آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

سلاح قطر

اليمن اليوم-

سلاح قطر

بقلم/عمرو الشوبكي

طالعنا العديد من الصحف العربية والعالمية بخبر يقول إن قطر وقعت، أمس الأول، على خطاب نوايا مع وزير الدفاع البريطانى لشراء 24 طائرة طراز «تايفون»، وهى بذلك تكون صفقة السلاح الرابعة، منذ بداية الأزمة مع الدول العربية الأربعة، بدأتها بصفقة مع الولايات المتحدة الأمريكية بشراء 36 طائرة إف 16، بقيمة 12 مليار دولار، ولم يحل اشتعال الأزمة مع الدول العربية الأربع وانتقاد الرئيس الأمريكى علنا لقطر وسياساتها فى دعم الإرهاب من إتمام هذه الصفقة.

كما قامت قطر بشراء غواصات من إيطاليا وأسلحة مختلفة من فرنسا حتى انتقلت فى أشهر الأزمة وفق مصادر غربية من كونها ثالث أكبر مستور للسلاح فى العالم إلى الأول.

يقينا صفقات السلاح القطرية كبيرة وتزايدها بهذه الطريقة فى الأشهر الثلاث الأخيرة ليس له أى هدف عسكرى، فالجيش القطرى من ضمن الجيوش الشديدة الضعف فى المنطقة، وهو قادر على شراء أسلحة للتكديس، ومرتزقة للدفاع عن إماراته الصغيرة، لا الدخول فى حروب من أى نوع ويصر على إبرام صفقات سلاح يومية لأغراض بالكامل سياسية.

يقينا هناك اعتبارات سياسية فى أى صفقة سلاح تقوم بها أى دولة فى العالم، بما فيها صفقات السعودية والإمارات ومصر، ولكن هناك أيضا اعتبارات عسكرية واستراتيجية وراء إتمام، مثل هذه الصفقات.

قطر توظف صفقات السلاح بالكامل لدفع الدول الغربية لعدم الضغط عليها حتى اتخذت جميعها موقفا محايدا من الأزمة القطرية، وتدعو جميع الأطراف للحوار على مائدة مفاوضات واحدة.

قطر لم تكتفِ فقط بتوظيف ورقة السلاح العالمية، إنما وظفت أوراقها الإقليمية، ونجحت فى أن تنال تعاطف قطبين متناقضين أو على الأقل مختلفين، وهما تركيا وإيران، وكلاهما دعماها لحساباته الخاصة، فإيران دعمتها فقط نكاية فى السعودية، أما تركيا، فقد دعمتها لحسابات اقتصادية وإخوانية على السواء.

فقطر التى تلعب على كل الحبال لديها قنوات مفتوحة مع حزب الله، ومع جبهة النصرة فى سوريا، ومع حماس والإخوان وإسرائيل، ومع حلفاء تركيا فى سوريا ومع أعدائهم، وتدعم كل الجماعات الإرهابية فى ليبيا نكاية فى مصر، فهى تحمل الموقف وعكسه، وهى ثورية حسب الطلب والأهواء، فترفع راية الثورة والتغيير، إذا كان الإخوان فى المعارضة، وتتحول إلى داعية استقرار ورفض للثورية إذا كان الإخوان فى السلطة.

لقد وظفت قطر عنوان كتاب الراحل الكبير محمد حسنين هيكل «السلاح والسياسة» بصورة جديدة وغير مسبوقة، بأن اشترت سلاحا لا تحتاجه وغير قادرة على استخدامه، لاعتبارات فقط سياسية حتى تحافظ على حكمها وسياساتها، والمطلوب من الدول العربية المقاطعة ألا تكتفى فقط بالحملات الإعلامية، إنما لا بد أن تمتلك أوراق ضغط محددة بأهداف وتكتيكات واضحة، ولو بحرمان قطر من تنظيم كأس العالم الذى حصلت علية عبر عمليات فساد فجة، وتعمل على تغيير مسار الحكم، عبر إحداث اختراقات داخل العائلة الحاكمة، كما يحدث الآن مع «آل ثانى»، وستصبح الورقة الخليجية السعودية هى الحاسمة فى صراع «العائلات»، لأن العالم لن يحارب معركة قطر، إنما سيستمر فى الجرى وراء مصالحه، ويبيع السلاح لها دون أن يمنع ذلك من أنه فى النهاية سيصفق للمنتصر، ما لم يهدد مصالحه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلاح قطر سلاح قطر



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen