آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

حوار مصرى أمريكى «2-2»

اليمن اليوم-

حوار مصرى أمريكى «22»

عمرو الشوبكي
عمرو الشوبكي

اجتمع وفد معهد الشرق الأوسط (MEI) فى واشنطن بعدد من خبراء مركز الأهرام للدراسات، يوم الخميس الماضى، على مدار أكثر من ساعتين، وحضر الاجتماع مديرة المعهد السفيرة السابقة ويندى تشامبرلين وأربعة من خبرائه، أما خبراء مركز الأهرام فحضر أ. ضياء رشوان، مدير المركز، وكل من د. محمد فايز ود. أيمن عبدالوهاب ود. إيمان رجب وكاتب هذه السطور، وتطرق الحديث للأوضاع السياسية فى مصر وأمريكا والمنطقة العربية.
وقد أثار الحضور مجموعة من القضايا الهامة، فركز الجانب الأمريكى فى تساؤلاته عن أوضاع المجتمع المدنى فى مصر وأسهب الزميل أيمن عبدالوهاب فى تقديم شرح دقيق لتعقيدات قضية المجتمع المدنى، وأكد ضياء رشوان على أن الحبس فى مصر الآن يتم بقرار محكمة ولا يحبس أحد نتيجة انتمائه للمجتمع المدنى، لا لكونه صحفيا إنما لكونه ناشطا سياسيا أو متهما بالتورط فى قضايا فساد مالى.

ثم انتقل الحديث إلى ترامب وإلى لقاء الرئيس السيسى المرتقب مع الرئيس الأمريكى، وأشرت فى تعليقى إلى أن ما تعلمناه فى العلوم السياسية وفى خبرات النظم السياسية الحديثة أن هناك زعماء دول ترفضهم مؤسسات الدولة ولكن لديهم تأييدا شعبيا واسعا، مثلما جرى مع كينيدى فى أمريكا، وهناك رؤساء آخرون أحبهم الشعب ورفضتهم الدولة العميقة، وهناك العكس، أى من تفرضهم مؤسسات الدولة بالقهر والقمع رغم أنف الشعب، وهناك نموذج ترامب الذى يرفضه جانب كبير من مؤسسات الدولة مثل القضاء، بجانب الإعلام والبيروقراطية مع تيار واسع من الشعب والرأى العام وهو نموذج لم نره كثيرا فى العالم إلا مع الإخوان فى مصر.

وهنا وجدنا أن الوفد الأمريكى أبدى بالإجماع رفضه لسياسات ترامب، وتحدثت مديرة المعهد (قريبة من الحزب الديمقراطى) كأنها ناشطة عن المظاهرة المليونية التى قام بها نساء أمريكا فى واشنطن (وغيرها) وأكدت أنها تجاوزت المليون شخص، عشية تنصيب ترامب رئيسا وفى مواجهته، كما أكدت على أن أوباما لم يستخدم طوال فترة حكمه تعبير «الإرهاب الإسلامى» إنما تحدث عن التطرف والإرهاب بصورة منزوعة الصلة بالإسلام، على عكس ما يقوله ترامب.

فى حين أبدى اثنان من الحضور، اللذان بدا أن ميولهما للحزب الجمهورى، رفضهما سياسات ترامب، وقالا إنه لا يمثل قيم الحزب الجمهورى ولا سياساته. أما بول سالم (أمريكى لبنانى)، وهو واحد من كبار الباحثين فى المعهد، فقد ذكر أن هناك مجموعة من النقاط التى على مصر أن تطرحها على الرئيس الأمريكى أثناء اجتماع الرئيس السيسى معه: الأولى تتعلق بتوسيع رؤية مصر الاستراتيجية فى الحرب على الإرهاب وعدم قصرها على الحدود المصرية، لأن ترامب يقول كلاما عاما فى هذا الإطار، وليس لدية رؤية واضحة، والثانية أن تقدم مصر استراتيجية متكاملة للعلاقات الإقليمية فى اليمن وسوريا وليبيا، والثالثة أن تقدم رؤية لحل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى (على حد وصفه) وتقنع الإدارة الجديدة بعدم نقل السفارة الأمريكية للقدس وأن يكون لها دور واضح فى ذلك.

أما النقطة الرابعة، وهى كانت تأكيد لما طرحة الرئيس أثناء مقابلته للوفد الأمريكى، والخاصة بضرورة الدفاع عن الدولة الوطنية كمصدر للاستقرار فى المنطقة، وأكد لى بول سالم، فى حوار جانبى بعد الاجتماع، أن السيسى امتلك رؤية واضحة فى هذه المسالة، وأشاد بها بشدة.

سيبقى ترامب تحديا ومشكلة، ومازلت أعتقد أن سياسات ترامب الحالية، بلا تهذيب ولا تعديل، لن تقدم لنا إلا المشاكل والشرور، ومع ذلك هناك من يرى ضرورة المحاولة، وهذه كانت وجهة نظره.
المصدر/ المصري اليوم

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار مصرى أمريكى «22» حوار مصرى أمريكى «22»



GMT 05:24 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

الساحل الشمالى

GMT 13:23 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

الساحل الشمالى

GMT 12:11 2020 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

حوار الدوران الحر

GMT 07:34 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

المسار السياسي

GMT 09:39 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الحقبة العثمانية
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen