آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الساحل الشمالى

اليمن اليوم-

الساحل الشمالى

عمرو الشوبكي
بقلم - عمرو الشوبكي

فى كل مرة أذهب فيها إلى سيدى كرير فى الساحل الشمالى واضطر للخروج لزيارة أصدقاء أو أقارب فى قرية أخرى، أجد نفسى أشاهد على الطريق كثيرا مما لا يسر، وأستمع لحواديت تبدو غريبة على شريحة اجتماعية تمتلك كثيرا من المال وقليلا من العلم والتحضر واحترام القانون.

والمؤكد أن الطريق الصحراوى الذى يربط القاهرة بالإسكندرية، أو طريق العالمين الذى يربط العاصمة بالساحل الشمالى، من أفضل الطرق رصفا وتخطيطا، ومع ذلك فإن بناء الطرق الجديدة يظل عملا ناقصا ما لم تضبطه قواعد قانونية ومرورية تجعل الطرق ساحة لاحترام القانون والنظام العام على الجميع.

ورغم أن طريق الساحل جرى توسعته ورصفه بشكل جيد، ووضعت فيه الحارات المخططة، إلا أن ذلك لم يحل دون وجود حالة متزايدة من التسيب ورعونه القيادة لا يمكن أن تجدها فى أى مكان فى العالم، وهو ما جعلنا بكل أسف من أعلى دول العالم فى ضحايا حوادث الطرق.

لم أر فى كل البلاد العربية والإفريقية التى زرتها، ولا أقول الأوروبية، سيارات تسير فى حارة أقصى اليسار بسرعة 60 كيلو مترا بدون إضاءة خلفية، أو «ميكروباص» يسير على الطريق السريع عكس الاتجاه وكأنه أمر عادى، أو «توكتوك» يسير على طريقه ويكرر فعلته، بما فيها الهند التى اخترعته، ولكنك ستجد كل ذلك فى مصر، ولا ترى أى دوريات متحركة تحاسبه وتواجه كل هذا الانفلات المرورى من أجل الحفاظ على أرواح المواطنين.

والمحزن أن الدولة أقامت طريقا بطيئا موازيا لقرى الساحل الشمالى دون أن تحدد إذا كان اتجاها واحدا أو اثنين، فأصبح نموذجا غير مسبوق فى الفوضى والحوادث تتحمله الدولة التى سلمته بهذه الطريقة.

مشاهد السرعة الجنونية سائدة على كل طرقنا السريعة، و«الغرز» التى يقوم بها كثير من قادة السيارات، وخاصة الشباب المرفه، مشهد رأيته يوم الخميس الماضى 6 مرات، وتكرر يوم الجمعة عدة مرات فى الطريق من سيدى كرير إلى مارينا، وهناك شاهدت كم مخالفات فى المبانى مذهلا، وعلمت أنه تم حل اتحاد الشاغلين (اتحاد الملاك)، وهو أمر غريب!.

لست من سكان مارينا، ولكن تندهش أن تصبح المناطق التى تضم جانبا من النخبة الاقتصادية والسياسية فى مصر يتدهور حال البناء والنظافة واحترام القوانين فيها إلى هذه الدرجة، فى حين أن الأحياء الراقية تاريخيا فى مصر كانت نموذجا فى جمال البناء والنظافة واحترام القواعد والقوانين، وهى بذلك استحقت لقب أحياء راقية، لأنها قدمت نموذجا لباقى أحياء المدن المصرية.

ما لم تع الدولة أنها تحتاج أن تنزل على أرض الواقع وتحاسب المخالفين بارتكاب جرائم مرورية، وليس فقط المحاسبة الانتقائية لمخالفة السرعة الزائدة، فإن كل الجهود التى تبذل من أجل بناء مزيد من الطرق ستفقد قيمتها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الساحل الشمالى الساحل الشمالى



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen