آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الطيب والشرس

اليمن اليوم-

الطيب والشرس

عبدالرحمن الهواري
بقلم - عبدالرحمن الهواري

يتصدر الأهلي قمة الدوري ويلاحقه الزمالك، الأمر أصبح شبيهاً بسباق توم وجيري في دائرة مغلقة لانهائية، بتغير الأحداث والعقود يظل الوضع كما هو، ومثلما يفوز توم أحياناً ويتوج الزمالك كل بضع سنين بلقب الدوري.

ولكن ما الذي يحتاجه الزمالك ليمسك بزمام الأمور، قاعدة جماهيرية من أرقى جماهير الكرة المصرية، تاريخ صنعه أبطال الماضي وملاحم كروية ومدارس فنية يشهد الجميع بأن ما يقدمه فرسان القلعة البيضاء وما ينتظره مشجعيه يتخطى الفوز ولكن المتعة الكروية.

ولكن يبدو أن القاعدة الجماهيرية وحدها ليست كفيلة بجلب البطولات، وصناعة فريق والتعاقد مع أفضل لاعبي مصر لا يضمن لك السيطرة على مجريات الأحداث إلى أبد الأبدين.
فقد أوضح لنا ملاك القلعة الحمراء أن من يملك الأعلام يملك كل شئ، فبإمكانك صناعة نجم والتسويق للاعب وتوجيه مجموعة من الرسائل بهدف الوصول إلى ما تصبو إليه نفسك عن طريق الأعلام.

فإذا لم تمتع كرة القدم جماهيرك، فقل لهم أن "الأهلي فوق الجميع" والمبادئ لا تتجزأ، وإذا لم تفوز بدوري فبإمكانك نشر الشائعات عن الخصم، وإثارة البلبلة وإستغلال شخصية رئيس الزمالك العصبية وإستضافته من أجل تخويف لاعبي فريقه.

بالإضافة أن القطاع الأكبر من رموز الإعلام المصري هم في الأساس لاعبين للأحمر، ومن يحاول أن يغير النغمة أو يكون شبه محايد ويقول رأيه بحرية تامه مثلما فعله "أحمد الطيب" المعلق الرياضي سيواجه الهجوم من أمثال أحمد شوبير.

فخلال مباراة الزمالك أمس أمام إنبي والذي كان أحمد الطيب معلقاً عليها قال بأن مشجعين الزمالك يمثلهم محمد منير وعمرو دياب، فيما على الجانب الأخر فأن من يشجع الأهلي شعبان عبدالرحيم وسعد الصغير.

وعلى الرغم من إختلافنا معه في الرأي أو صحة قوله أثناء تعليقه على مباراة كرة القدم، فموقف أحمد شوبير الذي وصف أحمد الطيب بأنه يزرع التعصب وطالب بإبعاده عن تعليق المباريات التي سيقوم هو بإدارة الاستوديو التحليلي لها.

وليست تلك الواقعة الأولى التي يتصدى فيها إعلامي "مشجع أهلاوي" لآخر "زملكاوي"، فمنذ فترة أرتفع نجم أحمد عفيفي محلل مباريات الزمالك والذي رأي بعض مشجعين القلعة البيضاء أنه يمثل صوتهم الذي لا يسمع على القنوات الفضائية.

وبإستضافته في فقرة أسبوعية في برنامج عمرو عبدالحق، فكان رأي شوبير بأن عفيفي لا يصلح للظهور على الشاشة، وقال أكثر من إعلامي أخر بأن أحمد عفيفي ينشر التعصب بإبداء رأيه بدون مجاملات ووصل الأمر لتعرضه للسباب في أحدى الحلقات.

ويجدر الإشارة هنا إذا كنت ستدعم النادي الأهلي وتمجد في بطولاته فأنت مرحب بك في أي وقت وزمان وعلى جميع الشاشات الفضائية، إما إذا كنت زملكاوي "زنديق" فسنحاربك لأنه لا صوت يعلو على صوت الأحمر.

ونعرف من ذلك بأن التوجه الدائم والمعروف للجميع أن الأعلام ملك إعلانات الاهرام، وإذا ذهبت أموال الأهرام فهناك أموال المهندسين.
 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطيب والشرس الطيب والشرس



GMT 11:39 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلام هو الخاسر الأكبر!!

GMT 17:05 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الوداد اليوم وعودة الإمتاع

GMT 22:04 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الوداد اليوم: عودة الروح!

GMT 18:30 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

عماد متعب .. إعتزال منطقي

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen