آخر تحديث GMT 08:03:06
الأربعاء 16 نيسان / أبريل 2025
اليمن اليوم-
أخر الأخبار

ضاعت «السلطنة».. ولكن أردوغان يرفض أن يصدق!!

اليمن اليوم-

ضاعت «السلطنة» ولكن أردوغان يرفض أن يصدق

بقلم - جلال عارف

الرئيس التركي أردوغان غير قادر حتي الآن علي استيعاب صدمة الهزيمة في الانتخابات المحلية. بعد ثلاثة أسابيع من السقوط الصعب لحزبه وفوز المعارضة في أهم المدن التركية وفي مقدمتها العاصمة أنقرة واسطنبول. يرفض أردوغان التسليم بالهزيمة ويمارس كل الضغوط من أجل ألا يري اسطنبول بالذات في قبضة المعارضة. كل الطلبات التي تقدم بها حزبه لإعادة فرز الأصوات لم تغير النتيجة. ولم يجد أردوغان إلا الضغط بكل الوسائل طالبا إعادة الانتخابات في المدينة.. لعل وعسي!!
الرجل معذور.. اسطنبول هي رمز صعوده السياسي. ظلت في قبضة الحزب طويلا، وكان نجاح أردوغان كعمدة لها هو الخطوة التي بني عليها زعامته والتي أوصلته لحكم تركيا. ورغم الأزمات التي يواجهها كان أردوغان واثقا من اكتساحه للانتخابات، وكان يعد لكي تكون اسطنبول هي عنوان النجاح الجديد. حشد كل امكانيات الحزب وأموال الداعمين، واختار رئيس الوزراء السابق »يلدريم»‬، ليخوض السباق الانتخابي، ووقف قبل الانتخابات يقول بكل ثقة: من يحصل علي اسطنبول يحصل علي حكم تركيا!!
ثم كانت الصفعة التي لم يستفق أردوغان منها حتي الآن. سقطت كل المدن الكبري في يد المعارضة. كان علي استعداد لان يقبل »‬ولو بصعوبة» أن يفقد حزبه السيطرة حتي علي العاصمة، أما اسطنبول فهي شيء آخر!!
يعرف الرجل أنها كما كانت رمزا لصعوده، فهي الآن تشير إلي بداية رحلة السقوط!!
أضاع الرجل كل النجاحات التي كانت قد تحققت في سنوات سابقة حين جري وراء وهم استعادة السلطنة. تحالف مع الإخوان واستعد لكي يكون »‬الخليفة العثمانلي» بثوب جديد. وحين أسقط شعب مصر حكم الفاشية الإخوانية في ٣٠ يونيو جن جنون الرجل. أصبح عداؤه سافرا ضد مصر وكل الشعوب العربية. وضع تركيا في قلب التحالف الإرهابي الذي ضم الإخوان والدواعش. وباقي الجماعات الإرهابية ومعهم حكام قطر.
ووسط ذلك كله. كان اقتصاد تركيا ينهار، وكان شعب

يعاني وكانت الدولة التي رفعت يوما شعار »‬صفر مشاكل» في اشارة لحل كل الخلافات مع جيرانها، تتحول إلي دولة تصنع المشاكل وتعادي الجميع وتحتضن الإرهاب الإخواني وتجعل من شعب تركيا ضحية لهذه السياسات الحمقاء.
وكانت الانتخابات الاخيرة فرصة ليقول الاتراك كلمتهم، وليسقطوا أردوغان وحزبه. وبالأمس دخل عمدة اسطنبول مكتبه، لكن أردوغان مازال يرفض أن يصدق أن الحلم يتبدد، وأن السقوط بدأ كما بدأ الصعود من اسطنبول!!

 

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضاعت «السلطنة» ولكن أردوغان يرفض أن يصدق ضاعت «السلطنة» ولكن أردوغان يرفض أن يصدق



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

المعلمون يعلنون عن أهمية التعلم في الهواء الطلق

GMT 10:16 2016 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور "الطب والجراحة في مصر" لجميل الشرقاوي عن دار الكتب

GMT 11:36 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

مقتل المرء بين فكّيه

GMT 19:49 2016 الخميس ,04 آب / أغسطس

الصبار يوصف بأنه صيدلية الصحراء

GMT 22:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:07 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

إنجازات مميزة ونقلة نوعية لجمارك دبي في عام 2017

GMT 09:17 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

نادية الجندي تكشف تفاصيل خلافها مع أحمد زكي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen