آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

تلوث إسرائيل الإشعاعى !

اليمن اليوم-

تلوث إسرائيل الإشعاعى

بقلم : مكرم محمد أحمد

تتزايد مخاوف عدد من دول الشرق الأوسط بينها مصر والأردن من الاحتمالات المرتفعة لوجود مخاطر تلوث إشعاعى يزداد حجمه فى منطقة النقب جنوب إسرائيل، بسبب حدوث تسرب لنفايات نووية من مفاعل ديمونة الإسرائيلى، ومن مصادر أخرى فى موقع دفن النفايات المُشعة فى إسرائيل داخل المنطقة المغلقة حول مفاعل ديمونة، خاصة أن مواقع دفن النفايات الإسرائيلية المشعة فى إسرائيل ليست مواقع محكمة الإغلاق، ولكنها مجرد دفن ضحل فى براميل قد تُبلى وربما تصيبها الثقوب، يتم تغطيتها بطبقة من التربة لا يزيد سُمكها على مترين .ويزيد من خطورة الموقف أنه مكتب رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو يؤكد فى بياناته الرسمية أن لا خطر من انتشار الملوثات المشعة خارج حدود موقع تخزين النفايات، وأن مركز الأبحاث النووية فى النقب يعمل وفق معايير دولية صارمة! ويخضع لإشراف حازم لضمان استقرار المواد المشعة فى مواقع التخزين، خلافاً لما ورد فى تقارير جديدة بينها تقرير مهم نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت التى أكدت أن فحصاً جديداً أظهر أن المياه فى نهر بوك مياه مشعة، وأن شركة الكيماويات الإسرائيلية كيل هى المسئولة عن التلوث الإشعاعى لمياه النهر والينبوع القريب منه، وورد فى خطاب أرسله أمس البروفيسور ألون طال رئيس قسم السياسة العامة فى جامعة تل أبيب، أن وجود المواد التى تصدر منها الانبعاثات الاشعاعية جاء نتيجة النشاط الملوث وتسرب مياه الصرف الصناعى إلى مخزون المياه الجوفية فى حقورت يهودا ومنها إلى عين بوك وإلى البحر الميت بصورة تنطوى على تهديد صحى وبيئى كبير يجعله غير صالح للاستخدام الصناعى خاصة أنه منذ ذلك الحين تزداد نسب التلوث ارتفاعاً.

وقالت يديعوت أحرونوت إن الدولة الإسرائيلية لم تفعل شيئاً من أجل معالجة تلوث المخزون الجوفى الذى تسبب فيه مصنع روتيم أمبرت التابع لمجموعة كيل برغم أن هذا المصنع تسبب قبل عام فى تلوث كبير فى نهر أشاليم، وبسبب هذا الإهمال قدمت جمعية الإنسان والطبيعة التى يرأسها البروفيسور طال دعوى قضائية من أجل سرعة معالجة تلوث المخزون الجوفى الذى يصل إلى البحر الميت، وبسبب هذه الدعوى تقرر أن تقوم الدولة الإسرائيلية بإعادة تأهيل المخزون الجوفى، وأن تتحمل مجموعة كيل النفقات المرتبطة بذلك .

ويشكو البروفيسير طال من أنه حتى اليوم لم تقُم دولة إسرائيل بمسئولياتها فى معالجة المخزون الملوث بينما يتواصل ارتفاع التلوث فى النهر فضلاً عن المخاوف المتزايدة من أن ينتشر التلوث إلى ينابيع أخرى، وما يزيد من خطورة الوضع أن ثمة احتمالا فى أن يصل التلوث من الموقع إلى البيئة إلى السلسلة الغذائية، وحسب الدراسات فإن الفيضانات والنباتات التى تخترق التربة قد تتسبب فى انجراف المواد المشعة من مواقع التخزين إلى البيئة المحيطة ومنذ تقادم مفاعل ديمونة والمصريون والأردنيون يحتفظون بأجهزة قياس ترصد على مدى الساعة حجم التغيير الذى يطرأ على مستويات الإشعاع فى المنطقة ومخزونها من المياه الجوفية وكل البيئة المحيطة .وتعتقد مصادر إسرائيلية أن ربكة الحكومة الإسرائيلية تعود إلى استجواب رئيس الوزراء نيتانياهو فى قضية ثالثة للرشوة أضعفت ردود أفعالها تجاه قضية التلوث الإشعاعى وتسبب فى فشل الحكومة فى القيام بمسئولياتها وسرعة معالجة خطر تلوث المخزون الجوفى إلى أن وصل خطر التلوث إلى البحر الميت، وأن الأمور لم تعد على ما يرام مع حكومة نيتانياهو بعد الشهادة التى قدمها «نير حيفتس» كاتم أسرار نيتانياهو ومستشاره الإعلامى السابق بإعتباره «شاهد ملك» على قضية فساد ثالثة وكان نير حيفتس قد أعلن أن نيتانياهو أصبح رهينة فى يد زوجته سارة وابنه يائير اللذين يحركانه فى شئون الدولة كيفما يشاءان وأن يائير تسبب فى الإضرار بوالده نيتانياهو كما تسبب فى الإضرار بمصلحة إسرائيل

المصدر :جريدة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تلوث إسرائيل الإشعاعى تلوث إسرائيل الإشعاعى



GMT 23:53 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

GMT 02:21 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

مصاعب العلاقات التركية ـ الروسية

GMT 09:54 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

هذه المرة.. هناك فرق

GMT 23:40 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

شبعا والضفة بعد الجولان!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen