آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

حشيش فى الجامعة!

اليمن اليوم-

حشيش فى الجامعة

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

أشعر بحالة من الذهول والحزن، مما وصل إليه حال الجامعات المصرية.. فلا أتصور أن يكون فيها رقص وسجائر و«حشيش فى المدرج».. ولا أصدق أن هؤلاء طلبة ذهبوا للعلم.. ولا أتخيل أن تقول طالبة للعميد: «هوريك»!.. فماذا تنتظرون؟.. طالب يدخن الحشيش فى المدرج.. وطالبات يرقصن ويرفعن الفيديو على الإنترنت.. العلم أصبح «لا يكيل بالبدنجان»!.

فقد قرأت تفاصيل من هذا النوع فى «واقعة المدرج» بجامعة طنطا، وسمعت من صديقتى العميدة أن أكاديمية خاصة، فيها حكايات عن رقص الطالبات فى المدرج أيضاً، فلما تدخلت بإيقاف الطالبات، ظهرت وساطات رفيعة المستوى، وتدخلات من جهات لها شأن، فأصبح الكلام من نوعية أن «الأولاد يتعلمون بفلوسهم»، فماذا حدث للمجتمع خلال السنوات الماضية؟!.

وقد تعجبت أن الطلبة يستنجدون بأولياء الأمور، دون أن يستحوا أو يخجلوا.. وتعجبت أكثر أن أولياء الأمور يدافعون عن أبنائهم الطلبة، ويتوعدون أساتذة الجامعات ويهددونهم.. بالتأكيد لا تظهر كل المصائب للرأى العام.. أكثرها يتم التجاوز عنه، بعد تدخلات ووساطات طبعاً.. يتواصلون مع العميد أو رئيس الجامعة.. فقد تراجع كل شىء.. وتراجعت «هيبة الجميع»!.

قطعاً، لم أخترع هذه القصص، لأنها «متداولة» على مدى أيام.. أشهرها فى جامعة طنطا، لأنها تحولت إلى قضية رأى عام.. والحكايات الأخرى فى أكاديمية لها خصوصية.. لا أريد الكشف عنها، حتى لا يُساء لها.. لكن لك أن تتخيل الأب، وهو قادم من محلاته الشهيرة، وهو يهدد العميدة بالويل والثبور، وتخيل أكثر وهو يستعين بزبائنه من علية القوم وأصحاب الرتب!.

فهل كان يجرؤ أحد منا، فى الزمن الغابر، على الكلام، فما بالك بالرقص؟.. وهل كان يجرؤ أحد منا أن يتنفس فى وجود الأستاذ، فما بالك العميد؟.. ولم يكن أحد منا يعرف الطريق إلى مكتب رئيس الجامعة.. الآن أصبحت الحكاية «بزرميط».. كيف حدث كل هذا بالضبط؟.. كيف أصبحت البلطجة فى الجامعة؟.. كيف أصبح فيها حشيش ورقص ووقاحة وقلة أدب كما سمعنا؟!.

والمثير للدهشة حقاً، أن العميد عندما سأل «المتهم» عن الدخان قال: «بشرب سيجارة.. وهشرب عشرة».. فهل يستحق هذا الطالب التعاطف معه؟.. وهل يستحق أن نقلب الدنيا لأجله؟.. من الذى ننحاز إليه؟.. هل ننحاز إلى قيم جامعة، ينبغى الحفاظ عليها، أم ننحاز إلى طالب لا يدرك الفرق بين الجامعة والغرزة؟.. هذا «يدخن حشيش»، وأخرى تقول للعميد «هوريك»؟!.

والسؤال: أين قدسية الحرم الجامعى؟.. وأين الاحترام؟.. ما معنى أن يصل الأمر لتقول طالبة لأستاذها «والله لهوريك؟».. وما معنى أن يدخن طالب «حشيش» فى المحاضرة، أو ترقص الطالبات فى المدرج؟.. أين أخلاق الأسرة المصرية؟.. وأين الجامعة؟.. كيف وصل بنا الحال إلى هذا الانحلال؟!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حشيش فى الجامعة حشيش فى الجامعة



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 19:02 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تنظيم داعش يعلن مسؤوليته عن هجوم في نيجيريا

GMT 03:58 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكشفون عن مخاطر الهواتف الذكية على سلوك الأطفال

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 03:09 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طرح دواء جديد من القنب لعلاج الصرع عند الأطفال

GMT 19:52 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

"ميسي وسواريز" يَقودان برشلونة للفوز على "إيبار"

GMT 10:58 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

تعيين رئيس تحرير جديد لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز"

GMT 15:38 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

باركيندو يتوقع قرارات قوية لـ "أوبك بلس" في كانون الأول

GMT 10:23 2021 الإثنين ,10 أيار / مايو

تعرف بالأرقام على حجم إنتاج اليمن النفطي

GMT 19:15 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

قائد عمليات نينوى يكشف عن عدد مقاتلي "داعش" في الموصل

GMT 19:35 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

تعرف على تشكيل توتنهام أمام إيفرتون بالبريميرليج
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen