آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

هل يساند ترامب مصر ضد الإرهاب؟!

اليمن اليوم-

هل يساند ترامب مصر ضد الإرهاب

بقلم - مكرم محمد أحمد

 فى دفاعه عن قراره الذى يعترف بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل ويوافق على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، كثيرا. ما يؤكد الرئيس الأمريكى ترامب أنه قرار لا يضيف جديدا ولا يغير من واقع الأمر شيئاً! وأن القرار لا ينشئ جديداً لأن حدود القدس تبقى محل تفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين ضمن قضايا الحل النهائي، لكن الواضح أن الرئيس الأمريكى ترامب لا يقول صدقاً وأن خطط حكومة بنيامين نيتانياهو لتغيير هوية القدس تمضى على قدم وساق من أجل بناء المزيد من المساكن فى القدس الشرقية فى الوقت الذى يعلن فيه وزير مواصلات إسرائيل كاتز الذى يسمونه «البلدوزر» مشروع إنشاء قطار كهربائى سريع، تبدأ محطته الرئيسية التى سوف يطلق عليها اسم الرئيس الأمريكى ترامب عند حائط المبكى فى القدس الشرقية حيث يمر القطار فى نفق أرضى طوله ما يقرب من ميلين تحت مبانى القدس القديمة إلى وسط تل أبيب فى حى التجارة والمال محطته الثانية ثم ينطلق إلى مطار بن جوريون المطار الدولى الإسرائيلي.

ويقول وزير المواصلات الإسرائيلى «البلدوزر» إن القطار سيحمل 11 مليون سائح من مطار بن جوريون إلى حائط المبكى وأنه سيعمل فى غضون أقل من عام وأن خطط البناء والتشغيل سوف تبدأ على الفور دون انتظار التفاوض الإسرائيلى الفلسطينى بما يؤكد توافق الإسرائيليين والأمريكيين على فرض سياسة الأمر الواقع.

والمؤسف فى الصورة أن إدارة الرئيس ترامب رغم إعلانها شراكة مصر فى حربها على الإرهاب وبناء سلام الشرق الأوسط تصمت عن أفعال إسرائيل الأحادية الجانب فى القدس الشرقية، ولا ترى بأساً فى مشروع وزير المواصلات الإسرائيلى الذى يدخل فوراً حيز التنفيذ ليبدأ تشغيل قطار القدس العام القادم دون أن يجد الرئيس ترامب حرجاً فى إطلاق اسمه على محطة القطار الأولى، بينما تمارس إدارة ترامب الضغوط على مصر، تستخدم فى ذلك ملف أقباط مصر بدعوى أن أقباط مصر يتعرضون للاضطهاد الدينى ولكل صور التمييز السلبى فى القطاعين العام والخاص بما فى ذلك المستويات العليا فى مراكز الاستخبارات والدفاع والشئون الخارجية والأمن، بينما تعرف إدارة الرئيس ترامب جيداً أن أقباط مصر يحظون بكامل حقوق المواطنة منذ أن تولى الرئيس السيسى حكم مصر، شأنهم شأن كل المصريين وأن الرئيس السيسى هو الذى أعاد لهم كل الاعتبار واعتبر أعيادهم أعياداً لكل المصريين وهو يفعل كل ما يستطيع لحماية أمنهم من جماعات الإرهاب التى تستهدفهم نكاية فى مصر رغم أن الشعب المصرى وفى مقدمته الأزهر الشريف يقف إلى جوارهم يشد أزرهم ويعتبر أمنهم جزءاً لا يتجزأ من الوطن ، ومع الأسف تتجاهل إدارة ترامب كل هذه الجهود وتشهر ورقة الأقباط فى وجه مصر نفاقاً لمجموعات المسيحيين الإنجيليين أعضاء الحزب الجمهورى بما يجعل تعويل مصر على إدارة الرئيس ترامب موضع شكوك غالبية المصريين، يرتابون فى قدرة ترامب على مساعدة مصر فى حربها على الإرهاب لأن مساعدة مصر فى حربها على الإرهاب لا يكون بالتشهير بها داخل الكونجرس من أنصار الرئيس ترامب بينما تبذل أقصى ما تستطيع لحماية أبنائها الأقباط، وما يزيد الطين بلة أن أقباط مصر يعرفون جيداً أن حكم الرئيس السيسى يرفض على نحو قاطع المساس بهم ويقتص لهم، كما أنهم يرفضون أن تكون مشكلاتهم الداخلية موضع تدخل قوى الخارج بما فى ذلك الولايات المتحدة، ولا أدل على ذلك من موقف الكنيسة القبطية التى هى جزء من الوطنية المصرية تماماً مثل الأزهر الشريف يشكلان معاً البيت المصرى الواحد، ومع الأسف فإن إدارة ترامب لا تأخذ خطاً مستقيماً واضحاً فى دعمها مصر ضد الإرهارب، ولكن تأخذ خطاً متعرجاً كالزجزاج، وعلى هذا الخط المتعرج مثل الزجزاج تلعب قوى إقليمية مثل تركيا، تريد إضعاف مصر وإضعاف الأمن العربى لمصلحة جماعات الإرهاب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يساند ترامب مصر ضد الإرهاب هل يساند ترامب مصر ضد الإرهاب



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen