رحبت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بمذكرة التفاهم التي وقعها الاتحاد النسائي العام اليوم مع برنامج خليفة لتمكين الطلاب " أقدر " التابع لديوان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
وقالت سموها في تصريح لها بهذه المناسبة ان هذه المذكرة جاءت ضمن الاستراتيجية التي وضعها الاتحاد النسائي بهدف التواصل مع المؤسسات والهيئات الوطنية لرفع شأن أبناء الوطن خاصة الطلاب والطالبات ورعايتهم وتحصينهم من الكثير من التحديات.
وذكرت سموها أن الاتحاد النسائي يحرص على تكثيف التعاون مع الجهات المختصة بالدولة لإيجاد الحلول للكثير من القضايا التي تهم الشباب خاصة في عصر الانترنت والتقدم التكنولوجي وما له من تأثيرات كثيرة على المجتمع خاصة اذا استخدم بشكل خاطىء من طرف الشباب والفتيات وهو ما نحرص على توعيتهم بشأنه للحفاظ عليهم وتوفير كافة الاساليب والفرص العلمية التي تفيدهم في تحقيق اهدافهم في البذل والعطاء لوطنهم.
وأكدت على ضرورة المسؤولية المشتركة بين كافة المؤسسات والهيئات والدوائر الاتحادية والمحلية لبناء الوطن والمواطن الصالح والعمل على تحصين وطننا ومجتمعنا من التحديات المحدقة به لاسيما تلك التحديات التي تواجهها أجيالنا الشابة والذين هم عماد الغد وأمل المستقبل والذخيرة الحقيقية للحفاظ على المكتسبات وحمايتها.
واكدت "أم الإمارات" أن برنامج خليفة لتمكين الطلاب "أقدر" مهم وله باع طويل في توعية النشء وحماية الشباب من الاستخدام السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي والانترنت ولذلك جاءت مذكرة التفاهم نتاج تعاون مثمر مع البرنامج لتحقيق الاهداف المرجوة التي تهم ابناء المجتمع.
وقالت اننا مهتمون بهذا الموضوع جداً لان الامر متعلق بأبنائنا وبناتنا ولذلك فان على المؤسسات والهيئات العامة والخاصة التعاون المشترك لإنجاح ما نصبو اليه جميعا من بناء مجتمع آمن في عمله وحياته ونصون النشء من الاستخدامات الخاطئة التي تعود على من يتبعها وعلى المجتمع ايضا بالضرر الكبير.
واشارت سموها إلى أن التطورات التي استجدت على استخدامات الانترنت بما فيها قنوات التواصل الاجتماعي في وقتنا الحالي تستلزم ضرورة حتمية لخلق بيئة مجتمعية آمنة من خلال مشاركة الجميع في توجيه الابناء نحو الاستخدام الافضل لهذه القنوات.
ودعت إلى اتخاذ مبادرات توجيهية ومتابعة مستمرة لأجيال المستقبل وتكثيف التوعية بمخاطر الإنترنت وإعداد مناهج متخصصة بالسلامة الأمنية في إطار الحرص على توعية شريحة كبيرة من المجتمع خاصة الشباب لمخاطر إساءة استخدام الانترنت.
وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ان المسؤولية تقع ايضاً على أولياء الامور والوالدين بشكل اساسي ليكونوا ملمين باستخدامات شبكة الانترنت حتى يتمكنوا من توجيه أبنائهم نحو سلوك أفضل في استخدام الشبكة وقنوات التواصل الاجتماعي وتعريفهم بالمخاطر التي ينطوي عليها الاستخدام الخاطئ لهذه القنوات.
وقالت ان الام الإماراتية تقع عليها مسؤولية كبيرة في توجيه ابنائها نحو الاستخدام الجيد للأنترنت وعدم الوقوع في مساوئ ما ينشر او يبث عبر قنوات التواصل الاجتماعي وعليها ايضا مراقبة الابناء في هذا المجال خاصة في سن الطفولة المبكرة حتى يتجنبوا الوقوع في المخاطر التي يسعى اليها مروجو الفتن وبث الشرور الى الاخرين.
وأكدت سموها أن الاتحاد النسائي العام عمل على إطلاق المبادرات لتأهيل المرأة والابناء في مهارات الحوسبة وتوعيتهم بمخاطر شبكة الإنترنت والتركيز على الاستفادة من هذا العلم الحديث بطريقة سهلة وميسرة وقد اقام عددا من الفعاليات التوعوية المتخصصة في الانترنت وكذلك ورش العمل الخاصة بتطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكدت سمو الشيخة فاطمة في ختام تصريحها أن الاتحاد النسائي العام يهدف من خلال هذه الفعاليات إلى الوصول لأكبر شريحة ممكنة في المجتمع بهدف توعية الافراد في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي والانترنت وضوابطه وبيان أثر ذلك على الأفراد والمجتمعات وتعزيز سبل استثمار هذه الشبكات في مجالات التوعية والتثقيف المجتمعي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر