آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

صحافة سيد أوبرا !

اليمن اليوم-

صحافة سيد أوبرا

بقلم – خالد الإتربي

الإجتهاد في تجويد العمل حق مشروع  وأصيل للجميع ، ومجهود يستحق الشكر والاشادة  من يقدم عليه  ، خاصة اذا كان يعمل  في جو يحيطه الفساد و الكسل والتواكل واللامبالاة ، لكن لابد ان يكون نتاج هذا العمل  شيئا مفيدا ، لأنه الطريق للإنتقال لمرحلة الإبداع بإنتاج عقلي جديد ومفيد وأصيل ومقبول إجتماعياً ، ويحل مشكلة ما منطقياً .
نعلم جميعا ان الصحافة المطبوعة تواجه ازمة حقيقية ، في الوصول الى خبر او فكرة جديدة تجذب القارئ قبل ان يصل اليها اي موقع الكتروني ، وهناك طرق عديدة يسلكها الصحفي الى القيام بعمله  ، فمنهم من يتمسك بطريقته الكلاسيكية القديمة بالاصرار على كتابة الخبر حتى وإن كان نشر في كل المواقع ، والبعض الاخر ينظر اليه بطريقة مختلفة بكتابة متابعة للخبر برصد ردود الأفعال او كواليس الخبر نفسه ، والعديد من الطرق المختلفة والمقبولة ، لكن مايثير اشمئزاز الناس ، وليس انا وحدي هو استخدام الفاظ غير مقبولة و مستثاغة في العناوين من أجل جذب انتباه القارئ.
انتشرت في العناوين الرياضية على وجه التحديد مؤخرا ، استخدام بعض الأيات القرأنية والأحاديث النبوية الشريفة وبعض المصطلحات الدينية ، من اجل رغبة الصحفي الحصول على عنوان مبدع ، وان ينال اشادة بعض المريدين له على الفيس بوك او تويتر ، وتبرير الأمر للنفس  بأن مااقدمت عليه شيئا مقبولا وعاديا ونوع من الإسقاط ، منتهجا صحافة
" سيد اوبرا " .
حقيقة يا استاذي لم يعلم مؤلف مسلسل اوبرا عايدة الراحل اسامة غازي والمخرج احمد صقر ، ان هناك بعض موجهي الراي العام امثالكم سيتأثرون  بمشهد "سيد اوبرا " الذي جسده الفنان يحيي الفخراني ، حينما واجهه ممثل الادعاء العام بنص احد القوانين في قضية يترافع فيها " اوبرا " ليرد عليه بكلمة " اتله " ليثور ممثل الإدعاء بسبب سب اوبرا له ، ليرد اوبرا بان " اتله تعني اقرأه "  .
ماقصده المخرج والمؤلف هنا هو اثبات ذكاء ودهاء المحامي في استخدام الألفاظ ، ولم يقصدا انشاء منهجا  او طريقا يسلكه صحفي او اعلامي  ، وان كنت من المعجبين بالمشهد لهذه الدرجة وتأثرت به ، فلابد ان يكون مقبولا ولا تستخدم آية قرانية او اي شيئ من المقدسات .
الأمثلة كثيرة للتدليل على كثرة اللجوء لهذه النهج وانه بات مقلقا  حقا ، وانأي بنفسي عن سردها حتى لايشعر اي زميل بأني اقصده بعينه ، لأنني لست من هواة التنظير خاصة على زملائي واساتذتي ، لكن دورنا جميعا هو تصحيح قيم المجتمع لا ان نكون شركاء في افسادها ، والحفاظ على مقدساتنا  لا ان نكون معاول تستخدم في هدمها وتشويهها .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافة سيد أوبرا صحافة سيد أوبرا



GMT 06:34 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 10:29 2018 الإثنين ,18 حزيران / يونيو

بلد خالد منتصر

GMT 11:05 2017 السبت ,04 شباط / فبراير

عودة الحضري للأهلي !

GMT 10:45 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

جريمة صلاح

GMT 19:32 2016 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى الرئيس

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen