آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الخطر الداهم

اليمن اليوم-

الخطر الداهم

بقلم/عمرو الشوبكي

تلقيت رسائل كثيرة على بريدى الإلكترونى تعليقا على مقال الأحد الماضى «إرهاب بلا حساب»، ناقشت غياب المحاسبة وعدم اعتراف دولتنا بأى أخطاء، وشطب الرأى العام من أى معادلة، وانتشار أحاديث المؤامرة ليس باعتبارها تحديا إنما كحجة لإخفاء الأخطاء والكوارث.

شهداء الواحات ليسوا فقط ضحايا الإرهاب الدنىء، إنما أيضا ضحايا الفشل الداخلى وسوء الأداء والترتيب الخاطئ للأولويات، فخطر الإرهاب يواجه بجهاز جمع معلومات كفء ومهنى لا يستهدف من تبقى من سياسيين ونشطاء (حالة إسلام مرعى وهشام جعفر وغيرهما بالمئات نماذج فجة لهذا التجاوز) على حساب مواجهة العناصر المحرضة للعنف والممارسة له، وبدولة قانون عادلة وبإجراءات سياسية واقتصادية تستهدف البيئة المجتمعية الحاضنة للإرهاب، والتى باتت كل يوم تقذف بعناصر تنتظر الفرصة لممارسة الإرهاب.

الأستاذ محمد السيد رجب من رجال «المعاش» المحترمين، الذين اعتادوا فى السنوات الأخيرة التواصل معى بكتابات رصينة وعميقة، أرسل هذه الرسالة ذات الدلالة:

الأستاذ الدكتور عمرو الشوبكى..

تحية طيبة وبعد

تحت عنوان (إرهاب بلا حساب) كتبت سيادتكم فى 22/10/2017 مقالا شاملا مضيئا طاردا للظلام الذى أحاط وحاصر أخطر عملية إرهابية حدثت منذ أربع سنوات!

هذا هو رأيى (كله كوم وهذه العملية كوم آخر).

لماذا؟! هذا العدد الكبير من ضباط أمن الدولة أو الأمن الوطنى، وقد قال وزير داخلية قديم شهير اسمه زكى بدر إن الواحد منهم يساوى ألفا!

ولكن هل ضابط أمن الدولة متخصص فى مقاومة الإرهاب أو التصدى لعمليات كبيرة بهذا الحجم؟!

ثم من المؤكد أن قوات الإرهاب كانت تعرف حجم وموعد وإمكانيات تلك القوة التى ذهبت غافلة بمدى قوة العدو واستعداده وإمكاناته بل وأيضا موقعه!

هل هناك من أخبر الإرهابيين بتفاصيل كاملة عن هذه الحملة؟!

أستاذ عمرو بصراحة أنا أكتب لك وأنا خائف وأخشى أن نكون نعالج هذا السرطان بالأسبرين!

إن الأمر خطير للغاية ونحن نعيش الآن إرهاصاته الأولى ونتعامل معه بأسلوب عادى روتينى ولا نقدر حجم الخطأ المحدق الحتمى!

هل تتذكر الفترة ما بين 26 يوليو 1956 والهجوم الثلاثى على مصر من إنجلترا وفرنسا وإسرائيل فى 29 أكتوبر 1956؟ (لا أتذكرها طبعا لأنى لم أكن قد ولدت).

هل تتذكر الفترة ما بين 15 مايو 1967 إلى 5 يونيو 1967؟! (أيضا لا أتذكرها لأنى كنت طفلا صغيرا).

ولمن لا يعرف كانت تلك الفترات مقدمات لزلازل وأحداث رهيبة ضربت مصر، وكانت لها آثار وتوابع مازلنا نتأثر بها ونعانى منها!

أخشى أن نكون الآن نمر بفترة متشابهة، وأننا الآن نعيش فى الأيام التى تسبق الإعصار!

يجب أن نفهم ونعى ونستوعب دون مكابرة أو غفلة حجم الخطر الرهيب، وأن نستعين بكل الخبراء والآراء ولا نستبعد مشورة خالصة أو رأيا مصيبا حتى ولو كان صاحبه شيطانا رجيما!

نحن أكثر من 100 مليون يجب أن نتعاون جميعا بعزم وثقة لدحر هذا العدوان!

صدقونى نحن أمام خطر داهم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محمد السيد رجب

مدير عام سابق بالإسكندرية

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطر الداهم الخطر الداهم



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen