آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

متى يفرج الرئيس عن «الطيار»؟

اليمن اليوم-

متى يفرج الرئيس عن «الطيار»

بقلم :عمار علي حسن

أمام دموع والدته لا أملك سوى أن أعيد نداءها، بل رجاءها، إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي كى يفرج عن ابنها أحمد شمس الدين الطيار، وهو من بين كثيرين أُلقى القبض عليهم عشوائياً فى المظاهرات الطلابية وغيرها، فالطيار وجد نفسه بين أيدى رجال الأمن بينما كان متوجهاً إلى مدرج الإدارة الطبية بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر عند الواحدة ظهراً من يوم السبت 28 ديسمبر 2013 لأداء الامتحان، كطالب فى الفرقة الثانية من كلية التربية الرياضية بالجامعة نفسها.

وكغيره قيد الطيار إلى الحجز، وعرض على النيابة التى حبسته على ذمة التحقيق، ثم حُددت له القضية رقم 7399 لسنة 2103 جنح ثان مدينة مصر، وصدر الحكم بسجنه بعد أن كتبت الشرطة فى أوراقها أنه كان يشارك فى مظاهرة، وهو قول ينفيه على محمد سامى عبدالفتاح النبوى الذى كتب إقراراً ممهوراً بخاتم النسر وعليه بياناته كاملة، يقول فيه: «التقيت الطالب أحمد شمس الدين عبدالله الطيار بالحى العاشر/ مدينة نصر أثناء سيره للامتحان، وكان ذلك فى تمام الساعة الثانية عشرة والربع ظهراً، ولم أغادره إلى أن وصلنا بالقرب من الجامعة، وما إن تركته حتى رأيت مجموعة من رجال الأمن يلقون القبض عليه، وأشهد بأنه لم يشارك فى مظاهرات، علماً بأن موعد امتحانه كان قد أزف، وهذا إقرار منى بذلك لتقديمه إلى المحكمة».

أما شئون الطلاب بكلية التربية الرياضية، فقد أرسلت مذكرة إلى المحامى العام لمحكمة شمال القاهرة تقول فيها: «نحيط سيادتكم علماً بأن الطالب أحمد شمس الدين عبدالله الطيار مقيد لدى الكلية بالفرقة الثانية، ولا يوجد بملفه أى جزاءات تأديبية، ولا أى نوع من الجزاءات داخل الكلية».

وقد هاتفتنى السيدة نوال على على السلامونى، والدة الطيار باكية، غير مرة وقالت: «ابنى كان مشاركاً فى ثورة 30 يونيو ضد الإخوان، وصفحته على فيس بوك تشهد على هذا»، ثم أرسلت لى مظروفاً بأوراق من بينها صور من صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» تبين أنه فعلاً كان من معارضى حكم جماعة الإخوان، إحداها لشاب يرفع يده عالياً ومكتوب فوق رأسه: «كفاية عك 30/6/2013» وأخرى تحمل نكاتٍ ورسوماً كاريكاتيرية تسخر من جماعة الإخوان ومرشدها، وكذلك عدة صور تحمل مشاهد ملتقطة من الحشود الجماهيرية التى زحفت لإسقاط الجماعة عن الحكم، وعليها تعليقات الطيار تظهر فرحته، وحماسه للخروج ضد الإخوان.

وأرسلت أوراقاً أخرى تبين أنها وصية بلا أجر على «الطيار» وأخيه الأصغر، وصوراً من أوراق طبية تبين أنها تعانى من «تضخم الكبد والطحال وسكر الدم من النوع الثانى وارتفاع فى ضغط الدم وقصور فى الشرايين»، وصورة من جدول امتحانات ابنها فى الكلية تبين أن اليوم الأول لامتحاناته، الذى تم فيه القبض عليه، هو يوم السبت 28 ديسمبر، والمادة التى كان من المقرر أن يمتحنها هى «تطبيقات الحاسب الآلى فى التربية الرياضية».

ويقول خطاب أرسلته إلىّ تشرح فيه تفاصيل القبض على ابنها: أمسكه الجنود وراحوا يضربونه ويسبونه بألفاظ نابية، ثم رموه فى المدرعة، وقال أحدهم فى اللاسلكى: «كملت الثامن عشر يا باشا»، ثم أغلقوها على الشباب وساروا بها.

طلبت منها أن ترسل نسخة من هذه الأوراق إلى قسم الشكاوى بقصر الرئاسة، لعل اسم ابنها وحالته تصل إلى الرئيس، فيتم إدراجه ضمن من وعد بالإفراج عنهم، فى دفعة جديدة، بعد تلك التى خرجت من السجون بعفو رئاسى قبل شهور قليلة، وقد أخبرتنى بأنها سلمت الأوراق على باب القصر، وها هى تنتظر.

إن حالة شمس الدين الطيار متكررة، وأعرف كثيراً على غرارها، وهى نتيجة طبيعية لقانون التظاهر وعشوائية القبض على المواطنين شباباً ورجالاً، الذى يؤدى بمرور الوقت إلى جفاء بين الناس وبين السلطة، ومن الضرورى أن ينظر الرئيس فيها قبل فوات الأوان.

   

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متى يفرج الرئيس عن «الطيار» متى يفرج الرئيس عن «الطيار»



GMT 06:58 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

بين الشائعات والإرهاب وخطر النفاق والاستبداد

GMT 23:56 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

2019 سيكون مختلفًا.. وقضايا أخرى

GMT 06:39 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

آفة أن يُحارَب الفساد باليسار ويُعان باليمين

GMT 07:27 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

الكتابة تحت حد السيف
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen