آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أين النخبة؟

اليمن اليوم-

أين النخبة

بقلم ـ عمرو الشوبكي

المهندس فتحى أحمد سالم، أحد أبناء مدينة الإسكندرية الرائعة، التى اعتدت أن أتلقى منها النسبة الأكبر من تعليقات القراء/ الكتاب، وهو مهتم بموضوع النخبة السياسية وحالها ومستقبلها ويثق فيها ويحمّلها فى نفس الوقت مسؤولية تقدم هذا البلد، على عكس الخطاب السائد الذى يتعمد إهانتها وإهانة العلم والعقل والتقدم معها لصالح التجهيل والخرافة.

وتلقيت من المهندس فتحى هذه الرسالة:

الأستاذ الدكتور/ عمرو الشوبكى

تحية طيبة وبعد..

عندما نظرت على الساحة العامة بكل ما فيها من زخم وضجيج، فضلت أن أكتب لكم لثقتى أننى سوف أجد الإجابة لديكم.

كما ذكرت لكم فى إحدى رسائلى السابقة أن عماد التقدم لدى كل الشعوب قاطبة هو وجود ما يطلق عليه النخبة، أى الشخصيات الحاملة والحاضنة للضمير القومى المجتمعى، الذين انغمسوا واندمجوا فكريا ومارسوا قضايا المصير العام، وأن هذه النخبة لها دور مهم فى قيادة وتهيئة ومساعدة المجتمع للقبول أو عدم قبول ما يُطرح على الساحة العامة من مستجدات ومتغيرات، والمفروض أنها هى المدافع عن حقوق الأمة ومكتسباتها والحارس الأمين على الثوابت فى العصر الذى تتواجد فيه حيث تفرز «بضم التاء» وتتغير من عصر إلى عصر عبر التاريخ. وهذه النخبة تقف دائما فى مواجهة الدولة المركزية، سواء كانت ديمقراطية، وهو الأمر الذى لم يحدث عندنا عبر التاريخ حتى الآن، أو كانت دولة السلطة المطلقة، وهذا الصراع كان دائما لصالح الدولة المركزية إلا فيما ندر!!.

وهذه النخبة متنوعة تضم الساسة والمثقفين والكتاب والأدباء ورجال الصحافة والإعلام ورجال الأعمال والعلماء والنشطاء والمناضلين فى مجال حقوق الإنسان، وكذلك أعدادا من المواطنين الذين يتميزون بحس وطنى شديد. وفى هذه النخبة لاشك تتفاوت درجة وطنيتها وصمودها أمام القوى المواجهة لها «المضادة» تبعا لكل فرد ولكل مجال، وبقدر نجاح النخب فى الصمود وفرض إرادتها تتقدم الأمم وتزدهر أو تتأخر وتنحدر. ومع علمى أن النخبة المصرية (وأنتم فى القلب منها) موجودة، ونحن فى مطلع القرن 21 والتقدم الحضارى يموج فى العالم من حولنا، وأذكر بالتحديد الصين والهند لأن لهما ظروفا مماثلة لنا تماما ووصلتا إلى مرحلة بارزة من تقدم وازدهار يعلمه الجميع. وأصل هنا إلى فحوى السؤال الذى أريد طرحه عليكم:

ماذا حدث لهذه النخبة الآن؟ وهل تؤدى دورها المنوط بها بفاعلية وإيجابية بالقدر الذى يلبى طموحات وآمال الشعب فى هذه المرحلة التى نمر بها؟ هل تم تحييدها وتهميشها واحتواؤها؟ هل أصبح تفكيرها الآن خارج السياق المطلوب والمتعارف عليه، أم نأت بنفسها وانزوت تحقيقا لمقولة «التقية»؟

وإجابتى هى بنعم على كل أسئلة المهندس فتحى، وأن النخبة انزوت إيثارا للسلامة وليس بالضرورة التقية، والنخبة بالمناسبة ليست منفصلة عن الشعب هى نتاج مجتمعها وتعانى نفس مشاكله، ولست مع نظرية أن الشعب عظيم والأزمة فى النخبة أو أن الشعب جاهل والنخبة عظيمة، فكلاهما لديه أزمات مجتمعه وواقعه.

نعم، غير مطلوب يا باشمهندس أن تكون هناك نخبة سياسية واقتصادية حقيقية، إنما فقط من تراهم كل يوم فى وسائل الإعلام.

المصدر: المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين النخبة أين النخبة



GMT 05:24 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

الساحل الشمالى

GMT 13:23 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

الساحل الشمالى

GMT 12:11 2020 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

حوار الدوران الحر

GMT 07:34 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

المسار السياسي

GMT 09:39 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الحقبة العثمانية
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen