بقلم/مكرم محمد أحمد
يتبلور الخطر الاكبر الذى يهدد مصير إدارة الرئيس الامريكى ترامب فى تفاقم عدد من الشواهد والادلة تثبت تورط بعض كبار معاونيه فى أثناء
الانتخابات الامريكية وبعدها فى اتصالات وعلاقات مشبوهة مع الروس، مكنت الروس من التأثير على سير عملية الانتخابات الرئاسية لمصلحة ترامب وضد المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون، ولكثرة هذه الشواهد والادلة تصاعدت دعوات المطالبين بإحالة التحقيقات التى تناولت هذه القضية إلى لجنة تحقيق محايدة ومستقلة بدلا من لجان الاستماع داخل الكونجرس الامريكى التى يسيطر عليها الجمهوريون!.
وفى الوقت ذاته أعلن جميس كونى مديرالامن الفيدرالى فى تصريح مقتضب ومفاجئ أن وكالته فتحت تحقيقا جديدا فى قضية الاتصالات مع الروس لكن كونى رفض بشدة الافصاح عن أى من أفراد إدارة ترامب الذين تورطوا فى اتصالات مشبوهة مع الروس بعد أن تأكد بوضوح أن أيا من أجهزة الامن والمعلومات الامريكية الـ 17 لايتشكك الآن فى ان الروس تدخلوا فى انتخابات الرئاسة الامريكية بهدف التأثير على نتائجها، وان الهدف الروسى كان ترجيح كفة المرشح الجمهورى ترامب وتحسين فرص حصوله على المنصب لان ادارة ترامب سوف تكون أفضل لموسكو من ادارة ترأسها هيلارى كلينتون،وما يؤكد الشبوهات القوية التى دفعت الامن الفيدرالى اخيرا إلى فتح تحقيق رسمى فى القضية وقائع عديدة أهمها،الزيارة التى قام بها ميشيل فلين مستشار الامن القومى الامريكى خلال الحملة الانتخابية لترامب إلى موسكو حيث التقى الرئيس الروسى بوتين فضلا عن وقائع آخرى تثبت ان فلين تحدث خلال الحملة الانتخابية مع السفير الروسى فى واشنطن حول فرص رفع العقوبات عن روسيا، وتورط بول مانتا فون مدير الحملة الانتخابية للرئيس ترامب فى علاقات مشبوهة مع ضابط مخابرات روسي، ووجود شبهات قوية فى ان يكون ميشيل كوهين محامى ترامب الخاص قد التقى ايضا بعض العملاء الروس فى إحدى العواصم الاوروبية.
وما من شك ان ثبوت ادعاء واحد من هذه الادعاءات العديدة يوقع ادارة الرئيس ترامب فى ورطة كبرى لان ثبوت وجود اى تنسيق مشترك بين الروس وممثلى المرشح الجمهورى ترامب سوف يشكل تطورا بالغ الخطورة، كما ان ثبوت تواصل اى من المرشحين لانتخابات الرئاسة مع قوة سياسية خارجية خاصة الروس يمكن ان يشكل أمرا خطيرا لا يمكن التنبؤ بنتائجه!.
أرسل تعليقك