آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

ضرب إيران

اليمن اليوم-

ضرب إيران

بقلم- عمرو الشوبكي

الحشود العسكرية الأمريكية قرب مضيق هرمز وفى منطقة الخليج العربى تشير إلى احتمال حدوث مواجهة بين أمريكا وإيران، حدودها القصوى ضربات جوية وصاروخية أمريكية على مواقع عسكرية إيرانية، وحدودها الدنيا مزيد من الضغط والحصار الاقتصادى الخانق على إيران بصورة ربما تدفعها لمراجعة جانب من سياستها تجاه باقى دول المنطقة والعالم. والحقيقة أن الاختلاف مع إيران وتوجهاتها التوسعية فى المنطقة مطلوب ومواجهتها اقتصاديا وسياسيا طبيعى، أما ضربها عسكريا من قبل أمريكا فسيكون له تداعيات كارثية على دول المنطقة وعلى رأسها دول الخليج العربى. لا يجب أن يفرحنا ضرب أمريكا لإيران عسكريا لأن رد فعلها العنيف سيكون ضد دول المنطقة وليس قلب أمريكا، كما أن غارات أمريكا لو حدثت لن تحل مشكلة أذرع إيران القوية المنتشرة فى العراق ولبنان وسوريا، إنما سيقويها وسيجعلها تقوم بأعمال انتحارية على طريقة «علىّ وعلى أعدائى» سيدفع ثمنها دول المنطقة لا أمريكا. احتواء إيران بالمواجهة من داخل المنظومة العالمية وعن طريق الضغوط السياسية والاقتصادية هو الحل وليس ضربها عسكريا.ماذا سيعنى ضرب القدرات العسكرية والنووية الإيرانية وكسرها؟ سيعنى ببساطة تحويل الطاقة الكاملة لبلد بحجم إيران إلى العنف والإرهاب، ولأنها لن تستطيع مواجهة أمريكا عسكريا فستنتقم من حلفاء أمريكا العرب، وهى مجاورة لدول الخليج وليس لأمريكا، وقادرة على توجيه أذى عسكرى وأمنى لكل هذه الدول ولو بدافع الانتقام مما سيجرى لها. مدهش وصادم أن يهلل بعض العرب للحشود الأمريكية فى المنطقة، وكأن بلدا بحجم إيران سيتم مواجهتها بالقوة المسلحة أو بالعدوان وليس بالضغوط السياسية والاقتصادية والاحتواء مثلما سمح الاتفاق النووى الذى تخلى عنه ترامب وحلفائه العرب، وتمسكت به أوروبا العاقلة.دعم بعض دول الخليج العربى لأى ضربة أمريكا ضد إيران يمثل خطرا وجوديا عليها وليس مجرد مناوشات حدودية كما يحدث مع الحوثى أو صراعات سياسية اقتصادية يمكن السيطرة عليها.نعم إيران تتدخل فى شؤون الدول العربية، وهى مصدر لزعزعة الاستقرار فى المنطقة كل ذلك حله أن نحافظ على مواجهتها وفرض قيود عليها من داخل المنظومة العالمية والاتفاقات الدولية وليس بإخراجها منها حتى تصبح الدول الخليجية فى مرمى نيران انتقامها دون أى قيود أو كوابح دولية.ضرب إيران كارثة على المنطقة خاصة دول الخليج العربى، وثمنه سيكون أكثر خطورة من ضرب العراق وتفكيك دولته.ستظل هناك فرصة حقيقية لتغليب صوت العقل فى العالم العربى، وعدم دعم قرار انتحارى بضرب إيران، لأن المطلوب هو عمل جاد لحصار سياساتها التوسعية بتقديم نموذج بديل أو نموذج مواجه لأذرع إيران فى كل بلد ذهبت إليه، لا التهليل لأهواء ترامب واستعراضه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضرب إيران ضرب إيران



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 23:31 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

تعرف على أسعار سيارات "شيفرولية" في مصر

GMT 17:40 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

أياكس أمستردام يكشف عن تعاقده مع مدافع منتخب الأرجنتين

GMT 15:54 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تذبذب أسعار الفضة في الأسوق المصرية الثلاثاء

GMT 10:44 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

صقر القاسمي يشيد بإدارة رياضة المرأة في نادي الشارقة

GMT 19:34 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

طريقة عمل سمك دنيس مشوي بدبس الرمان

GMT 05:06 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على عقد زواج محفورٌ على لوحة من الطين في تركيا

GMT 00:53 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

شهر بنّاء ومثمر وكأن القدر يتآمر مع الحظ ليخدما مصالحك

GMT 12:38 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

صالونات الـ style تعطي المنزل واجهة مختلفة

GMT 01:53 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

عالم أحياء يحصل على صورة رائعة للعنكبوت الصياد

GMT 09:08 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

ترامب يخطط لزيارة الجدار بين أميركا والمكسيك

GMT 05:01 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

أمور يجب على المحجبات معرفتها للحصول على إطلالات جذابة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen