آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

القول الفصل فى قمة الرياض

اليمن اليوم-

القول الفصل فى قمة الرياض

بقلم /مكرم محمد أحمد

يتسم الخطاب الموجز الذى ألقاه الرئيس السيسى فى مؤتمر الرياض خلال 10 دقائق بالتركيز الشديد ، لكنه خطاب بالغ الصدق والحكمة ، قوى واضح ومحدد فى مبناه ومعناه، شد انتباه الحضور الكريم من القادة والرؤساء بمن فى ذلك الرئيس الأمريكى ترامب الذى تابع الخطاب جملة جملة والعاهل السعودى الملك سلمان الذى كان أول من علق عليه مؤكداً التزام العرب جميعا بتنفيذ هذه الرؤية العربية الشاملة ، لأن الخطاب كان صريحا فى إشاراته لم ينقصه قوة الحجة وصدق المواجهة والحرص على تدقيق الحقائق والمعانى ، ولعله أهم خطاب سياسى ألقاه الرئيس السيسى على مدى فترة حكمه .

كان السيسى عظيما عظمة بلاده ، وهو يقدم مصر الجديدة بعد 30 يونيو إلى هذا المؤتمر الحافل ، وقد توحد أقباطها ومسلموها تحت مظلة المواطنة الكاملة للجميع بدعم قوى من الأزهر الشريف المرجعية الرئيسية لوسطية الإسلام واعتداله والكنيسة القبطية الوطنية التى تدفع من دماء أولادها ضريبة الوطن فى حربه على الإرهاب ، وكان السيسى واضحا وهو يذكر الحضور الكريم بمصر التليدة فى التاريخ القديم التى أسهمت فى صنع حضارة الإنسان عندما اخترعت الدولة والزراعة والصناعة والفنون وأكدت الوحدانية قبل ظهور الأديان السماوية، وكانت جسرا عبرت عليه الحضارة اليونانية إلى العالم أجمع ، ولا تزال مصر تدعو إلى الأمن والإستقرار وحرية احترام عقائد الآخرين وتحارب الإرهاب بكل صلابة وقوة ، وتسعى جاهدة لتحسين أحوال مواطنيها فى ظروف اقتصادية صعبة يتحمل الشعب المصرى الجزء الأكبر من تكاليفها وتضحياتها.

وكان السيسى واضحا وصريحا وهو يدعو إلى تجديد الشراكة بين الولايات المتحدة والعالمين العربى والإسلامى على أسس جديدة تقوم على تكافؤ المصالح المشتركة والفهم الموضوعى لأسباب الشقاق السابق بين الجانبين ، واحترام الدين الإسلامى الذى يرفض العدوان ويحض على السلام ويدعو إلى تعارف الأمم والشعوب .

ويبلغ الخطاب ذروته والرئيس السيسى يقدم للمؤتمر إستراتيجية شاملة واضحة وشفافة تضمن النجاح للعرب فى حربهم على الإرهاب التى لا ينبغى أن تكون انتقائية تركز على تنظيم واحد ولابد أن تشمل المنظمات التى استفحل خطرها على العالم أجمع داعش والقاعدة والنصرة وغيرها من منظمات الإرهاب لأنه مهما تتعدد أسماء هذه الجماعات فالهدف واحد، تدمير أركان الدولة الوطنية كما حدث ويحدث فى العراق وسوريا وليبيا واليمن وبقاع عديدة من دول العالم، وثانيهما أن المواجهة الشاملة تتطلب إلزام دول المجتمع الدولى كافة بعدم تمويل هذه الجماعات أو إعطائها ملاذاً آمناً أو تسليحها وتدريبها ، وكان الرئيس أكثر تحديداً وهو يتساءل، أين المعسكرات التى يتم تدريبهم فيها والمستشفيات التى تعالج جرحاهم ، إن من يشارك فى هذا الإثم العظيم هم شركاء أصليين فى أعمال الإرهاب ، وفى إشارة لا تخفى على أى لبيب .

أشار الرئيس إلى دول بعينها فى الشرق الأوسط تساعد هذه الجماعات على تجنيد أفرادها بتشوية تعاليم الاسلام ، و ما لم يتم حساب هذه الدول ومساءلتها تصبح الحرب على الارهاب نوعاً من حرث البحر لاطائل من ورائه، وقطعا لكل الذرائع التى تبرر لجماعات الارهاب جرائمها يتحتم الاسراع بتسوية القضية الفلسطينية من خلال إنجاز حل الدولتين فى اطار المبادرة العربية التى تقوم على مبدأ كل الارض مقابل كل السلام ، مؤكداً ضرورة استعادة الدولة الوطنية ومساعدتها على النهوض بمؤسساتها فى اطار قانونى يضمن الحكم الرشيد ويوائم بين ضرورات الحرب على الارهاب وإحترام حقوق الإنسان .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القول الفصل فى قمة الرياض القول الفصل فى قمة الرياض



GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مفهوم الإعلام المحترف!

GMT 02:25 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أبناء زايد وراشد!

GMT 05:17 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

صورة عن قرب: كيف تفهم عبدالفتاح السيسى؟

GMT 03:08 2019 الأحد ,03 آذار/ مارس

ليس بالجرادل يتحقق أمن المحطة

GMT 04:40 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

التعديلات الدستورية.. رؤية مختلفة
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen