بقلم - عمرو الشوبكي
تلقيت العديد من التعليقات والرسائل على مقال «جريمة الدوران الحر» تعالج هذه الأزمة من زوايا مختلفة، اخترت ثلاثا منها: الأولى من الأستاذ مجدى خلاف استشارى المياه الجوفية، جاء فيها:
1- أرى من وجهة نظرى تشابهاً دراماتيكياً بين حالة الدوران الحر والحالة السياسية، يتشابهان في طريقة تفكير الحكومة وإلى من تنحاز وتقنين الحرية للطرف الأقوى. فصاحب السيارة يمثل الطرف القوى الذي لا يخالف القانون، والمواطن «الغلبان» العابر للطريق مخالف للقانون إذا سقط ضحية الطرف القوى. أراحت الدولة نفسها بأن ألغت إشارات المرور، الممثلة لآلية تطبيق القانون، وعسكرى المرور الممثل لسلطة إنفاذ القانون وتطبيق قانون البقاء للأقوى.
2- أما ما يخص المشكلة مباشرةً، فالموضوع يتعلق بمنظومة المواطن والقانون ومنفّذ القانون:
■ عملية إنشاء كبارى مشاة في أحياء سكنية غير عملية بالمرة وغير منطقية.
■ إشارات المرور يمكن حلها عن طريق أفراد المرور حتى ولو لم تكن أوتوماتيكية.
■ أن يتم التعامل مع الشارع على أنه طريق سريع بحارات كثيرة، ولا تكون هناك فرصة للمشاة إلا عند الدوران الحر فيها تقييد لحرية المواطن الذي يريد عبور الطريق والحرية الكاملة لراكب السيارة.
■ يمكن زيادة أعداد أفراد الشرطة للوقوف عند التقاطعات في الشوارع لتنظيم المرور، كما كانت كذلك بشوارع مصر الجديدة.
■ أرى أمامى كل يوم مواطنين يعبرون طريق القاهرة- الإسكندرية الصحراوى، وهو طريق سريع، بجوار كبارى المشاة المصممة لهذا الغرض لعدم وجود فرد شرطة يوجه باستخدام الكوبرى، وعدم توافر الوعى لدى المواطن.
أما الرسالة الثانية فجاءت من الأستاذ مصطفى على، أحد القيادات السابقة في شركة موبيل، جاء فيها: المفروض لمن يرغب في الدوران أن يلزم الحارة اليسرى ويترك الحارات الباقية للمتجه في الطريق الأصلى، ولكن الذي يحدث أن المستخدم للحارات في أقصى اليمين يدخل في طريق الدوران الحر مما ينتج عنه اختناق مرورى لدخول أكثر من سيارة في مدخل مخصص أصلا لسيارة واحدة. الخلاصة أن المشكلة في جهل الجميع، ومن ضمنهم رجال المرور، بمبادئ القيادة السليمة.
أما الرسالة/ الاستغاثة الثالثة فجاءت من الدكتورة مها: أكتب إليك بعد أن أعيتنى الحيل أملاً في أن تنشر رسالتى أو مضمونها. أنا طبيبة كنت أعمل بالإمارات وعدت لأعيش في مدينة نصر منذ 3 سنوات وفعلا أصابنى اكتئاب من كم القمامة حتى في شارع الطيران الرئيسى وأمام مبنى الحى، ناهيك عن الفوضى المرورية، خاصة عند ميدان الشهيد هشام بركات أو ما كان يُعرف برابعة، وعدم وجود أماكن عبور مشاة على طريق النصر، وحاجة أغلب الطرق للرصف. لم أسمع أي مسؤول يذكر أي خطة لتطوير مدينة نصر، والمحافظ لم يزرها ولو مرة واحدة، هل الاهتمام فقط بالتجمع وسكان الكمباوند؟
أرسل تعليقك