بقلم - مصطفى منيغ
على الاختراق جِدُّ صعبة ، لكل التحصينات التلقائية وغيرها قائمة منتصبة، متمنعة لمن جرب فوجدها لمواجهة نيته السيئة صائبة ، جَذْبُ الجمال لا يخلو من خدعة يُمتَحَنُ بها مَنْ جاء له مصطادا ليقع في نفس الشبكة مُصيبَة ، حلَّت بكيانه المهزوز ومَنْ دفعه لجني الحُضَض بأيادي لا تطيق حِرابَ عَوْسَجِ لها مُصَوَّبَة ، تنبؤهم أن الحدود برّا وبحراً وجواًً حاسة سادسة في روح عدن بالتأكيد مصانة ، سالكها المُحْتَرِم سيادة الأهالي على المكان، بالحسنى يفسحون له اللقاء ليتمعن (بأدب جم) في حُسْنِ فاتنة الفاتنات ضمن جغرافية نَقَشَ وسطها الخلود هنا العنبر والمرجان، مرصَّعٌ بهما تاج الشرف المُحْتَفى بِوَهْجِه الكريم في أنبل مهرجان، مُقام لتعبيد طرقات المساحة المباركة جميعها بعناية الرحمان، باسمنت مسلح بالقيم الرفيعة والأعراف الأصيلة دليل التحام الجنوب بشمال اليمن ،
عدن تعلوها رائحة لا يمكن شمها إلا في محيط شبه الجزيرتين المكونتين لها ، تجعل التنفس قيمة مضافة لمن امتلأت صدورهم بالمتصاعدة عن مطارح لا تُطاق في أمكنة من أوطان أخر ، وكلما تم الاقتراب من جبل شمسان ازدادت معرفة الانسان وتمكن إن عاد من حيث أتى الإجابة عن استفسارات راغبة في تحديد الأسباب الجاعلة من أهالي المنطقة لا يخشون الكوارث الطبيعية أو الواقعة بتدبير المنحازين لأي تدمير يساير همجيتهم الغارقة في أحلام مُعَلَّقة لا ولن تتحقق ولو صبغت الحروب المقامة من طرفهم أهم معالم البلاد بلون الدم . فعلها قيصر روما "أغسطس" سنة 25 قبل الميلاد حيث أمر حاكم مصر يوليوس غالوس الروماني بفتح ما يتسنى به الوصول لبحر العرب فكانت هزيمته بمثابة الدرس الذي ظل يحكم العلاقات الإيطالية اليمنية حتى الساعة . النماذج كثيرة والتجارب بلا عد تضيف لمدينة عدن ألقابا إلى قيام الساعة التي أشار الرسول الحبيب سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم أن من علاماتها "نار تخرج من قعر عدن أبين تسوق الناس إلى المحشر . تبيت معهم إذا باتوا . وتقيل معهم إذا قالوا" . رواه ابن ماجه في سننه.(يتبع)
أرسل تعليقك