استقبل رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي في دار رئاسة الوزراء امس السبت وفدا اقتصاديا عراقيا برئاسة رئيس هيئة الاستثمار العراقي الدكتور سامي الاعرجي الذي يزور الاردن حاليا على راس وفد من رجال الاعمال والمستثمرين وممثلي القطاع الخاص وذلك متابعة للزيارة الهامة التي قام بها الملقي الى بغداد الشهر الماضي .
واكد رئيس الوزراء خلال اللقاء الذي حضره عدد من الوزراء وممثلي القطاع الخاص ورجال الاعمال الاردنيين ان العراق يعد العمق الاستراتيجي واهم الشركاء التجاريين للأردن ووصلت حجم الاستثمارات العراقية في الاردن الى ارقام كبيرة، معربا عن الامل بان تعود العلاقات التجارية بين البلدين الشقيقين الى الزخم الذي كانت عليه سابقا والتي تراجعت بسبب الاوضاع الامنية واغلاق المنفذ البري، لافتا الى انه وجه هيئة الاستثمار لارسال اي قضية تتعطل في الدوائر الحكومية اليه شخصيا لحلها.
ولفت الى انه لمس خلال زيارته الاخيرة الى بغداد الدفء في العلاقات المشتركة وان مجالات التعاون التي تم الاتفاق عليها تؤطر لعلاقة جديدة ومتجددة واستراتيجية بينهما معربا عن الامل بان يعم الامن والسلام ويعود العراق كما كان بكامل عافيته وقواه.
واكد حرص الجانبين على تطوير العلاقة الثنائية اكثر مما كانت عليه في السابق والانطلاق بها لافق ارحب مضيفا ان هذه المهمة ليست بالصعبة لان النوايا والارادة السياسية والمصالح المشتركة متوفرة وعلى المسؤولين في الجانبين دفع عربة التعاون الى الامام.
واشار الى اهمية الاسراع في انجاز القضايا الاساسية المتصلة بالتعاون الثنائي سيما اعادة فتح معبر طريبيل والبدء بإنشاء خط النفط وتسهيل تبادل البضائع الاردنية والعراقية الى البلدين والتسهيل في الاجراءات الجمركية والادارية .
واكد ان الحكومة الاردنية منفتحة الى اقصى درجات الانفتاح للتعاون مع العراق الشقيق وكذلك الامر بالنسبة للمستثمرين العراقيين في الاردن وايجاد حلول سريعة للتحديات والعقبات التي قد تواجههم.
ولفت الى ان الفريق الاقتصادي الحكومي بحث خلال اجتماعه اول من امس القضايا المتعلقة بدعم التجارة البينية مع الدول الشقيقة وفي مقدمتها مع العراق كونه شريكا استراتيجيا مهما للأردن، مؤكدا ان الفريق الاقتصادي التزم بتقديم كل الدعم والتسهيل للتبادل التجاري والاستثمار الصناعي واللوجستي في الاردن مضيفا ان الكرة الان في ملعب القطاع الخاص.
وقال "سنولي الاهتمام البالغ لكل قضية يتم طرحها على الحكومة وفيها اي مشكلة او عقبة وسنقوم بحلها فورا".
واشار الى ان عجلة التنمية لا يمكن ان تدور اذا لم يكن القطاع الخاص داعما ومعززا لها، مبديا استعداد الاردن وترحيبه للمساهمة سواء من القطاع العام او القطاع الخاص في مسيرة اعادة الاعمار في العراق الشقيق بعد استتاب الامن والاستقرار وان خبرات الاردن وقدراته ستكون تحت تصرف الاشقاء العراقيين لتعزيز علاقاتنا التاريخية السياسية والاقتصادية والاجتماعية الراسخة .
واشار رئيس هيئة الاستثمار العراقي الدكتور سامي الاعرجي الى ان الوفد الذي يضم مجموعة من رجال الاعمال وممثلي القطاع الخاص العراقي والمستثمرين العراقيين في الاردن اجرى مباحثات مثمرة مع المسؤولين وممثلي القطاع الخاص الاردني.
ولفت الى ان الزيارة تأتي متابعة للزيارة التي قام بها الملقي الى بغداد وتوجيهات الحكومتين الاردنية والعراقية بتعزيز التعاون والتواصل سيما بين القطاع الخاص في البلدين.
ولفت الى حاجة العراق لإعادة اعمار المناطق المتضررة بعد انتهاء العملية العسكرية في الموصل واستتاب الامن والاستقرار ولاسيما في قطاعات البنية التحتية وانشاء المدارس وغيرها متطلعا ان يكون للاردن دور اساسي في هذه العملية .
واشارت سفيرة العراق في الاردن صفية السهيل انها تتابع بشكل يومي كل ما يتم من اجراءات داخل العراق لإعادة فتح معبر طريبيل، مؤكدة ان الاجراءات لإعادة افتتاح المعبر في مراحلها الاخيرة مثلما اكدت ان مشروع مد انبوب النفط بين البلدين سيرى النور قريبا .
وقال رئيس مجلس الاعمال العراقي في الاردن الدكتور ماجد الساعدي في تصريح صحفي عقب اللقاء ان هذه الزيارة واللقاءات التي تم عقدها تأتي متابعة لزيارة رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي الى بغداد واتفاق الطرفين على تشكيل لجان مشتركة لمناقشة اعفاءات للمنتجات الاردنية من الضريبة المقرة من الحكومة العراقية على الواردات بالاضافة الى ايجاد فرص استثمارية بين البلدين واعادة الروح الى العلاقة الاقتصادية بعد اغلاق منفذ طريبيل لمدة 3 سنوات تقريبا .
كما تمت مناقشة اخر مستجدات تامين الطريق البري بين البلدين داخل العراق مثلما تم البحث في تسريع العمل بخط النفط بين البلدين الذي يعد شريانا حيويا كونه يضمن استقرار صادرات العراق من المنتجات النفطية بالاضافة الى تعزيز امن الطاقة للاردن من خلال توفير احتياجاته النفطية والغازية وتشغيل الاف من الشباب وانشاء مصاف ومخازن لهذا الانبوب .
واشاد بدعم الحكومة الاردنية والتسهيلات التي تقدمها لرجال الاعمال والمستثمرين العراقيين لتعزيز استثماراتهم في الاردن وتقديم التسهيلات الضرورية لنجاح اعمالهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر