آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

متى يحين دور تركيا؟

اليمن اليوم-

متى يحين دور تركيا

بقلم/ مكرم محمد أحمد

بسقوط قطر وافتضاح دورها باعتبارها الراعى التاريخى لمنظمات الإرهاب التى تمول وتدرب وتسلح تنظيمات القاعدة وداعش وجبهة النصرة كى تعيث فساداً فى ليبيا وسوريا وفلسطين ، وتمنح جماعة الإخوان ملاذاً آمناً ، تستضيف قياداتها الهاربة من العدالة وتمكنها من أن تواصل تآمرها على مصر والسعودية والإمارات ، الدول العربية الثلاث التى تعتبر جماعة الإخوان جماعة إرهابية بعد أن ضبطت متلبسة بالعديد من جرائم القتل والتفجير، وتنظيم الخلايا السرية.

وبسقوط قطر وافتضاح دورها المخرب على امتداد عقدين من الزمان، من حكم حمد الأب إلى حكم تميم الابن ، تؤول المهمة القذرة إلى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان شريك قطر الأساسى فى التآمر على مصر وسوريا وليبيا الذى يعتبر حصار قطر مخالفاً لقيم الإسلام رغم دورها التخريبى الواضح ويمارس نفس مهام قطر ، يفتح أبواب بلاده لجماعة الإخوان ، يؤوى قياداتها الهاربة، ويستضيف أجهزة إعلامها، ويوفر لها التسهيلات اللوجيستية والفنية والمالية التى تمكنها من مواصلة دورها التخريبى ، امتداداً لدور تركيا قبل عقد واحد من الزمان ، عندما فتحت حدودها لأنصار داعش يأتون من كل بقاع العالم كى يحاربوا فى صفوف داعش فى العراق وسوريا ، إلى أن تمكن تنظيم داعش من السيطرة على هذه المساحات الشاسعة من البلدين، وإعلان قيام دولة الخلافة الداعشية من الجامع الكبير فى الموصل، واحتلال مدينة الرقة السورية قبل أربعة أعوام لتصبح عاصمة الخلافة.

والمؤسف أن المجتمع الدولى يعرف تفاصيل الدور القذر الذى لعبه أردوغان فى مساندة داعش ودعمها كما يعرف علاقات الانتماء العقائدى الذى تربطه بجماعة الإخوان، وتنظيمها الدولى الذى يتخذ من تركيا مقراً لاجتماعاته وخططه ومع ذلك يلتزم الجميع الصمت حيال دور أردوغان فى تشجيع الإرهاب وإعطائه ملاذاً آمناً.

والأكثر مدعاة للدهشة أن يسعى أردوغان شريك قطر الأساسى فى كل أعمالها القذرة لأن يكون وسيطاً للمصالحة مع قطر ، يطالب الدول العربية الأربع ، السعودية ومصر والإمارات والبحرين برفع الحظر عنها دون شرط أو قيد، ويدعى زوراً أن مقاطعة قطر تخرج عن القيم الصحيحة للإسلام، أما عملياتها فى القتل والتفجير وتدمير مصائر الشعوب فيدخل فى صميم الإسلام كما يراه أردوغان !

ولأن استقرار الشرق الأوسط لا يزال تحفه مخاطر عديدة بسبب استمرار تركيا فى دورها التخريبى اتصالاً مع الدور القطرى ، فربما يكون أهم واجبات المرحلة الراهنة تسليط الضوء على الدور التخريبى الذى يلعبه رجب طيب أردوغان، ومطالبة المجتمع الدولى بإلزام تركيا الكف عن أن تكون ملاذاً لقيادات جماعة الإخوان الهاربة.

وفضحها داخل الأمم المتحدة ، لكن البداية ينبغى أن تكون من الدول الأربع مصر والسعودية والإمارات والبحرين استمراراً لدورها التاريخى المهم فى الحرب على الإرهاب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متى يحين دور تركيا متى يحين دور تركيا



GMT 04:50 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

عيون وآذان

GMT 14:09 2019 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

في كل أزمة فتشوا عن... إيران

GMT 15:53 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

استهداف السعودية بندٌ إيرانيٌّ ثابت

GMT 05:09 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

حتمية الصدام مع إيران

GMT 08:50 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

حوار ظريف: اليمن وحرب الخليج
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen