آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

مكتب حماس

اليمن اليوم-

مكتب حماس

بقلم/عمرو الشوبكي

لم يتأكد خبر فتح مكتب لحماس فى القاهرة بل نفته مصادر «حمساوية»، كما لما يصدر بيان رسمى يعلن فتح مكتب للحركة فى مصر، ومع ذلك فقد ذكرت مصادر صحفية فلسطينية مستقله أن النظام المصرى وافق على افتتاح مكتب لحركة حماس فى القاهرة مع تعيين مندوب دائم لها سيكون بمثابة ضابط تنسيق وارتباط لمتابعة القضايا المتعلقة بحركة حماس وقطاع غزة والتفاهمات الأمنية التى وصفت بأنها وصلت لمستوى عال.

الأمر المؤكد هو زيارة رئيس وزراء حماس السابق ورئيس مكتبها السياسى إسماعيل هنية إلى القاهرة مؤخرا، وإجراؤه مفاوضات معمقة مع الجانب المصرى وخاصة فيما يتعلق بالملف الأمنى وعملية ضبط الحدود.

وسواء فتح مكتب حماس فى القاهرة أم لا (احتمال كبير سيفتح) فإن المؤكد أن هناك تطورا إيجابيا شهدته العلاقة بين القاهرة وحركة حماس أشرفت عليه الأجهزة الأمنية والسيادية بما يعنى أن ملفات ضبط الحدود ومكافحة الإرهاب أشرفت عليها مباشرة الأجهزة المنوط بها متابعة هذه الملفات دون أى وسيط سياسى إخوانى أو غير إخوانى.

ومع ذلك فإن هذا التحول الإيجابى فى العلاقة بين الجانبين يهدم جانبا كبيرا مما قاله الخطاب الرسمى والإعلام الموجه حول حماس الإرهابية، حتى طالب البعض فى أعقاب أى عملية إرهابية بضربها بالطائرات لصرف النظر عن الأسباب الداخلية التى تقف وراء استمرار الإرهاب فى مصر.

فهل حماس فعلا مسؤوله عن الإرهاب الذى شهدته مصر وهى حركة إرهابية؟ وإذا كانت الإجابة بنعم فكيف يمكن أن تتصالح مصر مع حركة إرهابية ولماذا لا تتصالح إذن مع باقى الحركات الإرهابية الموجودة داخل مصر؟، وهو الأمر الذى يرفضه الحكم وأغلب الشعب، أن يتم التصالح مع من حملوا السلاح وقتلوا رجال الجيش والشرطة وروعوا الأبرياء والآمنين.

أما إذا كانت الإجابة بلا وأن حماس ليست حركة إرهابية كما تتهمها إسرائيل إنما هى خصم سياسى لأى مشروع مدنى، فهى تضامنت مع إخوانها المسلمين فى مصر، وربما تواطأت أو أغمضت عينها عن تسلل عناصر إرهابية إلى داخل مصر وكانت «تجاره الأنفاق» المرضى عنها لدى الجانبين المصرى والحمساوى سببا فى تسلل هذه العناصر للأراضى المصرية، ويحسب للحكم الحالى إغلاقه لها.

إذا كانت حماس لا تستهدف أمن مصر وأنها قبلت بكل الشروط المصرية لضبط الحدود بل قدمت كافة المعلومات الأمنية عن الجماعات السلفية والعنيفة فى قطاع غزة، فهل يعنى ذلك أن الاتهامات التى وجهت لحماس فى الماضى كانت سياسية ودعائية بدءا من اتهامها بتنفيذ عمليات إرهابية داخل كل مصر مرورا بفتح السجون وانتهاء بتخابر مرسى معها.

حماس حركة مناوئة لمشروع التحرر الوطنى العربى الذى كانت حركة فتح أحد أبرز روافده، وستظل خصما سياسيا لكل صاحب مشروع وطنى مدنى تحررى ولذا من غير المفهوم هذا البرود فى العلاقة بين القاهرة وفتح حاليا، أما الكلام الأهبل والتهم العشوائية التى ضللت الرأى العام وحرضته ضد الشعب الفلسطينى وغزة، ونشاهد الآن عكسه على الأرض، فذلك يقول لنا: قليل من الحكمة والسياسة، وكفى كلاما فارغا للشعب فى الداخل ومحاولات مهنية وسياسية للتصدير فى الخارج لأن تلك الازدواجية ضرتنا ضررا جسيما.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكتب حماس مكتب حماس



GMT 03:51 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

مغزى رفض مبادرة أيمن نور

GMT 06:08 2017 الأحد ,24 أيلول / سبتمبر

مصر وإسرائيل
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen