراسم الاستقبال بعد أن وعد الجيش البريطاني بتقديم أروع مراسم ترحيب للزائرين الملكيين اللذين وصلا إلى لندن الثلاثاء. وتأتي الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام وسط خلافات بين بريطانيا وإسبانيا حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والسيادة على جبل طارق.
وأرجئت هذه الزيارة مرتين؛ في المرة الأولى بسبب الأزمة السياسية في إسبانيا في مارس/آذار 2016، والثانية بسبب الانتخابات التشريعية المبكرة في بريطانيا التي أجريت في 8 يونيو/ حزيران. ووصل الثنائي الإسباني إلى بريطانيا، أول من أمس (الثلاثاء)، لكن زيارة الدولة لم تبدأ قبل أمس الأربعاء مع استقبالهما رسمياً من ملكة إنجلترا وزوجها الأمير فيليب مع استعراض الحرس على الأحصنة. ويمضي الملك فيليبي السادس والملكة ليتيسيا إقامته في قصر باكينغهام، المقر الرسمي للملك إليزابيث الثانية في لندن، حيث ستقام مأدبة عشاء دولة.
وتنتهي زيارة الملك فيليبي الجمعة مع توجهه إلى أكسفورد الذي تحتفظ جامعتها بطبعة نادرة من الرواية الشهيرة "دون كيشوت"، بالإضافة إلى مخطوطة دستور مندوزا التي تصف حقبة إمبراطورية آزتيك التي أنشأها نائب ملك المكسيك أنطونيو ماندوزا، خلال السنوات التي تلت الغزو في 1521. يشار إلى أن نحو 18 مليون بريطاني قد زاروا إسبانيا، العام الماضي، بينما يقيم 300 ألف بريطاني في إسبانيا، كما يقيم 130 ألف مواطن إسباني في بريطانيا، حسب البيانات الحكومية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر