آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

السيسى رئيسا للاتحاد الإفريقى

اليمن اليوم-

السيسى رئيسا للاتحاد الإفريقى

بقلم - مكرم محمد أحمد

فور انتهاء مراسم عملية تسليم رئاسة الاتحاد الإفريقى للرئيس عبد الفتاح السيسى من الرئيس الرواندى باول كاجامى التى حضرها أغلب الرؤساء الأفارقة، فى مناخ مُفعم بروح الأخوة الإفريقية يسوده التفاؤل بتولى مصر مهمة رئاسة الاتحاد الإفريقى لمدة عام، بدأت قمة الاتحاد الإفريقى أعمال دورتها العادية الثانية والثلاثين برئاسة الرئيس السيسى التى تنعقد ليومين، وفق جدول أعمال مُهم، تتصدره ثلاث قضايا أساسية، أولاها مشكلة النزوح القسرى لملايين السكان الأفارقة كل عام بسبب تفاقم مشكلات التصحر والجفاف التى تعصف بعدد من الدول الإفريقية والنزاعات والحروب القبلية التى يروح ضحيتها الملايين، وطبقاً لتقارير المنظمة الإفريقية فإن أكثر من 26 مليونا من الأفارقة تعرضوا لهذه المخاطر وأُكرهوا على النزوح خارج أراضيهم على مدى السنوات السبع الماضية من 60 مليونا هم عدد النازحين فى العالم أجمع، وثانيتها قضايا التنمية والسلم التى يتصدرها مشروع الربط الملاحى بين بحيرة فيكتوريا فى عمق القارة السمراء والبحر الأبيض المتوسط فى إطار تجمع الكوميسا الاقتصادى ليصبح نافذة للقارة الإفريقية تطل على البحر الأبيض تصل إفريقيا بأوروبا، فضلاً عن أنه سوف يكون أهم شريان تجارى يربط الدول الإفريقية وينقل تجارتها البينية ويسهل الانتقال بين دولها وشعوبها، وثالثة القضايا التى تبحثها قمة الاتحاد الإفريقى فى دورتها الراهنة الارتقاء بعملية الإصلاح المؤسسى والهيكلى للمنظمة الإفريقية.

وليس لمصر أجندة خاصة خلال فترة رئاستها الاتحاد الإفريقى، وإن كان واحدا من أهم أهدافها تعزيز علاقات انتمائها الإفريقى بما يجعل الأخوة الإفريقية جناحا ثانيا لهوية مصر العربية، لأن إفريقيا شكلت على طول التاريخ جزءا مهما من هوية مصر الثقافية، ولأن النيل نجاشى المنبع مصرى المصب يُشكل أكثر من 95 فى المائة من موارد مصر المائية ويكاد يكون سر حياتها، ولأن لنا تاريخا عريقا فى القارة السمراء منذ أن عرفت مصر الفرعونية بلاد بونت فى الصومال إلى دورها المهم خلال ستينيات القرن الماضى فى دعم وتشجيع حركات التحرر الإفريقى وعلى رأسها حركة مانديلا لتحرير إفريقيا من العنصرية، والآن تكاد تخلص أهداف مصر فى فترة رئاستها الاتحاد الإفريقى فى تحقيق التنمية الإفريقية المستدامة من خلال تشجيع جهود تطوير البنية الأساسية وتعزيز شبكات الطرق والسكك الحديدية وسرعة استكمال مشروع الربط الملاحى بين بحيرة فيكتوريا وساحل البحر الأبيض، ودعم حرية التجارة بين دول إفريقيا من خلال الإسراع بإقامة منطقة التجارة الحرة التى وافق عليها 44 من دول القارة الـ 55 فى مارس 2018 بهدف أن تكون السوق الإفريقية سوقا واحدة ودعم المنظومة الصناعية لإفريقيا لأن الصناعة وحدها هى القادرة على خلق فرص عمل واسعة ورفع معدلات النمو..، ويزيد من فرص نجاح رئاسة مصر الاتحاد الإفريقى إيمان الرئيس السيسى العميق بأن إفريقيا هى الجذر والأصل والهوية والأساس كما أنها تمثل المستقبل والفرصة الواعدة، وعلى امتداد السنوات القليلة الماضية شارك الرئيس السيسى فى جميع المحافل والمؤتمرات الدولية المتعلقة بالتعاون مع إفريقيا, ابتداء من منتدى التعاون الصينى الإفريقى الذى عُقد فى بكين فى سبتمبر الماضى إلى القمة الإفريقية الألمانية التى عقدت فى برلين بدعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى المنتدى الأوروبى الإفريقى رفيع المستوى الذى عُقد فى فيينا بدعوة من المستشار النمساوى سيبستيان كورتس..، كسب الرئيس السيسى ثقة الأفارقة واستعادت مصر مكانتها التاريخية فى إفريقيا، وأصبح الدور المصرى موضع ترحيب الجميع، وفى اجتماع وزراء خارجية إفريقيا للإعداد لهذه القمة الأخيرة، أجمع الأفارقة على أن تكون القاهرة مقرا لوكالة الفضاء الإفريقية ومن المؤكد أن بناء مصر سد روفينجى فى تنزانيا يُجسد ثقة الأفارقة فى كفاءة القدرة المصرية، بما يجعل رئاسة مصر الاتحاد الإفريقى تمثل نقلة نوعية فى العلاقات المصرية الإفريقية تؤكد حجم الثقة المتبادلة ووحدة المصالح المشتركة وعمق الانتماء الإفريقى الذى أصبح جزءا أصيلا من هوية مصر الثقافية.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسى رئيسا للاتحاد الإفريقى السيسى رئيسا للاتحاد الإفريقى



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen