مدريد - إفي
أستطاع نادي أتلتيكو مدريد الإسباني أن يتأهل على حساب مواطنه فريق برشلونة، إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ويقصيه من البطولة بعد الفوز في مباراة العودة بهدفين نظيفين، ليكون نتيجة المباراتين ثلاثة اهداف لهدفين للأتلتيك.
وشهدت المباراة خداع كبير من الأرجنتيني ديجو سيميوني لفريق برشلونة ومدربه الإسباني لويس إنريكي، وسنحاول ان نرصد أبرز النقاط التحليلة والتي منحت أتلتيكو مدريد بطاقة التأهل إلى دور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا.
مثلثات الدفاع المتقدم لأتلتيكو مدريد:
سياسة "أخطف وأجري":
إنريكي أحرج ميسي:
إنريكي "منتهي" الأفكار:
مثلثات الدفاع المتقدم لأتلتيكو مدريد:
أستطاع ديجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد أن يفاجأ ليوس إنريكي بخطة دفاعية جديدة، فالجميع يعلم أن الأتلتيك يتراجع لنصف ملعبه من أجل الدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة، وهذا ما حدث في مباراة الذهاب، ولكن في مباراة العودة فاجأ سيميوني برشلونة بالدفاع المتقدم، وخلق مثلثات دفاعية من الخط الهجومي، ويكون رأس المثلث هو أنطونيو جريزمان وأضلاعه في الجهة اليمنى كراسكو و ساؤول، وفي الجهة اليسرى كراسكو أيضًا ولكن مع كوكي، وذلك حتى يمنح الحرية الدفاعية لثنائي منتصف الملعب فيرنانديز والقائد جابي، وهم ما ساعدهم للضغط على إنيستا وراكيتيتش وعدم بناء الهجمات.
سياسة "أخطف وأجري":
المعروف عن أتلتيكو مدريد هو إتباع سياسة الدفاع البحت ثم الانطلاق بهجمة مرتدة بالإسناد على رأس الحربة، ولكن في هذه المباراة لم يكن هناك رأس حربة صريح لغياب توريس وتواجد جريزمان الذي يتميز بالهروب على الأطراف والانطلاقات السريعة، ونجح سيميوني في تطبيق طريقة مختلفة لأسلوب لعبه وهو الاعتماد الكبير على مهارة كراسكو وساؤول المتألقين في تخطي لاعبي منتصف برشلونة في الهجمات المرتدة، وإجبار بيكيه أو ماسكيرانو للخروج من تكتله الدفاعي لمقابلته، وبالتالي فتح المساحات في خلف دفاع برشلونة للرائع جريزمان، وهو ما ظهر في ضربة جزاء الهدف الثاني، ولم يخرج بشكل ظهيري الجنب سواء كان خوانفران أو فيليبي لويس، والاهتمام بالواجبات الدفاعية، وترك المهام الهجومية للرباعي كوكي وجريزمان وكراسكو وساؤول.
إنريكي أحرج ميسي:
لويس إنريكي كان هو السبب الأكبر للظهور المخيب للآمل للأرجنتيني ليونيل ميسي في المباريات الأخيرة، وذلك لإجباره على التواجد في الجبهة اليمنى كجناح، وعدم إعطاءه حرية التحرك مثلما سبق، فمعروف على فريق أتلتيكو مدريد اللعب بخشونة تتحول لعنف في بعض الأحيان، لذلك اللاعبين المهاريين مثل ميسي يفضلون في مثل هذه المباريات هو التحرك بشكل مكثف للهروب من التدخلات العنيفة، ولكن هذا ما لم يحدث وأجبر إنريكي ميسي على التواجد في الطرف الأيمن أغلب فترات المباراة، حتى فقد ميسي خطورته في ظل الكثافة الدفاعية للأتلتيك، و وضح جدًا أن ميسي يمثل القوة الأكبر لبرشلونة فمع غيابه في المباريات الكبيرة لا يظهر الفريق الكاتلوني بالشكل المطلوب حتى في وجود نيمار وسواريز.
إنريكي "منتهي" الأفكار:
يبدو أن الاقوال المنتشرة أن إنريكي لا يملك الكثير من الأفكار والحيل داخل الملعب صحيحة، خاصة أن الكثير يقول الفضل لما فعله برشلونة الموسم الماضي هو الثلاثي المرعب سواريز ميسي نيمار وليس إنريكي، حيث ظهر جليًا ان إنريكي لا يجد الأفكار المناسبة للتكتلات الدفاعية للأتلتيك في ظل إنخفاض مستوى الثلاثي، واصر على الهجوم عن طريقهم، وعدم تنويع اللعب عن طريق إنيستا أو راكيتيتش، أو حتى من ظهيريي الجنب ألفيس من اليمين أو آلبا من اليسار. على إنريكي أن يعيد حساباته مرة أخرى في أسلوب لعبه،وإيجاد طرق مختلفة لإختراق دفاع الخصم مهما كان أسمه، وعدم الا
أرسل تعليقك