آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

اشتهرت بالمعتقدات المسيحية الأرثوذكسية في القرن العاشر

هرار الأثيوبية مدينة مستقلة مزدهرة ورابع أقدس مدينة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- هرار الأثيوبية مدينة مستقلة مزدهرة ورابع أقدس مدينة

مدينة هرار الأثيوبية
إسلام أباد - جمال السعدي

اختارت الـ "يونسكو" للتراث العالمي  مدينة هرار الأثيوبية لتكون رابع أقدس مدينة في الإسلام حيث يوجد فيها 82 مسجدًا، وكانت ذات يوم مملكة مستقلة مزدهرة، وتعيش حياة الانعزالية الغريبة، وقد بنيت هذه المدينة الصحراوية المحصنة بين القرنين الـ 13 والـ 16 وهي أيضًا موطن لـ 102 ضريحًا ومنازل تكشف عن تصميم داخلي استثنائي، ويختفي السكان الذكور في المدينة خلال الحرارة بعد أزيز الظهر، وسرعان ما يتجمعون عادة لتدخين القات الذي يبقيهم في الداخل في حالة ذهول وابتهاج.

هرار الأثيوبية مدينة مستقلة مزدهرة ورابع أقدس مدينة

وقد تأسست تلك المدينة المسلمة في أقصى شرق إثيوبيا، وهي بلد اشتهرت بالمعتقدات المسيحية الأرثوذكسية، في القرن العاشر، وهي واحدة من أقدم المدن الإسلامية في شرق أفريقيا، وعلى الرغم من انتشار المساجد إلا أن المآذن سرية، وفقط المسجد الجامع الرئيسي هو الذي يخدم للتذكير بمكانته الثقافية.

ويوجد في مدينة القرون الوسطى متاهة تشبه السباغيتي من الممرات والأزقة والتي تزخر بالنساء كادح، حيث النميمة، والمقايضة في شارع السوق المترامي الأطراف، وشراء الحبوب من المطحنة لصنع كعكة إينغيرا، واختيار الأقمشة الملونة أو تخزين التوابل العطرية. وترتدي تلك بالنساء الألوان الغنية، على الرغم من أن الأنماط التي تتدفق تختلف بصورة عشوائية وفقًا لكل مجموعة عرقية: أورومو، أرجوبة، الصومالي أو أداريس. ويعكف عدد قليل من الرجال على آلات الخياطة الدواسة في شارع المكينة.

هرار الأثيوبية مدينة مستقلة مزدهرة ورابع أقدس مدينة
 
مع الواجهات الملونة (الفيروزي، الضاربة للحمرة، البنفسجي)، والبلدة القديمة الساحرة، هرار، لا يسعنا إلا أن نقع في إغوائها، حتى أول الأجانب الذين هبطوا هنا في عام 1855، وهو المستكشف البريطاني السير ريتشارد بيرتون، هرب بعد 10 أيام، إذ تأثر بسبب الفقر، والكلاب الجرباء، والأصوات الصاخبة والغير مهذبة و التراخي الأخلاقي والمشروبات المسكرة والبيرة.

وبعد 30 عاما، الشاعر الفرنسي آرثر رامبو، استقر في هرار لمدة 10 أعوام، على الرغم من أنه سكن في مقرات مختلفة على مدار إقامته، من قصر كبير قديم يعود لتاجر هندي، ويضم الآن متحف كامل من صوره المحببة وغيرها من الصور منذ قرن من الزمان. وقد تم تكريم الشاعر أيضا وأطلق اسمه على شارع تشارليفيل في آردن.

وقبل بضعة شوارع من متحف رامبو، وفي القصر الهندي المزخرف على حد سواء، هو متحف خاص بالخبير الثقافي عبد الله شريف، المعبأ بالمخطوطات القرآنية، والنقود المعدنية، والمجوهرات، والأزياء، بل هو دليل على مكانة هرار كمدينة مزدهرة باعتبارها مفترق الطرق التجارية التي جذبها الأرمن والبرتغاليين والعرب والهنود للتجارة في العاج، والبن والقطن والتبغ والعبيد (وتلك التجارة الأخيرة انتهت فقط فيفي الثلاثينات).
 
اليوم تم استبدال هذه الصادرات إلى حد كبير من قبل القات المنشط وهو المحصول المربح الذي لديه سوقه المحموم طوال الليل الى الشمال مباشرة من هرار، في أواداي. وتنتقل الشاحنات المحملة بالقات بسرعة مخيفة لتصل إلى المستهلكين في الصومال، التي هي على بعد حوالى أربع ساعات إلى الشرق.
                                                                        
نجد سوق للماشية على قدم وساق في التلال القاحلة في وادي ريفت الشرقي، إذ تتكشف وادي الأعاجيب، والمناظر الطبيعية الساحرة من التكوينات الصخرية السريالية حيث تحتل قطعان الماعز والأغنام وغيرها.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هرار الأثيوبية مدينة مستقلة مزدهرة ورابع أقدس مدينة هرار الأثيوبية مدينة مستقلة مزدهرة ورابع أقدس مدينة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen