آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

ترامب وتيلرسون شراكة متعبة!

اليمن اليوم-

ترامب وتيلرسون شراكة متعبة

بقلم/ مكرم محمد أحمد

رغم مايؤكده الظاهر عن عمق العلاقات التي تربط الرئيس الامريكي ترامب بوزير خارجيته ركس تيلرسون ، وانهما يجيئان من خلفية واحدة هي عالم رجال الاعمال ولم يسبق لأي منهما أن شغل منصبا حكوميا أو نيابيا بما يزيد من فرص تفاهمهما المتبادل، ويتواصلان عبر المحمول بصورة مباشرة وربما اكثر من مرة في اليوم الواحد طبقا لرواية صحيفة الواشنطن بوست، ثمة ما يشير الي سباق محموم بين البيت الابيض الذي يشغله رئيس حاد المواقف، زاعق في تصريحاته وتغريداته علي تويتر، يصعب التنبؤ بمواقفه، يجب ان يملأ وحده كادر الصورة، لايعبأ باختلاف رأيه مع كبار مساعديه ومستشاريه في البيت الابيض أو الخارجية الامريكية ، وكثيرا مايتسبب ذلك في لغط وسوء فهم كبير يزيد المشاكل تعقيدا .

ويثير تساؤلات عديدة صعبة بينها علي سبيل المثال: أيهما يعبر عن الموقف الامريكي الصحيح في قضية الازمة القطرية، الرئيس ترامب الذي وصف قطر بأنها الممول التاريخي لجماعات الارهاب، ام وزير خارجيته تيلرسون الذي وصف مقترحات الدول الاربعه السعودية ومصر والامارات والبحرين بأن بعضها غير واقعي يصعب قبوله وتنفيذه!، وتمتد الاسئلة وتتنوع عن جواز تعيين جارد كاشينور صهر الرئيس ترامب وزوج ابنته المفضلة ايفانكا مسئولا عن صنع السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين رغم انعدام خبرته السياسية وفي غيبة الخارجية الامريكية التي انشغلت بهذه القضية علي مدي حقبة طويلة من الزمان؟ وهل يحق للرئيس ترامب ان ينسحب من اتفاقية باريس للمناخ دون ان يستشير وزير خارجيته تيلرسون؟!

صحيح أن كبار المسئولين في الخارجية الامريكية تنفسوا الصعداء بعد أن وافق هوي الرئيس ترامب هواهم ولم يسارع برفع العقوبات عن روسيا إثر لقائه بالرئيس بوتين علي هامش قمة العشرين في هامبورج وتوافقهما في هذا اللقاء علي أهمية تهدئة الصراع في سوريا وصولا إلي إنهاء الحرب الأهلية السورية ، الأمر الذي وضح في اتفاق الهدنة جنوب سوريا الذي يمكن أن يكون بداية لترتيبات مماثلة في مناطق سورية اخري ، كما تنفس خبراء الخارجية الأمريكية الصعداء عندما تراجع الرئيس ترامب عن لغته الدبلوماسية الخشنة تجاه الصين التي تحمل بعض الاستفزاز والابتزاز ،وعندما ظهر أخيرا أنه لايريد التسرع في تعليق الاتفاق النووي مع طهران .. غير أنه في جميع هذه الحالات كانت وجهات نظر الخارجية رغم صحتها موضع الشك والمراجعة في البيت الابيض الذي يصر علي إعادة هيكلة وزارة الخارجية وخفض موازنتها في حدود 30 في المائة وهي نسبة عالية رغم اتساع رقعة المشاكل الدولية لتشمل سوريا والشرق الاوسط وكوريا الشمالية وايران والخليج .

صحيح أن الخلافات بين الخارجية والبيت الابيض خاصة مجلس الامن القومي كانت موجودة دائما في معظم الادارات الأمريكية ، لكن مشكلة الخارجية الأمريكية الآن ، أن الذي ينافسها ويسابقها هو الرئيس الامريكي، وعندما سئل وزير الخارجية تيلرسون عن وجه الخلاف بين ادارته للخارجية الأمريكية وادائه الناجح عندما كان يرأس شركة إكسون موبيل البترولية، قال الرجل ان عمله في الخارجية مختلف تماما عن عمله في إكسون موبيل حيث كان صاحب القرار الأول والأخير ، وهذا بالطبع يجعل الحياة أسهل أما في السياسة الخارجية الأمريكية فثمة شركاء آخرين لايمكن تجاوزهم ، فضلا علي حاجة الخارجية الأمريكية بالفعل إلي نوع من إعادة الهيكلة لتصبح قادرة علي مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.ومع ذلك فالواضح الآن ، أن تليرسون بعد ستة أشهر من المراقبةوالصمت، بينما يختطف البيت الابيض دور ادارته يحاول استعادة زمام المبادرة وتغيير الصورة، يسانده بقوة الكونجرس الامريكي الذي تقلقه بعض اندفاعات الرئيس ترامب ويعتقد أن وزير الخارجية تيلرسون هو الاقدر علي تصحيح مواقفه وكبح جماحه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب وتيلرسون شراكة متعبة ترامب وتيلرسون شراكة متعبة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen