آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

مروة ويوسف

اليمن اليوم-

مروة ويوسف

بقلم- عمرو الشوبكي

هى جريمة بشعة راح ضحيتها الطفل يوسف منذ أكثر من عامين فى ضاحية 6 أكتوبر التى اختار كثير من المصريين الذهاب إليها بحثا عن الهدوء والابتعاد عن ضجيج القاهرة.يوسف طفل وحيد يبلغ من العمر 13 عاما كان يجلس بسلام مع أصدقائه وجاءته طلقة طائشة من ناس وصلت بهم الاستهانة والاستخفاف بأرواح البشر إلى درجة إطلاق الرصاص العشوائى بلا هدف ولا سبب لأنهم تعودوا ألا يحاسبهم أحد وأنهم فوق القانون، وسقط الطفل مصابا فى حالة خطرة ولفظ أنفاسه بعد عدة أيام فى المستشفى.القصة مأساة إنسانية، وللأسف لم تغط كما يجب فى إعلامنا، فهى من «حوادث الضمير» التى تجد مثيلاتها فى مانشيتات الصحف العالمية، وكان يفترض أن تكون صور يوسف فى صدر صحفنا بمجرد وقوع الحادثة حتى يمارس المجتمع ردعا معنويا فى مواجهة هذه النوعية من الجرائم.الصادم أن هذه الجريمة لم تحدث فى قرية ولا فى منطقة نائية يعتاد فيها الناس إطلاق الرصاص، إنما فى أحد أحياء العاصمة الهادئة، وهى سابقة تحتاج لدرجة من الفجر (بضم الفاء) لإطلاق هذا السيل من الرصاص دون أى اعتبار بأنهم يمكن أن يصيبوا إنسانًا أو يقتلوا نفسًا.أعتقد أن النص القانونى الخاص بالقتل الخطأ يحتاج إلى مراجعة، ومن الضرورى التمييز بين قتل خطأ ليس فيه إهمال جسيم، وبين قتل خطأ نتيجة إهمال جسيم.يجب أن يميز المشرع بين قائد سيارة يسير بسرعة 60 كيلو متراً فى الساعة وعبر فجأة أمامه شخص فصدمه ثم مات، وبين آخر يسير بسرعة 140 كيلو متراً ويتلوّى بين السيارات (الغرز الشهيرة)، أو سيارة مقطورة تسابق أخرى وتصدم مواطنين وتقتلهم بطريق الخطأ.النوع الثانى يجب أن تكون عقوبته مغلظة وأن يصل حده الأقصى إلى 10 أو 15 عامًا وليس 7 سنوات كما هو فى القانون الحالى.جريمة 6 أكتوبر من النوع الثانى فهى ليست قتل خطأ تحكمه الصدفة وسوء الحظ، إنما فيها من الاستباحة والاستهانة والإهمال الجسيم الكثير.حوادث الإهمال والاستهانة بأرواح البشر باتت نمطاً متكررًا، وأصبح ضحايا الطرق فى مصر هو الأعلى فى العالم بسبب الرعونة الشديدة فى القيادة والسرعة الجنونية والسير عكس الاتجاه وغيرها من المشاهد اليومية التى تجرى دون محاسبة.حادثة الطفل يوسف يجب أن توقظ الضمير الغافل، فهى فجيعة إنسانية وأخلاقية، وأن هروب المتهمين حتى هذه اللحظة وعدم تنفيذهم الحكم رغم ثبوت الجريمة عليهم أمر صادم. لقد قدم النائب محمد فؤاد بجرأته المعتادة طلب إحاطة لوزير الداخلية يطالبه فيه بضرورة ضبط المتهمين، وعلى الداخلية أن تقوم بواجبها فى تنفيذ الحكم وضبط الجناة.رحم الله الطفل يوسف، وألهم أمه مروة الصبر والسلوان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مروة ويوسف مروة ويوسف



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:48 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

تنورة وردية لإطلالة عصرية للمحجبات هذا الصيف

GMT 03:47 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

سبب وقوف ميغان بعيدًا عن الملكة في احتفالات "يوم الذكرى"

GMT 06:23 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

إدانة امرأة أسكتلندية مارَست الجنس مع طفلًا في فلوريدا

GMT 20:34 2016 الجمعة ,12 آب / أغسطس

إنجي علاء تواصل كتابة مسلسلها الجديد

GMT 12:37 2016 الخميس ,28 تموز / يوليو

عصير الجلاب

GMT 15:39 2017 الأحد ,05 شباط / فبراير

الفنان ماجد المهندس يشعل حماس الجمهور في جدة

GMT 13:31 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

أفكار مختلفة لعريشة الشرفة والحديقة بمنزلك

GMT 00:00 -0001 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بعثة فريق "ريال مدريد" تنتقل إلى الولايات المتحدة الأميركية

GMT 16:28 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

شوربة التاكو

GMT 22:37 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الفنان أحمد السقا يُحقق جائزة أفضل ممثل في 2017

GMT 08:25 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

أعداء الثورة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen