آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

40 عامًا على كامب ديفيد (2-2)

اليمن اليوم-

40 عامًا على كامب ديفيد 22

بقلم - عمرو الشوبكي

لازالت موقعة كامب ديفيد فارقة فى التاريخ العربى، ولازالت حتى اللحظة محل انتقاد من قبل تيار واسع، كما أنها نالت تأييد قطاع واسع أيضا زاد بعد أن استقطب لصالحه جانباً من التيار المعارض.

والحقيقة أن جانباً من النقاش القاصر الذى دار فى مصر والعالم العربى حول كامب ديفيد تعلق بأنها أجهضت فرص مواجهة إسرائيل وتحرير الأراضى العربية بالمقاومة الشعبية أو المسلحة، فى حين أن الواقع يقول إنه لم تنتج كل جبهات الصمود والتصدى التى أسستها 5 دول عربية عقب كامب ديفيد أى مقاومة، ولم تطلق طلقة شاردة ضد إسرائيل، إنما اشتبك نظاما حزب البعث فى سوريا والعراق وتآمرا على بعضهما البعض، ثم دخل نظام صدام حسين فى حرب استمرت 8 سنوات مع إيران، ثم غزا الكويت وليس إسرائيل، فى حين دخل جيش حافظ الأسد بيروت لا القدس، وظل القذافى مركزا فى مؤامراته العابرة للقارات لا مواجهة إسرائيل.

إن انتقاد كامب ديفيد على أرضية أنها أجهضت مشاريع باقى الدول العربية فى مقاومة إسرائيل غير صحيح، لأنها لم تكن موجودة من الأصل، فى حين أن النقد الحقيقى الموجه لها يتمثل أساسا فى عدم استفادة مصر من السلام على مدار 45 عاما.

لقد استلم الرئيس مبارك البلاد «مقشرة» دون حروب ولا اقتصاد حرب، ومع ذلك فشل فى أن ينقلها نقلة نوعية كبرى مثلما جرى فى بلاد كثيرة (تركيا- ماليزيا- إندونيسيا- البرازيل وغيرها)، وظلت الحجة المضحكة المبكية مستمرة معنا بالقول بأن عدم تقدم مصر يرجع لأنها تدفع ثمن حروبها من أجل القضية الفلسطينية رغم مرور أكثر من نصف قرن على معظمها.

كامب ديفيد لم تضع مصر على أعتاب الرخاء كما وعد الرئيس السادات الشعب المصرى، كما أنها كانت المحطة الأولى والأخيرة التى امتلك فيها العرب أوراق قوة دفعت إسرائيل للانسحاب من أراضى احتلتها (باستثناء تجربة حزب الله حين كان مقاوما ونجح فى تحرير الجنوب اللبنانى من الاحتلال الإسرائيلى عام 2000).

إن المغريات التى يمكن أن تقدمها الدول العربية لإسرائيل بالتطبيع فى مقابل السلام لم تعد تحمل نفس الأهمية الآن، مثلما جرى مع مصر القوية فى عصر السادات، فالدول العربية فى حالة ضعف وانقسام داخلى غير مسبوق، وتطبيع علاقتها مع إسرائيل فى مقابل انسحابها من الأراضى العربية المحتلة ووقف بناء المستوطنات لم يعد أمرا مغريا لإسرائيل، أو بالأحرى هى ليست على استعداد أن تقدم ما سمته «تنازلات مؤلمة» من أجل سوريا الجريحة المنهارة أو فلسطين المنقسمة بين فتح وحماس.

ستبقى معضلة كامب ديفيد أنها لم تبن التقدم المنشود ولم تحقق نقلة حضارية كبرى لمصر، إنما حافظت على الوضع القائم فى عالم يركض من حولنا.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

40 عامًا على كامب ديفيد 22 40 عامًا على كامب ديفيد 22



GMT 04:44 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وكيل أميركا في سوريا

GMT 04:58 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عيون وآذان (أهم أخبار إدارة ترامب)

GMT 04:52 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

إنصافا للدبلوماسية المصرية

GMT 04:38 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف قبلي!!

GMT 04:36 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

خفض الأسعار والتضخم
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen