آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

صوتى للرئيس السيسى .. لماذا؟

اليمن اليوم-

صوتى للرئيس السيسى  لماذا

بقلم : مكرم محمد أحمد

لأسباب كثيرة سوف أعطى صوتى للرئيس عبدالفتاح السيسى واثقاً من أنه يستحق فترة حُكم ثانية، يُكمل فيها برنامجه الطموح لتحقيق نهضة مصرية شاملة، تُخلص مصر من مشكلاتها الصعبة المُتراكمة دون حلول جذرية صحيحة تُعالج أصل الداء، وأصل الداء كما قُلت مرات عديدة، أننا نُنفق بأكثر مما تحتمل دخولنا، ونستدين بأكثر من قُدرتنا على السداد، وتعودنا على أن نكون «عيال» الحكومة إلى أن بّركت الحكومة ولم تعد تقدر على مواجهة الأعباء المتزايدة.سوف أعطى صوتى للرئيس عبدالفتاح السيسى لأنه رجل الأقدار الذى يستطيع النهوض بهذه المهمة الصعبة، لا ينافق شعبه ولا يسترضيه فى الملمات ولا يدغدغ عواطفه عندما يكون المطلوب مواجهة النفس بالحقيقة المرة، وإجتثاث المشكلات من جذورها العميقة، وهذا ما فعله فى فترة حكمه الأولى، واجه الإرهاب بشجاعة مصمماً على ملاحقته فى كل أوكاره، كاشفاً عصابة الشر التى تسلحه وتموله وتعطيه ملاذاً آمناً، رافضاً كل أساليب النفاق الدولى التى مكنت هذه العصابة من أن تحتل ثلث سوريا وأكثر من ربع العراق، وأن تملك دولة مترامية الأطراف عاصمتها مدينة الرقة السورية تهدد أمن العالم وسلام الشرق الأوسط، وتُدمر مقدرات شعوب سوريا والعراق وليبيا، وتدق أبواب مصر بعنف، وتتمكن من مفاصل الدولة المصرية لأكثر من عام إلى أن سقطت دولة جماعة الإخوان، لأن السيسى وعد بحماية حق الشعب المصرى فى التعبير عن رأيه, وأوفى بوعده وخرج 40 مليون مصرى فى تظاهرة تاريخية لم يشهد لها العالم مثيلاً, تطالب بإسقاط حكم المرشد والجماعة، ومع الأسف لا تزال صحافة الغرب المتواطئة ترفض الإعتراف بثورة يونيو رغم أنها الحدث التاريخى المعجزة الذى أنهى حكم جماعة الإخوان إلى الأبد، وكشف زيف الربيع العربى الكاذب، وصحح مسار الشرق الأوسط! سوف أعطى صوتى للرئيس عبدالفتاح السيسى لأنه أنجز على امتداد 4 سنوات ما لم ينجزه الأوائل، أعاد للدولة المصرية وجودها وهيبتها، ومكّنها من أن تعيد الأمن والاستقرار إلى كل ربوع البلاد، وتنهى 8 سنوات عجاف من الفوضى غيبت حكم القانون، لتعود الدولة القوية القادرة على حماية أمنها ومصالحها فى حقل ظهر فى عمق المتوسط على مسافة 80 ميلاً من الشواطئ المصرية، وفى أى مكان آخر يمتد إليه العمران المصرى لأن مصر تملك الآن قدرة عسكرية هى العاشرة فى ترتيب القدرات العسكرية العالمية. 

ومن المؤكد أن إنجازات السيسى على امتداد الأعوام الأربعة الماضية تفوق أى إنجاز سابق، ابتداء من شبكة الطرق القومية إلى مشروعات الإسكان الاجتماعى التى ارتقت بجودة الحياة المصرية إلى حقل ظهر بإمكاناته الضخمة على الوفاء باحتياجات الطاقة، إلى محطات الكهرباء التى تغطى احتياجات التنمية بما فى ذلك محطة الضبعة النووية, وجهود إستثمار الطاقة المتجددة سواء الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، فضلاًعن أن أهم ما يميز إنجازات السيسى، السرعة والجودة والإتقان واستخدام أرقى تكنولوجيات العصر، واستشراف آفاق المستقبل الذى يتبدى واضحاً فى سلسلة المدن الجديدة فى الإسماعيلية وشرق بورسعيد وتوشكى والعلمين والمنصورة، أكثر من 15 مدينة ذكية يرقى عمرانها بمستويات الحياة المصرية، يقف على رأسها العاصمة الإدارية الجديدة، هذه التحفة العمرانية التى تتشكل ملامحها الجديدة بما يوافق أحدث العواصم، يتوسطها حى اقتصادى ومالى ضخم يضم أكثر من 20 برجاً ضخماً بينها أعلى برج سكنى وإدارى فى إفريقيا، ولا يقل أهمية عن هذه المشروعات العمرانية المشروع الإنسانى الكبير بتخليص مصر من فيروسات الكبد التى انتشرت بصورة وبائية تتجاوز نسبتها 15 فى المائة فى بعض مراكز المنوفية، ونجحت مصر فى حصار هذا الخطر وتصفيته من خلال مشروع إنسانى كبير يقوم على خفض سعر الدواء الباهظ بما يجعله متاحاً للجميع، وأظن أن من حق الرئيس السيسى أن نقول له شكراً على هذا الإنجاز الضخم, وأن نستبشر خيراً بفترة حكم ثانية تشهد المزيد من الإنجازات.

سوف أخرج إلى الانتخابات غداً لأن لى مصلحة مباشرة فى ألا تعاود جماعة الإخوان التفكير فى إمكانية عودتها إلى حكم مصر مرة أخرى، لأنها جماعة إرهابية منافقة، تمثل خوارج عصرنا الراهن، هى التى ابتدعت العنف ومن تحت معطفها خرجت كل جماعات الإرهاب، ولانها جماعة تكفيرية تنكبت طريق الإسلام الصحيح منذ سيطر سيد قطب على فكرها العقائدى واتهم المصريين بالجهالة ودعا إلى اعتزالهم بحجة أنهم لا يعرفون دينهم!، وهم الذين ابتدعوا التوحيد والدين منذ الأزل، وكانوا ولا يزالون أعظم شعب متدين فى العالم، وما يؤكد صدق اعتقادى أن جماعة الإخوان ترفض الاعتراف بخطأها المشين حتى الآن، وترفض مراجعة فكرها المتطرف و افكار سيد قطب التكفيرية، ولا تزال تعتبر تنظيمها قدس الأقداس رغم فساده الداخلى وإنكاره للوطنية المصرية، ورغم تواطئها مع قوى الخارج وجماعات الإرهاب فى الداخل.

 ويدخل ضمن أسباب خروجى غداً تحية أرواح آلاف الشهداء الأبرار الذين ضحوا بدمائهم كى تنعم مصر بالأمن والاستقرار، شهداء الجيش والشرطة الذين دافعوا عن حق المصريين فى وطن آمن مستقر، وينتظرون منا اليوم بعض الوفاء الذى ينزل السكينة على نفوس ذويهم من الأمهات الثكلى والآباء الحزانى.

تحية لكل من يخرج من المصريين اليوم الى صناديق الانتخاب نافضا عن نفسه تلك الافكار البالية التى تروج لها جماعه الإخوان كى تحض الناس على عدم الخروج, بدعوى ان الرئيس السيسى لا يحتاج الى مزيد من الاصوات لانه سوف ينجح يقينا, هدفهم من ذلك ان يقل الحضور الى صناديق الانتخاب بصورة تلفت انظار العالم.

 فلنخرج جميعا, ليس لان نعطى السيسى أصواتا تمكنه من التفوق على منافسه لانه ليس هناك بالفعل منافسة, ولكننا سنخرج لإظهار قدرة مصر على الالتزام بالمبادئ والثوابت واجتثاث الإرهاب من جذوره وتحسين جودة حياة المصريين و الوفاء بأرواح شهدائنا العظام .

المصدر : جريدة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صوتى للرئيس السيسى  لماذا صوتى للرئيس السيسى  لماذا



GMT 23:53 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

GMT 02:21 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

مصاعب العلاقات التركية ـ الروسية

GMT 09:54 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

هذه المرة.. هناك فرق

GMT 23:40 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

شبعا والضفة بعد الجولان!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen