آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

نقاش حول القماشة

اليمن اليوم-

نقاش حول القماشة

بقلم - عمرو الشوبكي

تلقيت العديد من الرسائل تعليقا على مقال «حجة القماشة» اخترت منهم اثنتين، الأولى من الأستاذ محمد السيد رجب مدير عام سابق من الإسكندرية وجاء فيها:

المقصود بالقماشة نوعية الشعب وإمكانياته، وهل هو قماش دمّور أو بفته أم صوف أم حرير؟ وعلى سبيل المثال، فإن قماشة الشعب الإنجليزى أو الفرنسى لم تخلق من البداية جيدة أو راقية ولكن الذى جعلها على هذا النحو من الجودة والرقى، الحكومة الرشيدة والحكم الديمقراطى والتخطيط الجيد.

كانت لندن «تشارلز ديكنز» فى القرن التاسع عشر فقر وجهل ومرض، منازل بدون حمامات، شوارع تخترقها مياه الأمطار، يموت فيها عشرات الآلاف من الأمراض والأوبئة! من الذى غيّر ذلك كله خلال قرن واحد: حكومات مسؤولة برلمان قوى عدم تداخل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، ندرة الفساد والتربح والرشوة، وأخيرًا تخطيط واضح.

إن قماشة الشعب المصرى عام 1960 مثلًا كانت جيدة، تعليم منتظم يعتمد على مدارس الحكومة، رعاية صحية معقولة، مئات المصانع تنتج الكستور والدمور والبفتة لعامة الشعب وتنتج أقمشة راقية يتم تصديرها إلى أمريكا والغرب مثل الصوف سوبر فانسى 1001 والقماش اللينو الذى أبهر العالم وكان يتحمل الغسيل والمكوى عشرات السنين، وأيضًا مصانع تنتج فرن بوتاجاز 2 ونصف شعلة، وكان الوزراء يستخدمون هذا الفرن الثلاجة والغسالة والسخان إيديال، الدواء والسماد والأسمنت والزجاج وأدوات الكهرباء بكافة أنواعها ما الذى حدث فى القماشة؟! الذى حدث هو إهمالها واحتقارها عمدًا واستبدالها بقماشه أخرى يتم استيرادها حيث الاستيراد أكثر ربحية ونفعًا لعشرات من رجال الأعمال بما لا يقارن! وللمناسبة، ما هى نوعية قماشة مجلس نيابى منتخب يعجز عن تنفيذ حكم قضائى بإعادة الحق إلى نائب ناجح فى دائرته؟!.

أما الرسالة الثانية فجاءت من الدكتور أحمد سلامة وجاء فيها: ما أحسنتم تسميته بالقماشة، هو ما صارت إليه «تركيبة» المصريين منذ يوليو 52 (اختلفت مع الدكتور فى التاريخ). والقماشة هى ناتج انهيار فى منظومة القيم التى كانت تعتنقها كافة الطبقات الاجتماعية، وأهمها احترام العرف والقانون والآخرين، وأيضا احترام النفس بإلزامها بحسن الأداء فى العمل والتعامل. وإذا نظرتم لقماشة ذلك الزمان، فستجدون سلامة الأداء فى كافة المجالات: السكة الحديد (العناية والمواعيد)، التعليم (الطالب والمعلم)، المرور (الطريق للسيارات والرصيف للمشاة، والرقابة المتواصلة من رجال البوليس)، والصحافة والإذاعة، والمعاهد الفنية بأداء مهنى متميز، والتكافل (متبرعون بمستشفيات وجمعيات لبناء المدارس)، وقواعد الصناعة والزراعة والتجارة... إلخ.

وللحقيقة والتاريخ، فقد كان تواجد المهاجرين الأوروبيين إضافة طيبة للأصالة فى العمل والتعامل. ولعل ذلك يدعو للتفكير فى استحضار خبراء من الدول المتقدمة فى كافة المجالات، ولعل تجربة المدارس اليابانية والأطباء الموفدين للتدريب بالخارج تكون بداية لهذا الفكر من البحث والاستفادة مما لدى البلاد المتقدمة.

ولعل القماشة بعد ذلك تزداد متانة وبهاء.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقاش حول القماشة نقاش حول القماشة



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen