آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

لسنا عجبة

اليمن اليوم-

لسنا عجبة

عمرو الشوبكي
بقلم - عمرو الشوبكي

يستعد التونسيون لخوض غمار جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية يوم الأحد القادم بعد أن جاءت نتائج الجولة الأولى على خلاف التوقعات، حيث جاء أستاذ القانون الدستورى قيس سعيد في المركز الأول وحصل على ما يقرب من 19% من الأصوات، ثم جاء رجل الأعمال الشهير نبيل القروى، المحبوس حاليا، في المركز الثانى وحصل على حوالى 15% من الأصوات، ليدخل المرشحان جولة الإعادة يوم الأحد القادم في حال رفض الهيئة العليا المستقلة الطعون المقدمة.

وبلغت نسبة المشاركة حوالى 45% في مقابل 64% في الانتخابات السابقة، واتضح وجود تيار واسع، خاصة من الشباب قاطع الانتخابات الأخيرة، وعبر في أكثر من مناسبة عن عدم ثقته في «جدوى الانتخابات» بل وفى العملية السياسية برمتها.

ورغم أن تونس تصنف من الديمقراطيات الناشئة إلا أنها نجحت في تقديم تجربة انتخابية إيجابياتها أكبر بكثير من جوانبها السلبية، ففقد وجه الناخبون «صفعة ديمقراطية» للطبقة السياسية التي سيطرت على المشهد السياسى منذ الثورة وحتى الآن، وتحديدا ما يعرف بأحزاب يمين الوسط التي مثلها بشكل أساسى حزب «نداء تونس»، الذي خاض أكثر من عضو سابق في الحزب الانتخابات الرئاسية وخسروا جميعا، في حين أنه لو اتفقوا على مرشح واحد لكان باليقين من بين مرشحى الإعادة.

أما الصفعة الثانية فكانت لحركة النهضة التونسية التي خسر مرشحها الرسمى وغير الرسمى الانتخابات من الجولة الأولى، وتصبح هي المرة الأولى منذ الثورة التونسية التي يفشل فيها مرشحو النهضة الرسميين وغير الرسميين في الوصول إلى الدور الثانى.

وقد نجحت تونس في القضاء على أكذوبة تروجها القوى المعادية للديمقراطية جنبا إلى جنب مع كثير من الإسلاميين بأن أي انتخابات حرة تجرى في العالم العربى سيربحها الإسلاميون، وهو غير صحيح في معظم التجارب، وهو ما أثبتته تونس أيضا بشكل عملى.

لقد نجح في جولة الإعادة اثنان مرشحان من خارج المنظومة الحزبية الحاكمة وأيضا حركة النهضة الإسلامية، وهو يدل على وعى الشعوب العربية وعلى رأسها الشعب التونسى، الذي لم يقبل أن يكون تصويته الرافض للنخب والأحزاب المدنية التقليدية يذهب للتيار الإسلامى.

لقد رفض الشعب التونسى النخب الحاكمة بمختلف توجهاتها بالديمقراطية والصندوق، واختار اثنين من خارج المشهد الحزبى التقليدى، كما فعل الأمريكان مع دونالد ترامب والبرازيليون مع جايير بولسونارو، حين اختاروا مرشحين من خارج الأحزاب التقليدية. بل إن الرئيس الفرنسى ماكرون أسس حزبه قبل انتخابات الرئاسة بفترة قصيرة ليكون بديلا عن الأحزاب التقليدية القديمة، ويفوز في انتخابات الرئاسة مرشح من خارج الأحزاب والنخب التقليدية.

انتخابات تونس أكدت أن العرب ليسوا عجبة ولا استثناء بين دول العالم، وأنهم قدموا نموذجًا لتصويت عقابى للنخب التقليدية سبق تكراره في ديمقراطيات كثيرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لسنا عجبة لسنا عجبة



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen