كان ثلاثي خط هجوم برشلونة المتميز المؤلف من ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار، مصدر تهديد دائم لدفاعات الخصوم خلال أغلب فترات الموسم الحالي لدوري الإسباني، ولكن ومع انطلاق برشلونة لحسم اللقب بالفوز في أخر خمس مباريات كان للاعب منتخب أوروجواي الدور الأبرز في هذه المرحلة الحاسمة.
وأحرز سواريز 14 هدفا في أخر خمس مباريات بالدوري ثلاثة منها في مرمى غرناطة في الجولة الختامية أمس السبت، ليقود فريقه للفوز بالبطولة ويرفع رصيده إلى 40 هدفا متصدرا قائمة هدافي الدوري الإسباني وجميع بطولات الدوري في أوروبا أيضا.
وتفوق سواريز في هز الشباك وبكل جدارة على زميليه في خط الهجوم، ميسي الذي أحرز ثلاثة أهداف في أخر خمس مباريات ونيمار الذي هز الشباك مرتين إحداهما من ركلة جزاء.
وسنحت أمام اللاعب البرازيلي فرصة تسجيل هدف في مرمى غرناطة ولكنه وبقدر كبير من الإيثار مرر الكرة لسواريز ليحرز الأخير الهدف الثالث له وللفريق.
وترددت أنباء مؤخرا عن أن الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو لاعب برشلونة طلب من نيمار "الكف عن الأنانية واللعب لصالح الفريق."
وكانت كرة نيمار التي أحرز منها سواريز الهدف الثالث والتمريرة الذكية التي منحها لجوردي البا الذي صنع بدوره أول أهداف الفريق، دليلا على أن رسالة ماسكيرانو لم تذهب هباء على الأرجح.
وفي وقت سابق من الموسم كان نيمار هو أبرز لاعبي الفريق إذ ارتفع مستواه في ظل غياب ميسي ثماني مباريات بعد تعرضه لإصابة في الركبة.
وعلى الرغم من أن نيمار سجل 24 هدفا في الدوري هذا الموسم وهو أكثر بهدفين مقارنة بالموسم الماضي، فإن مستواه تراجع بنهاية الموسم واعتبره البعض مسؤولا عن النتائج المخيبة للفريق في أبريل نيسان الماضي.
بينما حمل ميسي على عاتقه دورا جديدا متمثلا في اللعب في العمق بصورة أكبر من ذي قبل والتحكم في اللعب من قلب الملعب، في بعض الأحيان يشبه الأمر دور تشابي ولكن اللاعب الأرجنتيني منحه قوة أكبر.
وحل ميسي في المركز الثالث في قائمة هدافي الدوري هذا الموسم برصيد 26 هدفا، ومع غيابه شهرين فإن هذا هو أسوأ سجلاته التهديفية منذ 2009 بعد أن سجل 43 هدفا في الموسم الماضي.
ورغم أن سجل ميسي التهديفي يتمناه الكثير من المهاجمين فإن المؤشرات تفيد بأن الفريق حصل على أفضل ما في جعبة سواريز.
ومستفيدا من خوضه أكبر عدد من الدقائق مقارنة بأي من لاعبي الفريق، سجل لاعب أوروجواي 24 هدفا أكثر من الموسم الماضي عندما غاب عن المنافسات أول شهرين للإيقاف.
وكان نجاح ثلاثي خط هجوم برشلونة في الموسم الماضي بفضل قدرة نيمار وسواريز على إفساح المجال أمام ميسي، ولكن لاعب أوروجواي أصبح الآن الرجل الأبرز في القوة الهجومية الضاربة.
وقال سواريز في الأسبوع الماضي "أدركت أن زملائي في الفريق مؤخرا يمررون الكرة لي بصورة أكبر. هذا دليل على أخلاقيات الفريق الرائعة."
وبات ثلاثي هجوم برشلونة أكثر شراسة مقارنة بالموسم الماضي، إذ سجل 90 هدفا بزيادة عشرة عن موسم 2014-2015.
وأقرت وسائل إعلام إسبانية بالتميز الجديد للاعب أوروجواي في الثلاثي الهجومي، إذ قالت صحيفتا ماركا والباييس: "هذا هو لقب سواريز."
أرسل تعليقك