آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

«جه يكحلها عماها»

اليمن اليوم-

«جه يكحلها عماها»

بقلم/ مكرم محمد أحمد

يصدق على العلاقات الامريكية الروسية المثل الشعبى الدارج «جه يكحلها عماها». لأنه ما من شك أن أول الأهداف السياسية المعلنة على برنامج المرشح الجمهورى ترامب هو تصحيح وتحسين العلاقات بين واشنطن وموسكو التى يتوقف عليها مشكلات أخرى كثيرة، ثم جاءت اتصالات بعض أعضاء حملته الانتخابية مع السفير الروسى فى واشنطن دون إخطار إدارة الرئيس أوباما التى كانت لا تزال تدير البيت الأبيض وشكاوى المخابرات الأمريكية وأجهزة المعلومات من ضلوع الكرملين المتزايدة فى انتخابات الرئاسة عام 2016 بهدف إنجاح المرشح الجمهورى ترامب وأن الرئيس بوتين نفسه ضالع فى هذه العملية، لتدفع الرئيس أوباما الى أن يطلب من الكونجرس النظر فى أبعاد القضية وتوقيع العقوبات على روسيا، خاصة بعد أن نجحت المخابرات الروسية فى اختراق البريد الالكترونى لإحدى اللجان المهمة للحزب الديمقراطى، وزاد المشكلة تعقيدا إعلان المخابرات المركزية والأمن الفيدرالى أن من بين الضالعين فى التداخل مع السفير الروسى فى واشطن جاريد كوشنر صهر الرئيس ترامب وليس فقط مستشاره للأمن القومى فلين!

لكن تراجيديا الأزمة الروسية وصلت إلى ذروتها عندما أخبر رئيس الأمن الفيدرالى السابق احدى لجان الاستماع المهمة فى الكونجرس بأن الرئيس ترامب طلب منه على عشاء منفرد فى البيت الأبيض إسقاط ملف التحقيق فى قضية اتصالات مستشاره للأمن بالسفير الروسى فى واشنطن لتتشكل ملامح اتهام لا يزال تحت التحقيق بأن الرئيس ترامب حاول بالفعل تعويق العدالة، وهو اتهام لا يزال معلقا على رأس الرئيس ترامب فى قضية مفتوحة يجرى استدعاء أطراف عديدين للتحقيق فى وقائعها ربما يكون من بينهم صهر الرئيس جارد كاشينور!

فى ظل هذه الظروف المعقدة لم يكن أمام الرئيس ترامب خيار آخر سوى أن يصدق على العقوبات التى التى أصدرها الكونجرس على روسيا، وشملت منع استيراد بعض الأسلحة وامكان توقيع عقوبات على الشركات الامريكية والغربية التى تعمل فى مد خط أنابيب الغاز بين روسيا والمانيا بما جعل الشركات الغربية تشتاط غضبا، لكن الاكثر أهمية فى قرارات الكونجرس أنها تضيق الخناق على ترامب وتمنعه من حقه فى خفض العقوبات.. ثم جاءت ردود أفعال الرئيس بوتين لتلقى المزيد من الأذى للعلاقات الأمريكية الروسية عندما طلب خفض أعضاء السفارة الأمريكية فى موسكو والقنصليات الثلاث التابعة لها إلى حدود 450 عضوا بما يعنى إقصاء 750 من العاملين فى السفارة والقنصليات الثلاث والذين ربما يكون معظمهم من الموظفين المحليين الروس، كما ألزم بوتين سفارته فى واشنطن بهذه الاعداد فى سابقة نادرة دلالتها الوحيدة ان العلاقات الأمريكية الروسية فى وضع بالغ السوء يزيد من مضاعفاته إحساس الرئيس بوتين بالاحباط وفقدان الأمل فى فرص تحسن العلاقات بين البلدين مادام ترامب موجودا فى البيت الأبيض تطارده الأزمة الروسية وتطول بعض أفراد العائلة! ولان بوتين وترامب لم يلتقيا سوى مرة واحدة قبل أكثر من شهر على هامش قمة العشرين فى مدينة هامبورج، حيث أنجز الرئيسان اتفاقا على وقف إطلاق النار فى سوريا ولتهدئة أوضاع الجنوب أحيا الأمل فى إمكان التسوية السلمية للازمة السورية، فإن السؤال المهم الذى تتردد أصداؤه فى الشرق الأوسط، ماهو مصير هذا الاتفاق؟! وهل لا تزال هناك فرصة لتسوية الأزمة السورية؟! لم يتكلم الرئيس ترامب حتى الآن، لكن وزير خارجيته ريكس تيلرسون أكد استمرار توافق واشنطن وموسكو على سوريا موحدة وغير مقسمة تحوز دستورا جديدا وتجرى انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«جه يكحلها عماها» «جه يكحلها عماها»



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen