آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

خصوصية سيناء

اليمن اليوم-

خصوصية سيناء

بقلم/عمرو الشوبكي

الحديث عن نزيفنا الدامى فى سيناء، وعن طبيعة الإرهاب الجديد، دفع المهندس فتحى أحمد سلام من الإسكندرية إلى كتابة هذا التعليق المهم حول طبيعة سيناء وخصوصيتها، جاء فيه: الأستاذ الدكتور/ عمرو الشوبكى...

قرأت مقالك المعنون (نهاية إرهاب المرجعيات) الذى كتبت فيه عن التحول الذى أصاب الجماعات المتشددة، وكيف انتقلت من العنف الذى يحدده النص الدينى إلى العنف الذى يحدده السياق الاجتماعى والسياسى دون اختفاء لدور الأول.

لا أخفى عليكم أنى قرأت هذا المقال عدة مرات، أتعرف لماذا؟ لأنه أصاب الهدف فى الصميم، خاصة فى قولك: إننا نشهد إرهابا انتقاميا من نوع جديد مواجهته للمرة الألف ستكون مع البيئة الحاضنة التى أفرزته!! وليس فقط مع عناصره التى تحمل السلاح. وكذا سؤالك: من المسؤول عن تحول مشاعر أغلب الناس فى سيناء تجاه الدولة؟ وما طبيعة الأخطاء التى حدثت طوال السنوات الثلاث الماضية؟ ثم أمسكت بلُبّ الموضوع حين قلت: نحن لا نعالج إلا بالأمن! ولذا فلا علاج!!

وأضيف: إن هذا توصيف جيد لما حدث ويحدث على الساحة الآن، حيث لا خلاف أو جدال فى قوة جيشنا الباسل وإمكانياته الجبارة وكذا وضعه المتميز بين جيوش العالم. وما تم فى سيناء خلال الفترة الماضية كان يسير على الوتيرة التالية: فعل ورد فعل، أى صدور بيان بهجوم إرهابى يسقط فيه شهداء ثم فى اليوم التالى بيان بهجوم لقواتنا المسلحة بتصفية عدد من العناصر الإرهابية وتدمير أوكارها وهذا لا شك شىء عظيم.

وهنا يجب أن يكون هناك دور للحكومة المصرية فى إعطاء أهمية خاصة لسيناء أولا: لأن مساحتها تبلغ ثلث مساحة مصر، وثانيا: لحساسية موقعها فى الشرق جوار قطاع غزة وإسرائيل، وأيضا لطبيعتها الصحراوية والجبلية ومنظومتها الحياتية القبلية. ولكن ما حدث هو شىء آخر تماما، حيث قد تم التعامل معها مثل أى إقليم آخر فى مصر، ولم يتم عمل منظومة سياسية اجتماعية تنموية خاصة بها، وكذا تخصيص ميزانية غير معتادة لمواجهة الظروف الاستثنائية التى تمر بها شبه جزيرة سيناء، والمحافظة على ممتلكات ومكتسبات أهل سيناء وتنفيذ هذه الخطة بكل حسم وفاعلية وقوة والتفاعل مع أهلها ليل نهار حتى لا يكونوا صيداً سهلاً لداعش أو غيره.

وكالمعتاد وعلى ما يبدو أنها مشكلتنا الأزلية التى جُبلنا عليها أن لا أحد يقرأ ولا أحد يهتم ولا أحد يرد، وتبلور موضوع محاربة الإرهاب لدينا فى مقولة نرددها نحن جميعا الآن وفى نفس واحد وعلى جميع الأصعدة بوعى أو بدون وعى، وهى تجديد الخطاب الدينى، والتى اختزلها السيد وزير الأوقاف فى (الخطبة المكتوبة الموحدة) على مستوى الجمهورية، وعاتبة عليها السيد رئيس الجمهورية مؤخرا.

المطلوب منا على جميع المستويات اليقظة الدائمة وعدم الاعتماد الكلى على (العضلات) فقط فى مواجهة هذه المشكلة الطارئة علينا بتغليب الفكر والعقل ومواجهة المستجدات على الساحة، خاصة أن العدو غير ظاهر للعيان ويعمل فى الخفاء ويتحرك تحت الأرض ويغير استراتيجيته بين الحين والآخر طبقا لأجندته المرعبة الجبانة، وأن هذا الخطر سوف يتزايد يوما بعد يوم.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خصوصية سيناء خصوصية سيناء



GMT 07:56 2019 الإثنين ,20 أيار / مايو

"الإخوان" ضد الجسر!

GMT 00:15 2019 السبت ,23 آذار/ مارس

خواطر فى الذكرى 30 لمعركة تحرير طابا!

GMT 00:16 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصة يعرفها الرئيس!

GMT 04:19 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تنتصر الحياة في «الروضة» لكننا لن ننسي.. ولن نغفر

GMT 05:50 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

سيناء منطقة آمنة
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen