فيينا - سليم الحلو
لم يعد بإمكان السياح ولا السكان المحلين رؤية قاع "غرونر سي"، أو "البحيرة الخضراء" في محافظة ستيريا في جنوب النمسا، والتي كانت مياهها صافية بدرجة لا تصدق، حيث تحولت إلى مياه عكرة وملوثة بسبب زيادة الطحالب والبول في الماء، كما قالت وسائل الاعلام المحلية.
وكانت البحيرة الموقع المفضل للزوار ولرحلات رواد التخييم، نظرًا الى ما اشتهرت به لجهة الحياة الطبيعية الخلابة تحت المياه، خاصة في فصل الربيع عندما يذوب ثلج الشتاء من الجبال القريبة. ونتيجة لذلك، يتم غمر الأشجار، والمقاعد والجسور والزهور تحت مياه عمقها 40 قدم، مما يجعلها فرصة مذهلة للتصوير.
ومع ذلك، فقد أعرب السكان المحليون عن مخاوفهم من أن أسطورة المياه الصافية الشهيرة قد تختفي بسبب زيادة في الطحالب والبول في البحيرة. وعزا السكان تلك الأزمة إلى كثرة السياح ونقص المراحيض، مما يجعلهم يتبولون في البحيرة وتلويثها.
مجموعة من السكان المحليين كما يقال طالبوا بإدارة أفضل لأعداد الزائرين، على الرغم من القاعدة الجديدة التي تحظر الغوص أو السباحة في البحيرة، والتي دخلت حيز التنفيذ في أول يناير/كانون الثاني.
ويعتقد الخبراء أن المشكلة سوف تحل نفسها إذ أن الطحالب سوف تذهب بعيدا عند برودة الجو مرة أخرى.
وقد استقبلت البحيرة خلال فصل الصيف وأواخر الشتاء أكثر من 100 ألف زائر في العام الماضي، وتقع بالقرب من بلدة تراجوس عند سفح الجبال هوشويب المغطاة بالثلوج، ويصل عمقها إلى ثلاثة أقدام فقط.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر