مكة والوضوء

رأت اختي في منامها أننا ذهبنا أنا وهي الى بيتها. وعندما كنّا في الطريق كانت المحلات مغلقة ولا يوجد أحد في الشارع. وأثناء سيرنا، وجدنا امرأة عجوز الى جانب معهد لتعليم الخياطة. فنادت تلك المرأة علينا، وعندما ذهبنا اليها، قالت لنا: أريد ماء. فقلت لأختي: حرام سنعطيها الماء حتى نحصل عل الأجر من الله عز وجلّ. وعند ذهابي لأجلب لها الماء، رفضت العجوز وقامت بضربي بعصاها. وقالت لي: "اجلسي وخلّي أختك تروح" . ثم دقت أختي الباب المجاور وطلبت بعض الماء، فأعطوها قارورة من الماء، أعطتها أختي للعجوز التي تساءلت: كيف اشرب الماء؟ فذهبت أنا لكي أحضر لها كأسًا، فرفضت مرة أخرى وضربتني بالعصا مجددًا. وقالت لي: لا يا انت، انت مسارك طيّب". ثم قالت لأختي: اسكبي لي الماء بغطاء القارورة انا عطشانة. لكن اختي استغربت وقالت لي: "كيف اسكب الماء بغطاء القارورة؟ يمكن هذه المرأة مجنونة؟ فقلت لها ربما تريد ان توصل لك معلومة. وسكبت أختي الماء في الغطاء. وقالت للعجوز: "هل هذا سيكفيك ويبعد عطشك؟ فقالت: "زيديني من الماء" فسكبت أختي الماء مجددًا، فوقع الماء على الأرض. وهي تقول: "يا ابنتي، الطاقة محدودة الواحد منّا يفرغ طاقته". ثم مدّت لأختي منديلًا ملفوفًا على شكل مربع، كان لونه أخضر وأطرافه ذهبية، فأخذت أختي المنديل واستيقظت من النوم. فما تفسير ما رأته اختي في منامها؟ وما نصيبي من رؤيتها؟

إن رؤية المرأة العجوز في المنام تؤول بالدنيا، لان المرأة فتنة. فمن رأى عجوزًا هرمة، نظر الى نفسه وحاله إن كانت الرؤيا تخصه. فإن كان فقيرًا، اغتنى، وإن كان ممن أدبرت دنياه، عاد اليه إقباله، وإن كان أعزب تزوج، وإن كان مريضًا شفي من مرضه وعلّته. وحلم أختك بشارة لها ولك بالزواج، وسيكون مسارك طيّب إن شاء الله. وسيكون قادم أيامكما هو كل الخير. فالماء هو روح الحياة، وصدق الله الذي جعل من الماء كل شيء حيّ. وعليكما بالحفاظ على طاقتكما، والمنديل هو الدنيا لأختك. والله تعالى أعلى واعلم.