آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

نقاش حول رابعة

اليمن اليوم-

نقاش حول رابعة

عمرو الشوبكي
بقلم : عمرو الشوبكي

تلقيت العديد من الرسائل تعليقاً على مقال «3 سنوات على رابعة» معظمها عاقل (غير إخوانى وغير مطبل) اتفقت واختلفت، وسأكتفى بتعليق مهم جاء من أحد المختلفين على جوانب من المقال وجاء فيه:

تعليقى على المقال الأخير.. وتحديدا على عبارات مثل «متظاهرين سلميين فى رابعة».. «متظاهرين لم يتورطوا فى عنف».. «معتصمين لم يحملوا السلاح»... إلخ.. الحقيقة أنى لا أستسيغ هذه العبارات.. فاعتصام رابعة حالة كاملة دامت سبعة أسابيع فلا أستطيع أن أدين الـ 19 الذين حملوا السلاح جهرا وسرا.. ولا أدين من لم يحمل سلاحا لكنه احتل المنصة وأخذ يبث كل ألوان الكراهية والطائفية والتهديد والإرهاب.. وإن كنت تدينه فهل تعفى من أخذ يستمع ويصفق لتلك الكراهية؟ اعتصام رابعة كل متكامل دام 7 أسابيع.. لو انفض هؤلاء السلميون من حول منصة الكراهية فى الأسابيع السبعة أو بعد ما يسمى مذبحة المنصة.. أو أحداث المنيل.. أو بعد المظاهرات المتكررة التى خلفت غالبا قتلى فى صفوف المواطنين قبل المعتصمين.. هؤلاء السلميون احتضنوا السلاح والإرهاب بينهم.. أيدوا خطاب التحريض وحموا المحرضين ووجودهم كان حرصا على دوام «حالة رابعة».. لو انفض هؤلاء السلميون اعتراضا على خطاب الكراهية لانفض الاعتصام بدون إراقة دماء.. بالطبع لا أجرؤ على إهدار دم أحد.. لكنى لا أستطيع أن أصف المعتصمين بـ«الأبرياء» لمجرد أنهم لم يلمسوا السلاح يوم الفض أو أنهم لم يعتلوا المنصة.

شكراً لحضرتك

محمد نعمان

والحقيقة لا أعتبر المعتصمين فى رابعة أبرياء، إلا أن من لم يحمل منهم السلاح لا يستحق الموت أو عقوبته ليست الموت (هناك 700 مواطن قتلوا فى عدة أيام منهم حوالى 40 رجل شرطة).

ولكى تحل قضية «ضحايا رابعة» ممن لم يحرضوا أو يمارسوا العنف، فإنه يجب أن تفصل عن أمور أخرى أولها المسؤول الأول عن سقوطهم، لأنهم قيادات الإخوان التى كانت تبحث عن أكبر عدد من الضحايا لكى تكتب مظلومية تاريخية تتاجر بها، فالجماعة مازالت حتى هذه اللحظة لم تقدم قائمة بأسماء الضحايا التى ادعت كذباً أنهم 3 آلاف، لأن القضية بالنسبة لهم ليست جبر الضرر وتعويض من لم يحرض أو يمارس العنف إنما الترويج لخطاب المظلومية لكسب تعاطف العالم والمزايدة على النظام القائم.

أما المسألة الثانية فهى تتعلق بالفصل بين موقفنا الرافض «لحالة رابعة» كما وصفها السيد محمد نعمان وبين تعويض الضحايا، فرفض أفكارهم بل وكراهيتهم لا يجب أن تجعلنا نشمت فى موتهم مثلما يفعلون تجاه أى مخالف لهم فى الرأى وليس فقط شهداء الجيش والشرطة.

والمسألة الثالثة لا يجب اعتبار هذا الموقف الإنسانى باباً للصلح مع الإخوان، فلا هو باب أمامى ولا خلفى للصلح، فقضية الجماعة لا علاقة لها بأولياء الدم لأنها شريك رئيسى فيها وتعويضهم دليل قوة الدولة لا ضعفها.

وأخيرا لا يجب أن يعتبر البعض فتح الملفات الشائكة التى تضعف من تماسك المجتمع ضعفا أو تهاونا أو تنازلا عن حقوق شهداء الجيش والشرطة والتى هى فى قلوب المصريين وعقولهم، إنما هى حماية لهم بوقف «مورد» للعنف والانقسام المجتمعى قائم على خطاب المظلومية وارتداء ثوب الضحية الذى تروج له الجماعة ويؤثر على قطاع يعتد به من الشباب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقاش حول رابعة نقاش حول رابعة



GMT 05:24 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

الساحل الشمالى

GMT 13:23 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

الساحل الشمالى

GMT 12:11 2020 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

حوار الدوران الحر

GMT 07:34 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

المسار السياسي

GMT 09:39 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الحقبة العثمانية
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen