أنا فتاة في الثامنة عشرة من عمري، في سنتي الجامعية الأولى, بدأت علاقتي بزميل لي في الجامعة منذ أشهر عدة وهو في السنة الثالثة ونحن الاثنين في كلية الاقتصاد و العلوم السياسية, وكان من الطبيعي أن يتقدم لخطبتي خاصة وأننا نحن الاثنين من عائلتين ميسورتين.
وعندما تقدم لطلب يدي رفض والدي وقال يجب أن ننتظر حتى تتخرج ابنتي في الجامعة, وبعد سنة تخرج الشاب الذي أحب والتحق بالعمل في إحدى دول الخليج وعندها بدأ يقنعني بان يأتي ونتزوج دون معرفة أهلي وأسافر معه البلد الذي يعمل فيها, واقتنعت بسرعة بفكرته لأنني لم اعد أطيق العيش بدونه, وسافرنا معا بعد أن عقدنا قراننا, وعندما وصلت إلي هناك وبعد فترة وجيزة من الزمن اكتشفت انه على علاقة بزوجة مديره, وعندما صارحته بالموضوع قال لي بأنها علاقة مصلحة , وأنها هي وراء ترقيته المستمرة في لعمل وتمده بالمال وبالتأكيد فهي تكبره بحوالي العشر سنوات، في تلك الفترة حاولت أن اتصل بأهلي أكثر من مرة ولكن صديقتي اتصلت بي وأبلغتني أن لا أعيد الكرة لان أهلي لا يرغبون بسماع صوتي، وأنا حائرة ولست ادري ماذا افعل خاصة وأنني بدأت اشعر بالغربة وإنني اقترنت بإنسان وصولي وانتهازي فماذا افعل ساعدوني .
أنت فتاة جامعية ومن المفروض انك ناضجة، ولا أريد أن ألومك على ما فعلت، كما لا أريدك أن تندمي حيث لا ينفع الندم، أول خطوة يجب أن تفعليها هو الالتحاق بالجامعة حيث أنت، ثانيًا إياك أن تحملي منه، لأنك لن تكملي حياتك مع هكذا رجل، ولا داعي حاليًا للاتصال بأهلك، ركزي على دراستك, وحاولي إيجاد عمل إذا رفض فلا باس يكفيك الجامعة، ولا اعتقد انه سيرفض لأنه على الأقل سوف يرتاح قليلا من حديثك عن تلك المرأة, وحاولي أن تجعلي صديقتك تتحدث إلى والدتك عن الحال الذي تعيشن ربما يرق قلبها وتستطيع اقناع والدك، وإذا لم تنجح أكملي مشوار الجامعة حتى تنتهي وعندها سوف تصبحين امرأة مستقلة .