بقلم/مكرم محمد أحمد
مثل كتلة من حجر الصوان عصية على الاختراق أو الكسر، توحدت إرادة المصريين رفضا لخسة الإرهاب ونذالته وتصميما على دحره وهزيمته..، افترض المجرمون الكافرون أعداء الوطن والدين أن تفجير كنيستى طنطا والإسكندرية فى أول أيام أسبوع الآلام سوف يؤدى إلى فرقة مسلمى مصر وأقباطها وتمزيق وحدة الوطن، لكن المصريين الذين توحدت مشاعرهم حبا وكرامة مع إخوتهم من أقباط مصر وتعاطفا مع أسر الضحايا من المصابين والشهداء أثبتوا للعالم أجمع، أن التآمر على وحدة الوطن لن ينجح ولن يمر، وأن المصريين يزدادون مع كل جريمة نكراء يرتكبها الإرهاب قوة وصلابة وعزما على اجتثاث شأفة الإرهاب مهما يكن حجم التضحيات.
وكما أراد الجناة قسمة الوطن استهدفوا إضعاف الدولة الوطنية، لكن الدولة قيادة وحكومة وشعبا تتحصن فى خندق واحد دفاعا عن وطن آمن مستقر يحترم حريات وعقائد مواطنيه دون تمييز، ويعتبر أقباط مصر أصحاب ديانة سماوية، يجل المسيح عيسى بن مريم أفضل نساء العالمين، ومن الخطأ البالغ أن يعتبرهم بعض العوام والجهال كفارا، لأنهم مؤمنون موحدون يوجب الإسلام الصلاة على نبيهم الذى تكلم فى المهد صبيا.
ولا جدال فى أن مصر تخوض حربا ضروس ضد جماعات الإرهاب التى تشوه صورة الإسلام وتستهدف تدمير الدولة المصرية كى تضرب الفوضى أطنابها فى البلاد كما حدث فى سوريا وليبيا واليمن بما يملى على الدولة اتخاذ كل الإجراءات التى تضمن سلامة الشعب وتحفظ وحدة الوطن وأمنه بما فى ذلك إعلان حالة الطوارئ لتمكين مؤسسات الدولة من القيام بواجبها فى ردع الإرهاب وملاحقة الجناة، وتشكيل مجلس أعلى لمكافحة الإرهاب يراجع خطط الحكومة ويسد ثغرات التسيب والإهمال ويفرض الانضباط على مؤسسات الدولة ويصلح ماأفسده سوء التربية وخلل نظام التعليم، وإعادة النظر فى قانونى الإجراءات والعقوبات لتحقيق العدالة الناجزة وسرعة القصاص من الجناة.
ولا جدال أيضا فى أن الارهاب سوف ينكسر على صخرة الوطنية المصرية بفعل إرادة شعب عظيم تفوق صلابته حجر الصوان.
أرسل تعليقك