آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

بوتين يحث بشار على إنجاز التسوية

اليمن اليوم-

بوتين يحث بشار على إنجاز التسوية

بقلم : مكرم محمد أحمد

فاجأ الرئيس الروسي بوتين الامريكيين والسوريين والغربيين وكل اطراف الازمة السورية بقرار سحب الجزء الاكبر من قواته في سوريا الذي بدأ تنفيذه بالفعل يوم صدروره ليصيد عددا من العصافير بضربة واحدة كما يقولون، خاصة ان التدخل العسكري الروسي في الازمة السورية قبل ستة اشهر نجح في تثبيت وجود موسكو العسكري والسياسي شرق المتوسط، وألزم الغرب والأمريكيين بالاعتراف بدور موسكو والاقرار بضرورته، كما مكن نظام بشار الاسد الذي كان آيلا للسقوط من استعادة اكثر من 4 آلاف ميل مربع من الاراضي التي فقدها!.

ويهدف القرارالروسي إلي توفير الكلفة الضخمة التي تتحملها موسكو، والحيلولة دون ان تتحول الازمة السورية إلي مستنقع تغرق فيه القوات الروسية كما حدث في افغانستان، كما يهدف القرار إلي تحسين صورة الرئيس الروسي في عيون الغرب والامريكيين وإثبات جدية سعيه إلي الوصول إلي تسوية سياسية للأزمة السورية، واظن ان واحدا من اهداف القرار تطويع ارادة الرئيس السوري بشار الاسد وإلزامه التجاوب مع عناصر مبادرة السلام التي تنطوي علي كتابة دستور جديد للبلاد واجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في غضون 18شهرا، فيما يمكن اعتباره ردا علي وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي اعلن قبل يوم واحد من بدء اعمال مؤتمر جنيف،ان مصير بشار الاسد خط أحمر وليس من حق المبعوث الاممي دي ميستورا الحديث عن انتخابات رئاسية، الامر الذي استنكره الامريكيون كما استنكره المبعوث الاممي والمعارضة السورية. صحيح ان روسيا سوف تحتفظ بقاعدتها العسكرية في منطقة حميميم قرب اللاذقية ، وسوف تبقي علي شبكة الدفاع الجوي من صواريخ إس400 لفترة أطول تعمل خلالها كرادع يمنع الاتراك من استخدام سلاحهم الجوي ضد سوريا،لكن الصحيح ايضا ان سحب الجانب الاكبرمن القوات الروسية يعني أن علي الحكم في دمشق ان يتحمل مسئولياته في اتخاذ القرارات الصعبة التي تتطلبها عملية التسوية السياسية..،وكما رحب الرئيس الامريكي اوباما بقرار بوتين واعتبره خطوة مهمة علي طريق التسوية السياسية للازمة، رحب المبعوث الاممي دي ميستورا بالقرار الروسي، الذي توافق مع بدء جولة مفاوضات جديدة لمؤتمر جنيف سوف تستمر 10ايام في اطار خيارين لا ثالث لهما، انجاز تسوية سلمية تقوم علي دستور جديد واجراء انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة او تصعيد الحرب بصورة مخيفة تزيد من حجم الكارثة الانسانية التي يعيشها الشعب السوري وتهدد بقاء الدولة السورية.

   

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين يحث بشار على إنجاز التسوية بوتين يحث بشار على إنجاز التسوية



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 00:38 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

منى واصف تكشف سر نجومية تيم حسن
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen