آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

هنا بيروت 1-2

اليمن اليوم-

هنا بيروت 12

بقلم/عمرو الشوبكي

سافرت يوم الجمعة الماضى إلى لبنان لحضور ورشة عمل عن دور الدين فى السياسة الخارجية، بحضور عربى وأوروبى، بالإضافة لحضور تركى، ممثلا فى سفيرها السابق فى الولايات المتحدة (من حزب الشعب الجمهورى المعارض)، وإيرانى ممثلا فى رجل دين إسلامى شيعى (لم يتكلم طوال اليومين)، بالإضافة لحضور لبنانى من كل الطوائف.

والحقيقة أن هذه الزيارة كانت ذات طبيعة خاصة تختلف عن كل الزيارات السابقة (فاقت ربما العشرين) لهذا البلد العربى الصغير والجميل، والذى نجح أن يقدم صيغة للتعايش ولو الهش بين طوائفه المختلفة فى منطقة اشتعلت فيها حروبه السياسية والمذهبية.

فزيارة لبنان فى هذا التوقيت مغرية لأنها تأتى عقب التداعيات التى أعقبت استقالة الرئيس الحريرى من العاصمة السعودية الرياض، ثم سفره إلى باريس، ثم إعلانه العودة إلى لبنان لحضور عيد الاستقلال فى هذا الأسبوع.

ولذا لم يكن غريبا منذ أن وطئت أقدامى العاصمة اللبنانية أن أجد صوراً لسعد الحريرى فى كل مكان فى بيروت، وخاصة بالطبع فى المناطق السنية والمختلطة (بعيدا عن الضاحية الجنوبية التى يسيطر عليها حزب الله)، ولا أذكر أن دار حديث عميق مع السائق الذى يصحبنى من المطار إلى الفندق عما يجرى فى لبنان، فغالبا ما كنت أستمع منهم لحديث عن العالم بأسره، فإما عن أحوال مصر أو المنطقة العربية، أو إيران وتركيا وأمريكا وإسرائيل، وأحيانا ما يسهبون فى تحميل مسؤولية ما يجرى فى لبنان والمنطقة العربية لقوى خارجية تختلف على حسب الهوى السياسى والمذهبى.

والحقيقة هذه المرة جاءنى للمطار سائق شاب من منطقة جبيل (مدينة ساحلية على بعد 45 كيلو مترا من بيروت) ذات أغلبية مسيحية، ودار الحديث هذه المرة (تقريبا كله) عن الأزمة اللبنانية، وأدهشنى ثقافته ومتابعته الدقيقة لما يجرى، وأخبرنى أنه مسيحى وعبر عن استيائه من الطريقة التى استقال بها رئيس الحكومة اللبنانية ومكانها (خارج الحدود)، وأشاد بموقف رئيس الجمهورية العماد ميشيل عون حين طالب السعودية بالإفراج عنه، ووصف ما جرى بأنه احتجاز لرئيس وزراء دولة عربية ذات سيادة.

وتطرق الحديث إلى حزب الله، وهنا قال الشاب بصراحه: أنا من منطقة مسيحية وجوارها ضيع (قرى) سنية وشيعية وإننا كمسيحيين لم نتعرض لأى اعتداءات ولا مذابح على يد الشيعة بشكل عام، وحزب الله بشكل خاص على عكس السنة الذين خرجت منهم تنظيمات مارست ذبحا وقتلا وتكفيرا بحق المسيحيين فى أكثر من مكان، ودافع عن دور حزب الله فى سوريا لهذه الأسباب.

اللافت من هذا الحديث هو أنه دفعنى للنقاش مع كثير من الأصدقاء اللبنانيين بعضهم حضر ورشة العمل حول قضية حزب الله وتحالفاته الداخلية فى لبنان، والتى سبق وأشرت إليها الأسبوع الماضى، والتى من الصعب اختزالها بالقول فقط إنه حزب طائفى يمثل ذراعا سياسية وعسكرية ومذهبية لدولة أخرى: إيران، ذلك لأنه ربط هيمنته على القرار اللبنانى بالحفاظ على السلم الأهلى داخل البلد، وبالتالى فإن أى معادلة جديدة فى لبنان لا بد أن تأخذ فى اعتبارها هدف الحفاظ على السلم الأهلى أولا ثم تحجيم دور حزب الله ثانيا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هنا بيروت 12 هنا بيروت 12



GMT 05:24 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

الساحل الشمالى

GMT 13:23 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

الساحل الشمالى

GMT 12:11 2020 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

حوار الدوران الحر

GMT 07:34 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

المسار السياسي

GMT 09:39 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الحقبة العثمانية
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen