آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

عمرو الشوبكي

اليمن اليوم-

عمرو الشوبكي

ليالى فيينا (1- 2)

أطلقت أسمهان أغنيتها الشهيرة «ليالى الأنس فى فيينا» وظللت «أدندنها» طوال اليومين اللذين قضيتهما الأسبوع الماضى فى هذه المدينة الساحرة وكأنى خبير فى النمسا، رغم أنها المرة الأولى التى أزورها فيها، وذلك لحضور مؤتمر فى إحدى ضواحيها تحت عنوان آليات الحوار فى الشرق الأوسط.

وقد شارك فى المؤتمر من مصر عمرو موسى ومستشار شيخ الأزهر السفير عبدالرحمن موسى، والنائبة (المحترمة) أنيسة حسونة، وكاتب هذه السطور بجانب حضور عربى وأوروبى وإيرانى وتركى مهم (فى الحوارات التمهيدية السابقة رهنت مشاركتى بعدم وجود إسرائيليين لأن أحد المشاركين العرب طرح دعوتهم فكان الرد وفق التعبير الذى سبق واستخدمته أنه من الخطوط الحمراء وفق تقدير معظم العرب والاثنين الإيرانيين).

وبعد انتهاء أعمال المؤتمر ذهبنا إلى فيينا واكتشفت المدينة الساحرة التى تعتبر واحدة من أجمل مدن الدنيا، وأكثرها هدوءاً وبهجة، وهى تشعرك بأنك فى قرية كبيرة أو مركز (بتعبيرنا) ولكنه صناعى ومتقدم ومنظم.

فيينا تصيب زائريها ببهجة، خاصة حين يزورون وسط المدينة بجماله الأخاذ، وبدار الأوبرا التى تقع على ناصيته، قبل أن يأخذك طريق طويل ممتد للمشاة فقط، وملىء بالمحال التجارية والمقاهى والمطاعم، ومكتظ بتماثيل فنية رائعة الجمال.

ولأنك فى فيينا فكان لابد أن أذهب لدار الأوبرا الشهيرة، فشاهدت عرضاً أوبرالياً غنائياً رغم أنى كنت حريصاً على الاستماع لـ«موتسارت» ولكن لم يكن متاحاً فى اليوم الذى ذهبت فيه.

والحقيقة أن مبنى الأوبرا جماله فى عراقته ونقوشه الفنية الرائعة، وأيضا فى شعبية عروضه، فأنت لست مضطرا لارتداء زى كامل (بدلة وكرافت) كما أن هناك بطاقات دخول وقوفا بسعر 5 يورو لتشجيع الشباب على الحضور، وكانت كل الأماكن ممتلئة تقريبا عن آخرها وكما هى العادة مع كل عرض.

فيينا مثل أى بلد تنتمى ثقافيا ولغويا لألمانيا (Germanic country ) فيلفت نظرك النظام الشديد فى كل شىء، فبرغم أن أوروبا بشكل عام متقدمة ومنظمة إنما فى العالم الألمانى النظام قيمة عليا وثقافة شاملة وليس فقط قانون أى 1+ 1= 2 ونقطة، فمثلا فى أوروبا السيارات (وكثير من البلدان العربية ماعدا عندنا بكل أسف) تحترم إشارات المرور حتى لو الفجر، أما فى «العالم الألمانى» فإشارات المرور ليست فقط للسيارات، إنما أيضا للمشاة، فمن الصعب أن تجد مواطنا نمساويا واحدا يعبر الطريق وإشارة المشاة حمراء حتى لو كان الشارع خاليا من السيارات، على عكس بلد مثل فرنسا فإشارات المشاة تقريبا غير مستخدمة لأن الناس تعبر فورا فى حال عدم قدوم سيارات ودون النظر أصلاً لإشارة المشاة.

النمسا مثل ألمانيا النظام وsystem قيمة عليا وكأنه دين كل شىء بالسنتيمتر ماكينة عمل وإنتاج مذهلة وحتى إن منظمى المؤتمر لم يتركوا شيئاً للصدفة رغم تنوع الحضور وكثرتهم، فكل شىء محدد بشكل صارم من لحظة نزولك المطار وحتى وصولك الفندق والعكس.

معظم الناس فى فيينا يتكلمون الإنجليزية وليس لديهم عقد فى مخاطبة أى أجنبى بلغة غير لغتهم رغم اعتزازهم القومى بثقافتهم.

فيينا مدينة بهجة وسرور أنصح كل من لديه فرصة أن يزورها، فمهما كانت مشاغلك فهى ستضفى عليك قدراً من الراحة والهدوء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو الشوبكي عمرو الشوبكي



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen