آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

إيران والكويت.. جزاء سنمار

اليمن اليوم-

إيران والكويت جزاء سنمار

بقلم/ مكرم محمد أحمد

سألنى قارئ من الكويت ردا على مقال كتبته فى «الأهرام»، هل هناك معتدلون ومتطرفون داخل الحوزة الدينية الحاكمة فى إيران؟!، وإذا صح وجود تيار محافظ وتيار اصلاحى يمكن التمييز بين مواقفهما فى الشأن الإيرانى الداخلي، فهل يصدق ذلك على علاقات إيران بالعرب التى يحكمها نزعة التوسع الفارسية منذ عهد الشاه إلى عهد خامنئي، حيث يتشارك الجميع فى موقف وأحد يتسم بالاستعلاء والحرص على تصدير الأمن العربى واستباحة مصالح الخليج، لا فارق بين أحمدى نجادى وحسن روحاني!

ولا أظن أننى أختلف كثيرا مع القارئ الكريم، لأن هذا هو الواقع الفعلى كما نراه على الأرض، ولأن العرب ضبطوا مرات عديدة إيران متلبسة بإثارة الفتنة فى معظم العواصم العربية من القاهرة إلى البحرين، تفرض نفسها حامية لطوائف الشيعة فى البحرين رغم أن الشيعة والسُنة يتعايشان فى البحرين منذ زمن إلى أن دست طهران أنفها فى شئون البحرين وباتت تصدر الفتن والعنف إلى جارتها الصغيرة.

وهذا هو عين ما حدث مع السعودية حيث تحاول إيران شق الصف الوطنى فى المنطقة الشرقية التى يسكنها الشيعة، تثير القلاقل وتشيع الفتنة وتحض على العنف، وتجعل من كل ذلك سياسة ثابتة تستهدف إضعاف السعودية، وتذهب فى تآمرها إلى الحد الأقصى تمد الحوثيين من قبائل صعدة بالعون المادى والسلاح بسخاء بالغ بما فى ذلك الصواريخ الباليستية التى يتم توجيهها إلى الحرم الشريف بين الحين والآخر، ويصدها نظام دفاع جوى عصرى أنفقت عليه السعودية المليارات، وما من هدف لهذه الحرب التى تثيرها إيران جنوب السعودية سوى تخريب علاقات تاريخية ربطت على طول التاريخ بين السعودية واليمن، واستنزاف قدرات اليمن فى حرب لا طائل من ورائها، والإبقاء على اليمن أسيرا للتخلف والفقر والمرض والجوع!

ولا أعتقد أن العرب يمكن أن ينسوا خديعة إيران الكبرى فى الشرق الأوسط، عندما ساعدت على قيام حزب الله، وقبل به العرب حزبا وطنيا لبنانيا شيعيا يوازن بين مصالح السنة والشيعة والمارون، ويلعب دورا فى حماية شيعة الجنوب اللبنانى من عدوان إسرائيل إلى أن تكشفت أبعاد المؤامرة لنرى جيشا يمثل دولة داخل الدولة يفرض تفوقه ونفوذه بقوة السلاح، ويحارب خارج حدود لبنان فى سوريا والعراق ويتحالف مع الحشد الشيعى فى العراق إلى أن سقطت كل الأقنعة ووضح بما لا يدع المجال لأى شك أن حزب الله جزء من مخطط كبير يستهدف مد نفوذ إيران عبر العراق أو سوريا ولبنان يشكل خنجرا يمتد من طهران إلى بيروت لإضعاف السُنة!

وثالثة الأثافى ما فعلته إيران أخيرا فى الكويت التى حرصت دائما على أن تكون رسول سلام بين إيران وجيرانها العرب فى الخليج، تدعو إلى ضرورة الحوار بين إيران والعرب، بدعوى أن إيران جار مسلم وشعب شقيق، وأنه لا مصلحة للمسلمين فى تعميق الخلاف بين السُنة والشيعة، وبرغم أن الكويت حرصت على أن تكون المثال الجيد لتعايش السُنة والشيعة، وأبقت فى كل الظروف على شعرة معاوية مع إيران، ومع الأسف كان رد طهران أن حولت سفارتها فى الكويت إلى عش للجواسيس يتآمر على أمن الكويت، يشجع التطرف ويعطى الارهابيين ملاذا آمنا، ويمكنهم من الهرب إلى إيران، ويرفض تسليمهم للعدالة رغم صدور حكم نهائى من محكمة تمييز الكويت.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران والكويت جزاء سنمار إيران والكويت جزاء سنمار



GMT 10:39 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مفكرة الرياض: الفرقتان

GMT 07:49 2019 الإثنين ,20 أيار / مايو

عيون وآذان (ترامب وأعداء لبلاده من اختراعه)

GMT 05:45 2019 الخميس ,02 أيار / مايو

اليوم المفتوح

GMT 23:16 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

هل تنقذ وثيقة الأخوة العالم من حرب ثالثة؟
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen