آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

تعليقات حول الفشل

اليمن اليوم-

تعليقات حول الفشل

بقلم/عمرو الشوبكي

علق كثير من القراء على أن عنوانين من آخر مقالين كتبتهما مؤخرا تضمنا كلمة الفشل: الأول حمل عنوان «المجتمع الفاشل»، والثانى «الفشل أيضا إرهاب»، وهو ما تقبله البعض واعتبره رسالة تحذير، واختلف معه البعض الآخر واعتبره رسالة تشاؤم.

ومع ذلك اخترت تعليقين من مجموعة من التعليقات التى تعرضت لهذا الموضوع بروح نقدية بعيدا عن ثنائية التفاؤل والتشاؤم.

الرسالة الأولى جاءت من طبيب القلب الدكتور أحمد الهوبى، وجاء فيها:

تعليقا على مقالكم الرائع «المجتمع الفاشل»، وأعتقد أنه انعكاس لحيرة أكثر منه توصيفا لحالة، ولكن من وجهة نظرى أن النخبة بشقيها، معارضة وحكاما، هى المسؤولة عن تخلفنا المزمن، فالنخبة هى الرافعة التى ترفع المجتمع، والشواهد على ذلك عديدة، فعندك الهند من أقوى اقتصاديات العالم رغم الفقر المدقع والأمية، لكنها خلقت نخبة قوية بعد الاستقلال كانت رافعة للمجتمع، وعلى يديها نشأت الديمقراطية، والشاهد الآخر هو نجاح المصريين فى أوروبا، فى وجود نظام كفء شفاف وعادل، فالمجتمع سيدى الفاضل ليس مسؤولا عن سوء خيارات السلطة سياسيا واقتصاديا، وليس مسؤولا عن ضعف التنمية، ولا عن تفتيت الملكية الزراعية وترييف المدن والعشوائية، وظهور ثقافة الزحام والفوضى، والمجتمع سيدى الفاضل ليس من أعاد هيكلة الأزهر وأنشأ كليات مدنية ليزايد على الإخوان فى الدين فتَسَلّف المجتمع ونما تيار الإسلام السياسى، وليس مسؤولا عن صدام السادات مع اليسار وفتح المجال العام للإسلاميين لينتشروا، والمجتمع ليس مسؤولا عن رأسمالية الخدمات والفهلوة، ولا عن سد منافذ الصعود الاجتماعى وما يصاحب ذلك من إحباط وتطرف.

المجتمع ليس مسؤولا عن معارضة عاجزة تصف نفسها حتى الآن بأنها على يسار النظام! ويروجون لمزيد من تحكم الدولة فى الاقتصاد والأرزاق، ويطالبون بالديمقراطية التى أول أسسها الاستقلال الاقتصادى، فالمجتمع مفعول به وليس فاعلا.

أما الرسالة الثانية فجاءت من الأستاذ محمد السيد رجب، مدير عام سابق بالإسكندرية:

الأستاذ الدكتور عمرو الشوبكي

تحية طيبة وبعد..

تعقيبا على مقالكم المهم «الفشل أيضا إرهاب» أقول لسيادتكم إن الفشل أشد خطرا وأقل تكلفة من الإرهاب.

الإرهاب يحتاج إلى ترتيب وتدبير وقوة وأموال وسلاح، أما الفشل فكل ما يحتاجه غباء مستتر وذكاء مصطنع واستهتار فطرى وعدم انتماء، وربما احتاج أيضا جهلا وحقدا وفقرا!.

ولو افترضنا أن عامل التحويلة تشاجر مع زوجته لأنه لا يستطيع شراء كيلو لحمة، إذن فلتذهب التحويلة والقضبان والقطار إلى جهنم!.

هناك علاقة طردية بين مستوى المعيشة والدخل المادى وبين إتقان العمل والاهتمام به، ولا أقول الراحة والسعادة عند القيام به!.

هو لا يتعمد إزهاق الأرواح، بل هو عامل مشغول مستغرق بأمور العيش والحياة!.

وهذا عن فشل الصغار، أما فشل الكبار فهو باختصار شديد إن الرجل المناسب لا يعمل فى المكان المناسب، وذلك يؤدى إلى سقوط عمارات وتصادم قطارات وحرق مصانع وغرق معديات وإزهاق أرواح!.

إن المسؤول الكبير غالبا هو حلة أنيقة ودخل عظيم وحى راق ونوم هادئ، وحينما ينتقل ويعين الكارثة يتحدث وكأنه من كوكب آخر، لا يعى ولا يفهم ولا يدرى!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعليقات حول الفشل تعليقات حول الفشل



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen